Salem Al Dawsari Ruben Neves Social gfx/ Goal Arabia

الهلال ضد الدحيل .. عندما وقف الحظ مع الزعيم و"اشعلوا الضوء الأحمر بسبب سالم الدوسري وروبن نيفيش"

عرف فريق الهلال الأول لكرة القدم معنى المعاناة، مساء اليوم الثلاثاء؛ قبل أن يحقق الانتصار على نادي الدحيل القطري.

الهلال فاز (2-1) على الدحيل، بملعب "المملكة أرينا" في العاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال آسيا "النخبة"، للموسم الرياضي الحالي 2025-2026.

وتقدّم الدحيل أولًا، بهدف سجله عادل بولبينة في الدقيقة 37؛ قبل أن يعود الهلال بثنائية متتالية، بواسطة داروين نونيز وثيو هيرنانديز في الدقيقتين 57 و67.

وبالمجمل.. لم يظهر الزعيم الهلالي بالصورة التي تُرضي عشاقه، وذلك في مواجهة الفريق القطري العنيد؛ الذي قاتل بشدة طوال الـ90 دقيقة، رغم فشله في الخروج ولو بنقطة.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول"، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد فوز الهلال الصعب على الدحيل، مساء اليوم الثلاثاء..

  • Al Hilal v Al Qadsiah - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    لعبة "الحظ" تقود الهلال للفوز الآسيوي الصعب على الدحيل

    أحيانًا.. تحتاج إلى "الحظ" من أجل الفوز؛ وهذا ما حدث مع فريق الهلال الأول لكرة القدم خلال مواجهة الدحيل القطري، مساء اليوم الثلاثاء.

    نعم.. الهلال قدّم مستوى متوسط للغاية أمام الدحيل، لكنه نجح في تحقيق الفوز والحصول على الثلاث نقاط؛ حيث ساعده في ذلك الإصابات المؤثرة جدًا، التي عانى منها الفريق القطري.

    ودخل الدحيل مواجهة الزعيم الهلالي، على ملعب "المملكة أرينا" في العاصمة الرياض، بغياباتٍ مؤثرة للغاية؛ على النحو التالي:

    * خط الدفاع: عبدو ديالو وتوتا.

    * خط الوسط: ماركو فيراتي.

    * خط الهجوم: المعز علي وإدميلسون جونيور وإسماعيل محمد.

    ولم يتوقف الحظ العاثر للدحيل عند هذا الحد؛ بل تعرض متوسط ميدانه الكبير كريم بوضياف للإصابة خلال مجريات المباراة، حيث تم استبداله في الدقيقة 44.

    خروج بوضياف كشف خط وسط الدحيل تمامًا؛ فبعد أن كان الفريق القطري يقوم بـ"ساتر دفاعي" متقدم، أصبح عاجزًا عن هذا الأمر بعد إصابة اللاعب.

    وفشل الهلال طوال الشوط الأول، في اختراق وسط الملعب، بسبب الأدوار الكبيرة التي كان يقدّمها بوضياف؛ ولكنه في الـ45 دقيقة الثانية بعد إصابة اللاعب، وجد مساحاتٍ كبيرة ساعدته في العودة وتحويل تأخُره بهدف إلى الفوز (2-1).

  • إعلان
  • نقطة ضعف خطيرة قد تسبب مشاكل كبيرة لـ"هلال إنزاجي"

    اتضح في مباراة الدحيل القطري مساء اليوم الثلاثاء، نقطة ضعف خطيرة للغاية في نادي الهلال، مع المدير الفني سيموني إنزاجي.

    هذه النقطة هي الفراغات الكبيرة بين خطي الوسط والدفاع؛ والتي يستطيع أي فريق ضربها بـ"لعبتين فقط"، هما:

    * أولًا: التمريرات الدقيقة خلف المدافعين.

    * ثانيًا: التحولات السريعة من الخلف للأمام.

    بمعنى.. أي فريق يملك لاعب ما، يستطيع تمرير الكرة بين الخطوط، مع وجود زميل له يستغل المساحات ويتحرك من الخلف للأمام؛ فأنه سيشكل خطورة كبيرة، ويهز شباك الحارس الكبير ياسين بونو.

    وتجلى هذا الأمر في الهدف الوحيد الذي سجله الدحيل في شباك الهلال، في الدقيقة 37 من عمر الشوط الأول.

