"صفقة الهلال الصيفية تزعج مالكوم وهناك فائدة من إصابة سالم الدوسري!" .. أنقذوا الاتفاق من عبث ستيفن جيرارد

رغم أن مركزه الأساسي هو "الجناح الأيمن"؛ إلا أن البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا، أبدع مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، خلال الموسم الرياضي الماضي 2023-2024، عندما كان يلعب خلف المهاجم.

البرتغالي جورج جيسوس كان يلاعب مالكوم "خلف المهاجم"، في معظم مباريات الموسم الرياضي الماضي؛ وذلك من أجل إشراك ميشايل ديلجادو، في مركزه المفضل كـ"جناح أيمن".

هذه الثنائية كانت رائعة للغاية؛ حيث أدت إلى إبداع مالكوم بشكل غير متوقع، وذلك من خلال الحرية الكبيرة التي تحصل عليها في التحركات، بالإضافة إلى ظهور ميشايل بأداء جيد جدًا، ومساهمته في حسم العديد من المباريات.

لكن.. بعد رحيل ميشايل في الميركاتو الصيفي الماضي "2024"، وتعاقد نادي الهلال مع البرازيلي ماركوس ليوناردو؛ عاد مالكوم إلى مركزه القديم مجددًا كـ"جناح أيمن".

عودة النجم البرازيلي إلى "الجناح الأيمن"؛ كان من أجل أن يشارك ماركوس "خلف المهاجم"؛ إلا أن الأخير لم يقدّم نفس الأدوار الذي كان يقوم بها مالكوم، خلال الموسم الرياضي الماضي.

أيضًا.. تأثر مالكوم بعودته لمركزه القديم؛ حيث لم يعد يقدم نفس الإبداع الذي ظهر عليه الموسم الرياضي الماضي؛ وهو ما اتضح مرة أخرى ضد نادي الاتفاق، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة العاشرة من مسابقة الدوري.

مالكوم لم يتألق ضد الاتفاق؛ إلا عندما لعب خلف المهاجم، في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة، عقب دخول الجوهرة السعودية محمد القحطاني كـ"بديل" في مركز الجناح الأيمن.

وقتها.. أبدع النجم البرازيلي بشكل كبير للغاية؛ حيث سجل هدفًا بشكل أكثر من رائع، عندما دخل في عمق دفاعات الاتفاق، قبل أن يراوغ الحارس ويسكن الكرة في الشباك.

لذلك.. نستطيع القول إن مالكوم دي أوليفيرا كان أكبر المتضررين من رحيل مواطنه ميشايل ديلجادو، والتعاقد مع ماركوس ليوناردو، في الميركاتو الصيفي الماضي.

لا يختلف اثنان على قيمة الأسطورة الإنجليزية ستيفن جيرارد، كواحد من أفضل نجوم خط الوسط في التاريخ كـ"لاعب"؛ لكنه يواصل "العبث" في الاتفاق، منذ أن تولى تدريب الفريق الأول لكرة القدم.

جيرارد تولى تدريب الاتفاق في صيف عام 2023؛ محققًا 17 انتصارًا فقط خلال 48 مباراة رسمية في مختلف المسابقات، مقابل 16 تعادلًا و17 هزيمة.

آخر هزائم الاتفاق مع الأسطورة الإنجليزية؛ كانت ضد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة العاشرة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

وكثير من الأندية تُعاني من "ثغرة ما" في خط الدفاع؛ لكن.. الاتفاق مع جيرارد، واجه "اختراقات" من كل مكان في المنطقة الخلفية، ضد نادي الهلال.

الهلال اخترق دفاعات الاتفاق من العمق كثيرًا؛ إلا أن نجمه البرازيلي ماركوس ليوناردو تفنن في إهدار الفرصة السهلة تلو الأخرى، حتى جاء مواطنه مالكوم دي أوليفيرا، ليسجل هدفًا في الدقيقة 81.

