"الأخدود وجه رسالة إلى ماجد الجمعان وصدق سعود الصرامي!" .. النحلة ماني دوخ الخصم فجلب الفوز للنصر

اعتمد ستيفانو بيولي، المدير الفني لنادي النصر، على "اللامركزية" في خط هجوم الفريق الأول لكرة القدم، أمام الأخدود.

خط هجوم النصر ضد الأخدود؛ تكون من أنجيلو جابرييل كـ"صانع ألعاب"، ساديو ماني وعبدالرحمن غريب على "الجناحين الأيمن والأيسر" على التوالي، والأسطورة كريستيانو رونالدو كـ"مهاجم صريح".

لكن.. هذا الرباعي وخاصة ماني، لم يلتزموا بمراكزهم طوال دقائق المباراة؛ حيث كانوا يتبادلون أماكنهم فوق أرضية ملعب "الأول بارك"، في كثير من اللقطات.

تبادل الأماكن أو ما يُعرف باسم "اللامركزية"، تسبب في تشتيت دفاعات الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود؛ وبالتالي.. اختراقه بكل سهولة.

وطبق ماني هذه "اللامركزية" بشكلٍ مثالي للغاية؛ وهو ما اتضح عندما سجل هدف النصر الأول في الدقيقة 29؛ حيث تمركز في موقع "المهاجم الصريح".

أيضًا.. تحصل النجم السنغالي على "ركلة جزاء"، سجل منها رونالدو "الثاني" في الدقيقة 42؛ وذلك بعد انطلاقته من الجناح الأيمن، قبل عرقلته داخل منطقة الـ18.

الأمر لم يتوقف عند ذلك؛ ماني شن بعض الهجمات من الجناح الأيسر لهجوم النصر، إلى جانب لعبه الكثير من الدقائق في الشوط الثاني كـ"صانع ألعاب"؛ ليترجم ذلك بهدف شخصي آخر في الدقيقة 88.

لذلك.. استحق ساديو ماني أن يُطلق عليه اسم "النحلة" في مواجهة النصر والأخدود؛ حيث "دوخ" مدافعي الفريق المنافس، بتحركاته في كل مكان بالخط الأمامي.

مباراة الأخدود هي الأولى للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر؛ منذ تولي ماجد الجمعان منصب الرئيس التنفيذي، خلفًا للإيطالي جويدو فينجا.

الجمعان حرص على الحضور إلى ملعب "الأول بارك"؛ لمشاهدة مباراة النصر والفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود، من المدرجات.

ومرة أخرى.. أثبتت مباراة الأخدود وتحت أنظار الجمعان، حاجة النصر للعديد من الصفقات؛ أبرزها لاعب خط وسط "ارتكاز"، لمساعدة أوتافيو مونتيرو.

أوتافيو كالعادة حمل خط وسط الفريق النصراوي على كتفيه، أمام نادي الأخدود؛ وذلك في ظل غياب مارسيلو بروزوفيتش لـ"الإيقاف"، وسوء أداء "البديل" علي الحسن.

حتى في حضور بروزوفيتش في المباريات؛ يعتبر هذا المركز "نقطة ضعف" كبيرة في قلعة العالمي؛ لذلك.. ربما يكون أولوية كبرى للتدعيم.

كذلك.. تأكدت حاجة نادي النصر لـ"أجنحة هجومية"، تقدم إضافة فنية أكبر من ما يفعله الثنائي أنجيلو جابرييل وعبدالرحمن غريب؛ وهو ما يجب أن يلاحظه الجمعان، الذي سيحصل على صلاحيات كبيرة في كل سوق انتقالات.

الحقيقة أن هُناك أفكار يريد أن يطبقها ستيفانو بيولي، المدير الفني لنادي النصر، مثل "اللامركزية" التي تحدثنا عنها؛ والتي على الرغم من نجاحها ضد الأخدود، إلا أنها ممكن أن تنفذ بطريقة أفضل، إذا كان هُناك لاعبين أعلى من غريب وجابرييل، في الخط الأمامي لقلعة العالمي.

"أغلقوا عليه الميكروفونات!".. هكذا حرض الإعلامي الرياضي سعود الصرامي، جميع الصحفيين، ضد المدير الفني لنادي النصر ستيفانو بيولي.

الصرامي أشار إلى رفض بيولي، إقامة معسكر إعدادي أو خوض مباريات ودية، خلال فترة توقف المسابقات المحلية في السعودية؛ بسبب مشاركة المنتخب الوطني الأول في بطولة كأس الخليج "السادسة والعشرون".

وقال الصرامي: "إذا تحجج بيولي بضعف اللياقة البدنية للاعبيه، يجب إغلاق الميكروفونات عليه، وتركه يتحدث مع نفسه؛ لأنه سيكون هو السبب في ذلك!".

وأمام الأخدود.. اتضح أن ما تحدث عنه هذا الإعلامي الرياضي، أمر صحيح تمامًا؛ حيث ظهر "الضعف البدني" للاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، في الشوط الثاني رغم الهدف الذي جاء في الدقيقة 88.

في الشوط الثاني.. انخفضت سيطرة النصر على الكرة، وقلت الفرص المحققة للتسجيل؛ بينما نشط الأخدود في خط الوسط والجانب الهجومي، وكاد أن يُعدل النتيجة في أكثر من لقطة.

وإذا كانت مباراة الليلة، أمام فريق "أعلى فنيًا" من الأخدود؛ كان من الممكن جدًا أن لا يخرج الفريق النصراوي فائزًا، وأن يتعادل أو يتلقى خسارة جديدة؛ ولكن.. الحظ خدمه في هذا الجانب.

في المؤتمر الصحفي قبل المباراة.. صرح الكرواتي ستيبان توماس، المدير الفني لنادي الأخدود، أنه سيواجه النصر بـ"ذكاء"؛ من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.

وعلى الرغم من أن الأخدود سجل هدفًا في الدقيقة السادسة عن طريق سافيور جودوين؛ إلا أنه لم يستطع التعامل بذكاء مع مجريات المباراة، فيما بعد.

أولًا.. ارتكب لاعبو الأخدود الكثير من الأخطاء الدفاعية؛ خاصة في لعبة هدف التعادل للنصر، ثم اللقطة التي تحصل فيها ساديو ماني على "ركلة جزاء".

وخلال مجريات الشوط الثاني؛ وعلى الرغم من تحسن الأخدود - الذي تحدثنا عنه -؛ إلا أنه لم يستطع استغلال "الانهيار البدني" للاعبي النصر، ليفشل في تسجيل أي هدف، بل واستقبل الثالث في شباكه.

وخضع توماس لأسلوب ستيفانو بيولي، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، خلال مجريات الشوط الثاني.

بيولي وجد تراجع أداء لاعبيه "بدنيًا" في الشوط الثاني، والذي قد يتحمله هو شخصيًا؛ وهُنا.. لجأ إلى تهدئة اللعب في بعض اللحظات، ورفعه في دقائق أخرى؛ وهو ما فشل توماس في التعامل معه.

وبالتالي.. نستطيع أن نقول بإن ستيبان توماس لم يواجه النصر بـ"ذكاء" مثلما صرح؛ بل على العكس تمامًا، خسر بسبب عدم إجادته التعامل مع أفكار نظيره الإيطالي.