Hilal Manchester City FIFA Club World CupGetty

الهلال يصنع المعجزة في كأس العالم للأندية .. "المنبوذ" صار تاريخيًا وجوارديولا يسقط أمام مفاجآت إنزاجي!

شكرًا يا الهلال! قدمت مباراة سيحكي عنها كل عاشق لأبنائه وأحفاده، شرفت الكرة العربية والآسيوية، وصنعت حدثًا لا يُصدق، فأقصيت مانشستر سيتي من كأس العالم للأندية 2025، ووضعت حدًا لمسيرة جوارديولا وأبنائه.

الهلال تقدم 3 مرات في المباراة، وسجل أهدافه الأربعة عن طريق ماركوس ليوناردو "هدفين" ومالكوم وخاليدو كوليبالي في الدقائق 46 و52 و94 و112، بينما وقع على ثلاثية مانشستر سيتي، بيرناردو سيلفا وإرلينج هالاند وفيل فودين في الدقائق 9 و55 و104.

ورغم مشاركته بدون أبرز أسلحته، بين حسان تمبكتي وسالم الدوسري وألكساندر ميتروفيتش، وهو الذي دخل البطولة محمّلًا بانتقادات عديدة للإدارة لعدم إجراء صفقات عالمية، إلا أن رجاله كانوا على الموعد، وتأهلوا إلى ربع النهائي، وكتبوا التاريخ أمام بيب جوارديولا، ليضربوا موعدًا مع فلومينينسي البرازيلي، المتأهل على أنقاض الإنتر.

ماذا فعل الهلال ليكتب التاريخ في الملاعب الأمريكية؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL في النقاط التالية..

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH54-CITY-HILALAFP

    أخيرًا .. إنزاجي يثأر من جوارديولا ويُسكت الإنتر

    رغم أنه استهل مشواره مع الهلال للتو في كأس العالم للأندية 2025، إلا أن المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، استطاع أن يفرض كلمته سريعًا، ويحوّل الهلال إلى "وحش" مرعب يقارع أبطال أوروبا، ويكتب تاريخًا مجيدًا في النسخة الأولى من المونديال بنظامها الموسّع.

    إنزاجي فشل في فعلها مع إنتر، بينما نجح مع الهلال، فبعد خسارته أمام مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2023، بهدف دون مقابل، والتعادل السلبي مع السيتي في مجموعات تشامبيونزليج، في موسم 2024-2025، تمكن سيموني من فرض كلمته على جوارديولا، ليقصيه من الحدث العالمي.

    ليس ذلك فقط، بل وكأن القدر شاء أن يسير سيناريو الهلال بتلك الطريقة، كي يثبت إنزاجي بأنه كان محقًا بترك الإنتر من أجل عيون البطل السعودي، خاصة وأنه سيواجه فلومينينسي البرازيلي، الذي أقصى فريقه السابق من المونديال.

    أضف إلى ذلك، أن إنزاجي والهلال كتبا الخسارة الأولى لجوارديولا في كأس العالم للأندية، بعد 11 مباراة مع برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، فاز بها جميعًا.

  • إعلان
  • ليس 3 أو 4 .. بل 5!

    وبينما كان سيموني إنزاجي، المدير الفني للهلال، قد تلقى سؤالًا في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، حول ما إذا كان سيلعب بطريقته المعتادة بثلاثة مدافعين أم أربعة، قرر الإيطالي مفاجأة الجميع بالاستعانة بـ5 مدافعين أمام مانشستر سيتي، فكانت خطة الهلال هي 5-4-1.

    ولعل هذا الأمر هو الأكثر منطقية، خاصة إذا نظرت عزيزي القارئ إلى وضع لاعبي السيتي فور إطلاق صافرة البداية، حيث ترك اللاعبون منطقتهم وانطلقوا لشن هجمة على الهلال، الأمر الذي يمكن وصفه بأن كتيبة جوارديولا لم تمنح فرصة لالتقاط الأنفاس.

    وطبقًا لذلك، فإن استعانة إنزاجي بالخماسي كانسيلو وكوليبالي وروبن نيفيش ورينان لودي ومتعب الحربي، في الدفاع، كان منطقيًا، وكذلك تعليمات مدرب الهلال بعودة مالكوم لدعم كانسيلو أمام هجمات جيريمي دوكو الذي كان أحد أخطر عناصر السيتي، فضلًا عن مراقبة ثنائية للمهاجم إرلينج هالاند.

    ومع إحراز هدف للسيتي، بقرار تحكيمي مثير للجدل، تحرر الهلال - نسبيًا - وبدأ في التخلي عن الارتكان للدفاع، ليعتمد على التحولات الهجومية من الأطراف، سواءً بانطلاقات كانسيلو ومالكوم يمنة، أو متعب الحربي يسرة، مع اللعب بسلاح تمريرات سافيتش.

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH54-CITY-HILALAFP

    بديل سالم الدوسري .. مباراة جيدة!

    من الطبيعي أن ترتكز تحولات الهلال الهجومية على الجهة اليمنى، في ظل غياب القائد سالم الدوسري، الذي يعاني من إصابة في العضلة الخلفية، لينهي مشواره في مونديال الأندية.

    كيف فكر إنزاجي؟ الإجابة هي الاستعانة بجهود متعب الحربي، من جهتين؛ التواجد ضمن خماسي الدفاع، ثم الانطلاق عند التحولات، ليصبح الجناح الأيسر للهلال.

