بشكل عام، قدم الهلال مباراة للتاريخ أمام مانشستر سيتي، وكان الندّ بالند، خاصة في الشوط الثاني، حينما تحول من التكتل الدفاعي، إلى سلاح المرتدّات، واستغل تقدم دفاعات السيتيزنز، وقدم العديد من الانفرادات التي وضعت الحارس إيدرسون في ورطة.
السيتي لعب على الزيادة العددية في منطقة الهجوم، وسلاح الكرات الثابتة، وكذلك الأطراف، وخاصة جيريمي دوكو الذي كان عنصرًا خطيرًا للغاية، ورغم ذلك إلا أن الدفاع الهلالي ومرتداته، ساهمت في تقديم مباراة رائعة ستكون بالطبع حديث العالم، خاصة وأنها كانت مرهقة بدنيًا للاعبي الزعيم.
ويمكننا استخلاص العديد من النقاط المضيئة للهلال في مباراة مانشستر سيتي، والتي جاءت على النحو التالي..
- الحارس ياسين بونو، الذي لعب دور البطولة في إنقاذ الهلال، خاصة في الشوط الأول، وساهم بشكل عام في التصدي لـ10 كرات من مانشستر سيتي، منها سبع كرات داخل المنطقة.
- ثنائية كانسيلو ومالكوم، والتي صنعت جبهة يمنى قوية، بين العمل معًا لإيقاف خطورة دوكو، أو صنع المرتدات في الشوط الثاني، خاصة بعدما منح كانسيلو كرة إلى مالكوم، مكنته من الانطلاق من منتصف الملعب، لينفرد بالحارس إيدرسون ويضع الكرة على يساره.
- علي لاجامي الذي تحدى الاتهامات التي طالته بارتكاب أخطاء كارثية مع النصر، ليقدم لقطة إنقاذ تاريخية لن ينساها عشاق الهلال، بعد إبعاد تسديدة هالاند من خط المرمى.
- خاليدو كوليبالي، الذي ظل أحد المرشحين بقوة لمغادرة الهلال، استطاع أن يصبح ورقة رابحة للزعيم، فمع الهدف الثالث الذي أحرزه، ليلعب بنفس سلاح المان سيتي في الكرات الثابتة، فإن كوليبالي صنع جبهة دفاعية قوية مع روبن نيفيش ولودي، برفقة الظهيرين كانسيلو ومتعب الحربي، فيما تمكن السنغالي من استخلاص 11 كرة من المنافس، وقطع تسديدة خلال المواجهة.
- ذكاء المدرب سيموني إنزاجي، الذي يمكن وصفه بأن صفقة هلالية ناجحة بكل المقاييس، وكان يستحق التفاوض معه لفترة طويلة، من أجل إقناعه بخطوة الرحيل عن إنتر، بعدما حوّل الهلال من "مدافع" إلى عنصر خطورة يصل بمرتداته إلى مرمى إيدرسون في أكثر من مناسبة.