"التخلص من متلازمة كريستيانو رونالدو وثورة الأجانب أصبحت ضرورة يا الجمعان" .. العشوائية تنقذ النصر أمام ضمك

نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، في التخلص من "متلازمة" المباريات التي يغيب عنها الأسطورة كريستيانو رونالدو.

رونالدو غاب عن النصر، في المواجهة ضد الفريق الأول لكرة القدم بنادي ضمك، مساء اليوم الثلاثاء، والتي انتهت بفوز العالمي (3-2)، ضمن منافسات الجولة 29 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

وهذه هي المباراة السابعة، التي يُغيب فيها الأسطورة البرتغالية عن الفريق النصراوي، خلال الموسم الرياضي الحالي، في مختلف المسابقات.

وخلال هذه المباريات السبع.. فاز الفريق النصراوي "مرتين" فقط، إحداهما ضد ضمك مساء اليوم؛ مقابل 4 تعادلات وهزيمة.

وتصل نسبة فوز فريق النصر الأول، في غياب الأسطورة رونالدو، خلال الموسم الرياضي الحالي؛ إلى 28.5% فقط.

وفيما يلي.. نتائج النصر في غياب رونالدو خلال الموسم الحالي:

* دوري روشن السعودي: الخلود (3-3) النصر.

* دوري روشن السعودي: ضمك (2-3) النصر.

* النخبة الآسيوية: الشرطة العراقي (1-1) النصر.

* النخبة الآسيوية: النصر (1-2) السد القطري.

* النخبة الآسيوية: برسبوليس الإيراني (0-0) النصر.

* النخبة الآسيوية: استقلال طهران الإيراني (0-0) النصر.

* كأس خادم الحرمين الشريفين: الحزم (1-2) النصر.

اللعب أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي ضمك، على أرضه ووسط جماهيره؛ ليس بالأمر السهل أبدًا، خاصة في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

ظهر هذا الأمر بوضوح، عندما عانى النصر كثيرًا؛ حتى حقق الانتصار (3-2) على أرضية ميدان ضمك، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة 29 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

وبالتالي وعلى الرغم من المعاناة حتى الفوز؛ إلا أن الفريق النصراوي لم يذق من نفس الكأس المر الذي شربت منه أندية السعودية الكبيرة الأخرى.

وفشلت أندية الاتحاد والهلال والشباب، في الفوز على ضمك بملعبه، في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، بمسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين؛ حيث لم ينجح في ذلك من الكبار، سوى عملاق جدة الأهلي، ثم النصر اليوم.

وفيما يلي.. نتائج ضمك على ملعبه ضد الكبار في دوري روشن:

* الجولة 6: ضمك (1-0) الشباب.

* الجولة 17: ضمك (2-1) الاتحاد.

* الجولة 19: ضمك (2-2) الهلال.

* الجولة 21: ضمك (0-2) الأهلي.

* الجولة 29: ضمك (2-3) النصر.

أثبتت مواجهة ضمك، مساء اليوم الثلاثاء، أن إدارة نادي النصر يجب أن تقوم بـ"ثورة كبرى"، في صفوف أجانب الفريق الأول لكرة القدم.

ودخل النصر مباراته ضد ضمك، في غياب الثنائي الأجنبي الكبير "الأسطورة كريستيانو رونالدو، والجناح ساديو ماني".

هذا الأمر منح الفرصة إلى بعض الأجانب، ليثبتوا أنهم يستطيعون تحمل المسؤولية، وحمل الفريق النصراوي على أكتافهم.

لكن ما حصل عكس ذلك تمامًا؛ فقد كانت مواجهة ضمك فصلًا جديدًا من فشل معظم هؤلاء الأجانب؛ مثل الثنائي البرازيلي ويسلي جاسوفا وأنجيلو جابرييل، بالإضافة إلى المهاجم الكولومبي جون دوران.

ويعود الفضل في فوز النصر على ضمك (3-2)، ضمن منافسات الجولة 29 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، إلى نجوم الفريق المحليين في الأساس.

وتألق الظهير الأيمن سلطان الغنام ومتوسط الميدان علي الحسن - بعد نزوله بديلًا -؛ وذلك بتحركاتيهما ومجهوديهما فوق أرضية الميدان؛ بعيدًا عن الأهداف.

وأصبح الحسن بحق، أحد أهم أعمدة الفريق النصراوي مؤخرًا؛ حيث يُمكن القول بإنه أعاد اكتشاف نفسه في الجولات الأخيرة.

وكل ذلك.. يؤكد أن الإدارة النصراوية بقيادة الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان، أمامها عملًا كبيرًا جدًا في الصيف القادم؛ من أجل الإحلال والتجديد في صفوف الفريق الأول، وخاصة الأجانب.

"العشوائية أنقذت النصر".. نعم؛ هذا هو العنوان الرئيس لفوز الفريق الأصفر على ضمك، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة 29 من مسابقة دوري روشن السعودي.

ومنذ الدقيقة الأولى من المباراة، لم نجد خطة واضحة لنادي النصر ضد ضمك، تعكس عمل المدير الفني ستيفانو بيولي؛ بل أن الفريق ظهر عشوائيًا بشكلٍ مبالغ فيه.

وحاول النصر الدخول بما يمكن تسميته بـ"القوة" من العمق؛ دون محاولة تنويع اللعب على الأطراف، أو إيجاد حلول تكتيكية أخرى.

وفي أحيانٍ كثيرة.. كان نجوم النصر يتحركون فوق أرضية الملعب بـ"عشوائية"؛ فهم لا يتبادلون المراكز بينهم وفقًا لخطة معينة؛ ولكن باجتهادات شخصية.

لكن.. يبدو أن هذه العشوائية أو الاجتهادات الشخصية؛ هي من أنقذت الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر ضد ضمك، في النهاية.

الظهير الأيمن سلطان الغنام من أحد الاجتهادات الشخصية، تواجد على حدود نقطة جزاء ضمك؛ ليستقبل كرة عشوائية داخل منطقة الـ18، مسكنًا إياها في الشباك بالدقيقة 90+4.

وما يؤكد أن ما حدث اجتهادات شخصية وليست جمل تكتيكية، خاصة في لعبة هدف الغنام؛ هو عدم تطبيق تبادل المراكز بشكلٍ صحيح، أو بجملة فنية تعرف بـ"اللامركزية".

ويبقى الأهم بالنسبة للمشجع النصراوي الآن؛ هو تحقيق الـ3 نقاط التي تحافظ على آماله الضئيلة، في الفوز بلقب دوري روشن السعودي، للموسم الرياضي الحالي؛ بعيدًا عن الأمور الفنية أو اللعب الجميل.