وقبل هدف مالكوم الذي جاء من العمق.. ظل الهلال أيضًا يخترق دفاعات الاتفاق من الطرفين؛ حيث من أحد التحركات الرائعة للظهير الأيسر البرازيلي رينان لودي، صنع الهدف الأول الذي سجله المهاجم الصربي المتألق أليكساندر ميتروفيتش.

هذه الاختراقات من كل مكان في دفاعات الاتفاق، تؤكد فشل ستيفن جيرارد في التعامل مع المباراة؛ حتى أن المدرب الإنجليزي وصل لمرحلة تغيير الوجوه فقط بـ"لاعب مكان آخر في نفس المركز"، دون تنفيذ طريقة لعب أخرى، أو إيجاد حلول تكتيكية.

المثير في الأمر أن هدف الاتفاق الوحيد؛ جاء من "ركلة جزاء"، بعد خطأ فادح من البرتغالي جواو كانسيلو، ظهير أيمن نادي الهلال، والذي لمس الكرة بيده بشكل غريب، داخل منطقة الـ18؛ أي ليس بحلول من جيرارد.

"إياكم والاستغناء عن الظهير البرازيلي رينان لودي".. نعم؛ هذا الأمر أصبح واقع يجب أن ينتبه له نادي الهلال، قبل فتح باب الانتقالات الشتوية "يناير 2025".

الهلال حافظ على تسجيل لودي، في صيف العام الحالي "2024"؛ بعد التأكد من عدم جاهزية الساحر البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور، في أعقاب إصابته بـ"قطع في الرباط الصليبي".

الخطة كانت استمرار تسجيل لودي حتى يناير 2025؛ ثم إخراجه من القائمة، وإعادة قيد نيمار مجددًا؛ بعد شفائه بنسبة 100% ووصوله إلى كامل الجاهزية البدنية والفنية، عندما يحين ذلك الوقت.

لكن.. لودي أثبت للهلاليين أنه أفضل من نيمار، وأن استمراره في قائمة الفريق الأول لكرة القدم "أمر ضروري"، حتى ولو كان الثنائي يلعبان في مركزين مختلفين.

الإبداع الذي يقدمه الظهير البرازيلي في الموسم الحالي، لا يقتصر على الدفاع فقط؛ بل يمتد إلى الجوانب الهجومية، بتسجيل وصناعة الأهداف في المباريات.

لودي سجل هدفين وصنع 7 آخرين، في آخر 9 مباريات شارك فيها مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، في مختلف المسابقات المحلية والخارجية.

تعرض سالم الدوسري، ساحر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، لإصابة تبدو قوية للغاية، خلال مواجهة الاتفاق؛ وسط أنباء غير مؤكدة - حتى الآن - عن إمكانية غيابه عن الملاعب لمدة قد تصل إلى شهرين.

هذه الإصابة؛ قد تعلن عن مولد نجم جديد يقود نادي الهلال، في المستقبل القريب؛ وهو محمد القحطاني، جناح الفريق الأول لكرة القدم.

نعم.. القحطاني يلعب في الجناح الأيمن وليس الأيسر مثل سالم؛ لكن إصابة الأخير، قد تجعله يحصل على عدد دقائق أكبر، وبالتالي.. إظهار موهبته للشارع الرياضي السعودي.

وخلال ربع ساعة تقريبًا ضد الاتفاق، تلاعب القحطاني بدفاعات الفريق المنافس؛ ونجح في تسجيل الهدف الثالث للزعيم الهلالي، بمهارة كبيرة للغاية، تعكس موهبته الفذة.

ومواجهة الاتفاق ليست الأولى التي يبدع فيها محمد القحطاني؛ فهذا اللاعب يظهر موهبته في كل مرة ينزل فيها إلى أرضية الملعب؛ لذلك.. حان الوقت ربما لأن يصبح هو نجم "الجيل الجديد" من اللاعبين السعوديين.

جدير بالذكر أن القحطاني، سجل هدفين وصنع مثلهما، خلال 14 مباراة شارك فيها مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، خلال الموسم الرياضي الحالي.