    ورغم خطورة السيتي في الجهة اليمنى أيضًا، من خلال تحركات سافينيو وبيرناردو سيلفا، أو بانطلاق ماتيوس نونيز، إلا أنه يمكن القول إن متعب الحربي قدم أداءً جيدًا، حيث صنع فرصة محققة في الدقيقة الثامنة، إلا أن ماركوس ليوناردو لم يتعامل معها بشكل جيد، لتنتهي بتسديدة من ناصر الدوسري تصدى لها الدفاع.

    أما عن أرقام الحربي، فقد تمكن من اعتراض المنافس مرة، كما فاز في الالتحامات الأرضية 4 مرات من أصل 7، فيما امتاز بتمريراته، حيث أرسل 13 تمريرة قصيرة ناجحة من أصل 16، بنسبة دقة 81%، كما أرسل كرة عرضية ناجحة و3 كرات طويلة صحيحة من أصل 4.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH54-CITY-HILALAFP

    ماركوس ليوناردو .. "محظوظ" أم حاسم؟ بل تاريخي!

    "اعمل بصمت، 27 هدفًا هذا الموسم" .. هكذا علّق وكيل أعمال ماركوس ليوناردو، مهاجم الهلال، على الحملات الهجومية التي تعرض لها طوال الفترة الماضية، في ظل إهدار العديد من الفرص المحققة.

    ورغم إهداره الفرص، إلا أن ماركوس ليوناردو حفر اسمه في تاريخ الهلال بحروف من ذهب، وأثبت مقولة فهد بن نافل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة غير الربحية، بأنه يضع ثقته في اللاعب، بعدما سجل 3 أهداف حاسمة في مسيرة الأزرق بالبطولة.

    الهدف الأول أكد به انتصار الهلال على باتشوكا المكسيكي، حينما أحرز ثاني أهداف فريقه في الدقائق الأخيرة، وبينما كان الزعيم متأخرًا أمام مانشستر سيتي، مثّل ماركوس انتفاضة الهلال مع بداية الشوط الثاني، ليحرز هدف التعادل في الدقيقة 46، ثم حقق التاريخ، بتسجيل الهدف الرابع للهلال في الدقيقة 112.

  • FBL-WC-CLUB-2025-MATCH54-CITY-HILALAFP

    نقاط مضيئة للهلال

    بشكل عام، قدم الهلال مباراة للتاريخ أمام مانشستر سيتي، وكان الندّ بالند، خاصة في الشوط الثاني، حينما تحول من التكتل الدفاعي، إلى سلاح المرتدّات، واستغل تقدم دفاعات السيتيزنز، وقدم العديد من الانفرادات التي وضعت الحارس إيدرسون في ورطة.

    السيتي لعب على الزيادة العددية في منطقة الهجوم، وسلاح الكرات الثابتة، وكذلك الأطراف، وخاصة جيريمي دوكو الذي كان عنصرًا خطيرًا للغاية، ورغم ذلك إلا أن الدفاع الهلالي ومرتداته، ساهمت في تقديم مباراة رائعة ستكون بالطبع حديث العالم، خاصة وأنها كانت مرهقة بدنيًا للاعبي الزعيم.

    ويمكننا استخلاص العديد من النقاط المضيئة للهلال في مباراة مانشستر سيتي، والتي جاءت على النحو التالي..

    - الحارس ياسين بونو، الذي لعب دور البطولة في إنقاذ الهلال، خاصة في الشوط الأول، وساهم بشكل عام في التصدي لـ10 كرات من مانشستر سيتي، منها سبع كرات داخل المنطقة.

    - ثنائية كانسيلو ومالكوم، والتي صنعت جبهة يمنى قوية، بين العمل معًا لإيقاف خطورة دوكو، أو صنع المرتدات في الشوط الثاني، خاصة بعدما منح كانسيلو كرة إلى مالكوم، مكنته من الانطلاق من منتصف الملعب، لينفرد بالحارس إيدرسون ويضع الكرة على يساره.

    - علي لاجامي الذي تحدى الاتهامات التي طالته بارتكاب أخطاء كارثية مع النصر، ليقدم لقطة إنقاذ تاريخية لن ينساها عشاق الهلال، بعد إبعاد تسديدة هالاند من خط المرمى.

    - خاليدو كوليبالي، الذي ظل أحد المرشحين بقوة لمغادرة الهلال، استطاع أن يصبح ورقة رابحة للزعيم، فمع الهدف الثالث الذي أحرزه، ليلعب بنفس سلاح المان سيتي في الكرات الثابتة، فإن كوليبالي صنع جبهة دفاعية قوية مع روبن نيفيش ولودي، برفقة الظهيرين كانسيلو ومتعب الحربي، فيما تمكن السنغالي من استخلاص 11 كرة من المنافس، وقطع تسديدة خلال المواجهة.

    - ذكاء المدرب سيموني إنزاجي، الذي يمكن وصفه بأن صفقة هلالية ناجحة بكل المقاييس، وكان يستحق التفاوض معه لفترة طويلة، من أجل إقناعه بخطوة الرحيل عن إنتر، بعدما حوّل الهلال من "مدافع" إلى عنصر خطورة يصل بمرتداته إلى مرمى إيدرسون في أكثر من مناسبة.

0