"أعيدوا سعود عبدالحميد للهلال وأبعدوا رياض محرز!" .. يايسله يفك لعنة الأهلي ويحرج جيسوس "المفلس"

نجح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في فك "لعنة" لازمته ضد عملاق الرياض الهلال، لأكثر من 11 سنة كاملة.

الأهلي فاز مساء اليوم الجمعة "28 فبراير 2025"، على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، في العاصمة السعودية الرياض.

وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها الأهلي على الهلال، في العاصمة الرياض، بمسابقة الدوري السعودي؛ منذ العاشر من ديسمبر 2015.

وقتها.. فاز الأهلي (2-1) على الهلال، ضمن منافسات الجولة 11 من مسابقة الدوري السعودي 2015-2016.

وبعد هذا الكلاسيكو؛ لم يحقق الأهلي أي فوز على الهلال في مسابقة الدوري، في العاصمة السعودية الرياض، حتى جاء كلاسيكو الليلة "28 فبراير 2025".

وبعيدًا عن الدوري.. حقق الفريق الأهلاوي انتصارين على الهلال، في العاصمة الرياض، بين عامي 2015 و2025؛ وهما:

* 29/4/2016: الفوز في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

* 13/8/2019: الفوز في إياب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال آسيا.

لا خلاف أبدًا على "قيمة" النجم جواو كانسيلو، ظهير أيمن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.

لكن.. هذه القيمة التي يتمتع بها كانسيلو، قد تكون من الناحية الهجومية فقط؛ لكن في الدفاع، هناك علامات استفهام عديدة للغاية.

العديد من الأهداف التي استقبلها الهلال، في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، كانت من الناحية اليمنى لدفاعات الفريق الأزرق، التي يتواجد فيها النجم البرتغالي.

هذا الأمر تواصل في كلاسيكو الهلال والأهلي، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين.

جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، حاول معالجة مشكلة جواو كانسيلو، في بداية الكلاسيكو السعودي؛ وذلك على النحو التالي:

- إعطاء تعليمات إلى الجناح الأيمن كايو سيزار؛ لمساعدة كانسيلو دفاعيًا.

- إعطاء تعليمات إلى واحد من ثنائي الوسط روبن نيفيش وميلينكوفيتش سافيتش؛ للتغطية على المساحات التي يتركها كانسيلو.

ونجحت هذه الخطة في البداية بالفعل؛ خاصة عن طريق كايو، الذي قدّم مستوى دفاعي مبهر في الشوط الأول، وغطى كثيرًا على جواو كانسيلو.

لكن.. مع أول خطأ في الشوط الثاني، استغل نجم الأهلي جابري فيجا المساحات التي تركها النجم البرتغالي خلفه؛ ليتوغل ثم يمرر كرة حاسمة إلى زميله إيفان توني، الذي سجل هدف الافتتاح في الدقيقة 47.

كل ذلك يجعلنا نتذكر الأدوار التي كان يقدمها الظهير الأيمن سعود عبدالحميد، المنتقل في الميركاتو الصيفي الماضي، من الهلال إلى نادي روما.

سعود كان يقدّم إضافة هجومية كبيرة في مباريات الزعيم الهلالي؛ ولكنه أيضًا كان "صلبًا" دفاعيًا، ولم يكن يترك كل هذه المساحات والثغرات، التي تحدث مع كانسيلو.

لذلك.. يحتاج نادي الهلال بالفعل، إلى إعادة سعود للفريق مجددًا، أو التعاقد مع لاعب بنفس مواصفاته، إذا أراد "التوازن الدفاعي والهجومي" في الجانب الأيمن.

"الشاب نضج!".. الحديث هُنا عن ماتياس يايسله، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.

يايسله بعد تألقه في مباراة القادسية الماضية، ضمن منافسات الجولة 22 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025؛ ها هو يبدع "تكتيكيًا" في كلاسيكو المملكة الكبير ضد الهلال، مساء اليوم الجمعة.

إبداع المدير الفني الألماني الشاب ضد الهلال، تجلى في 3 نقاط أساسية؛ على النحو التالي:

- اللعب المباشر.. في البداية اعتمد يايسله على التأمين الدفاعي، مع الكرات الطولية السريعة من الخط الخلفي إلى المهاجمين، وخاصة الجناح رياض محرز.

- ثغرات الهلال.. في الشوط الثاني اعتمد يايسله على استغلال نقاط ضعف الهلال، مثل المساحات خلف الظهيرين، ولعب عليها وجاء منها هدفين.  

- لامركزية جالينو.. هذا الجناح الأيسر للنادي الأهلي، أعطاه يايسله حرية كبيرة في التحرك، وعدم الالتزام بمركزه فقط؛ وهو ما استغله الأخير بكل براعة.

جالينو استغل تعليمات مدربه؛ عندما ترك الجناح الأيسر، وذهب إلى الجانب الأيمن من هجوم الأهلي، ليصنع الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 53، والذي سجله إيفان توني.

ومن ناحيته.. ظهر جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال "مفلسًا"، فغير نقطة التغطية على الظهير الأيمن جواو كانسيلو في الشوط الأول - التي تحدثنا عنها -، لم يكن له أي تدخلات ناجحة؛ واعتمد فقط على فرديات نجومه، والتي أعادته إلى التعادل (2-2).

لكن حتى مع التعادل؛ ظهر تفوق يايسله "تكتيكيًا" على جيسوس؛ حيث قام الألماني الشاب بسحب متوسط ميدانه زياد الجهني والدفع بالمهاجم فراس البريكان؛ وهو ما ساعد على خنق دفاعات ووسط الزعيم في الدقائق الأخير، وعدم منحهم الحرية في التقدم أو بناء الهجمات؛ بل وتسجيل الثالث.

"أين اختفى رياض محرز؟!".. سؤال أصبح يطرح نفسه بقوة، في المباريات الأخيرة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

محرز لم يقدم أي إضافة للنادي الأهلي، في كلاسيكو المملكة العربية السعودية الكبير ضد الهلال؛ بل أنه كان الأسوأ هجوميًا.

ففي الوقت الذي تألق فيه إيفان توني وجالينو تحديدًا، مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ضد الهلال؛ لم يظهر الساحر الجزائري سوى في لقطة وحيدة فقط.

هذه اللقطة كانت في الدقيقة 13 من عمر الشوط الأول؛ عندما مرر كرة "هدف محقق" إلى زميله توني، إلا أن الأخير أهدرها.

وبخلاف هذه اللقطة.. لم يصنع محرز أي فارق على أرضية الملعب، سواء هجوميًا أو حتى في المساعدات الدفاعية؛ وهو ما يعيدنا إلى فوز الأهلي الكبير (4-1) على القادسية، في الجولة 22 من مسابقة دوري روشن السعودي.

وغاب محرز عن مواجهة القادسية لـ"تراكم البطاقات"؛ ليقدم الفريق الأهلاوي واحدة من أفضل مبارياته، في الموسم الرياضي الحالي.

وعندما عاد الساحر الجزائري في كلاسيكو الهلال، تألق الجميع باستثنائه تقريبًا؛ بل أن الظهير علي مجرشي قام بحمل الجانب الأيمن على كتفيه، سواء في الدفاع ضد نجم بحجم سالم الدوسري، أو حتى هجوميًا في كثير من الانطلاقات.

لذلك.. يجب على رياض محرز أن يجلس مع نفسه؛ في محاولة لإعادة تلك النسخة التي كانت مع فريقه السابق مانشستر سيتي، أو على الأقل ما كان عليه في بداية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ لأن حاليًا وجوده مثل عدمه في مباريات الأهلي.