    وقتها.. افتك يوسف سابالي الكرة من سالم الدوسري، جناح وقائد نادي الهلال؛ قبل أن يرسلها في المساحات الفارغة بين خطي وسط ودفاع الزعيم، ليتحرك لها زميله عادل بولبينة بشكلٍ رائع، مسجلًا الهدف.

    وتكررت هذه اللعبة كثيرًا خلال الشوط الأول تحديدًا، من عمر مباراة الهلال والدحيل؛ لولا سوء تعامل مهاجمي الفريق القطري، في اللمسة الأخيرة.

  • Al Nassr v Al Hilal: Saudi Super Cup FinalGetty Images Sport

    الضوء الأحمر يشتعل.. قلق بسبب مستوى ثنائي الهلال الكبير

    إلى جانب النقطة سالفة الذكر؛ هُناك بعض الملاحظات الأخرى التي يجب الوقوف أمامها، من فوز الهلال الصعب على الدحيل القطري، مساء اليوم الثلاثاء.

    أهم هذه الملاحظات؛ هي تراجع مستوى الكثير من اللاعبين، سواء على الجانب الفني أو حتى البدني.

    على سبيل المثال.. سالم الدوسري، جناح وقائد فريق الهلال الأول لكرة القدم، فقد سحره أمام الدحيل؛ فلم يستطع المراوغة أو حتى تسديد الكرة.

    وأكبر دليل على ذلك؛ فشله في تسديد الكرة وهو وجهًا لوجه مع حارس الدحيل صالح زكريا، في الدقيقة 55 من عمر المباراة، حيث تشتتت منه بشكلٍ عجيب.

    أيضًا.. ظهر روبن نيفيش، متوسط ميدان فريق الهلال الأول لكرة القدم، ثقيلًا في الحركة داخل المستطيل الأخضر؛ حيث لم يستطع تغطية المساحات بين الوسط والدفاع، كما المعتاد.

    وبالرغم من أنه أنقذ فرصتين في الشوط الثاني؛ إلا أن نيفيش فشل في كثير من اللقطات الأخرى طوال الـ90 دقيقة.

    وقد يكون هذا التراجع الكبير في مستوى نجوم الهلال مع بداية الموسم الحالي، عائدًا إلى بعض الأسباب؛ على النحو التالي:

    * أولًا: الإنهاك البدني الكبير؛ حيث يُعد سالم ونيفيش من اللاعبين الذين يخوضوا كافة المباريات تقريبًا مع النادي والمنتخب.

    * ثانيًا: الأدوار الجديدة من المدير الفني سيموني إنزاجي، خاصة مع نيفيش؛ الذي أصبح مطالبًا أن يلعب كمتوسط ميدان يتحوّل إلى مدافع ثالث.

    * ثالثًا: التقدم في العمر، خاصة مع سالم؛ وبالتالي بدء ظهور علامات التراجع في الأداء داخل المستطيل الأخضر.

    ولذلك.. أصبح من الضروري جدًا على إنزاجي، أن يريح نجومه المهمين - خاصة نيفيش وسالم -، في بعض المباريات؛ حتى يتمكنوا من إكمال الموسم "2025-2026".

  • ليس كل شيء سلبي.. إيجابيات الهلال في الفوز الصعب على الدحيل!

    وبالطبع.. لم يكن كل شيء سيئ في الهلال، خلال مواجهة نادي الدحيل القطري، مساء اليوم الثلاثاء، في بطولة النخبة الآسيوية.

    والجانب الإيجابي في الهلال ضد الدحيل؛ هو تألق الصفقات الجديدة، خاصة المهاجم داروين نونيز والظهير الأيسر ثيو هيرنانديز.

    نونيز سجل هدفًا ضد الدحيل، وذلك بعد نزوله بديلًا في بداية الشوط الثاني؛ وبالتالي.. واصل هز شباك الخصوم بالقميص الأزرق، والذي بدأه ضد القادسية في المباراة الماضية، ضمن منافسات الجولة الثانية من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

    أما ثيو قدّم درسًا للظهير المعاصر، وذلك من خلال عدم الاكتفاء باللعب على الطرف فقط؛ بل والدخول إلى عمق الملعب مثلما فعل في الهدف الذي سجله، وكثير من اللقطات الأخرى.

    ومن هُنا.. فإن بناء هذا الثنائي على الأداء الذي قدماه ضد الدحيل؛ سيعني الكثير لفريق الهلال الأول لكرة القدم، في الفترة القادمة.