"النصر قد يلجأ إلى واقعة علي البليهي ولكن!" .. مفاجآت قانونية وسيناريوهات مثيرة في أزمة طرد جون دوران

في هذا السياق.. كشف القانوني الرياضي أحمد الأمير أن نادي النصر، يستطيع رفع شكوى - إن لم يكن قد تقدم باحتجاج بعد المباراة -؛ ضد واقعة طرد مهاجمه جون دوران.

الأمير أشار عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، اليوم الإثنين، إلى أن الإدارة النصراوية تستطيع الاستناد في الشكوى؛ على الآتي:

* 1- طبيعة الضربة:

هُنا تكون حجة النصر؛ أن الضربة كانت "خفيفة باليد" دون قبضة، وبقوة محدودة لا تسبب أذى فعليًا، وهو ما تؤكده لقطات الفيديو التي تظهر عدم وجود إصابة ظاهرة على متوسط ميدان الاتفاق عبدالإله المالكي.

ورد اللجنة المحتمل؛ سيكون "حساسية منطقة الرأس"، تجعل أي اتصال متعمد – حتى الضعيف – مبررًا للطرد، استنادًا إلى التعديلات التشريعية 2023، التي تشدد على حماية اللاعبين من الإصابات الدماغية.

* 2- النية المزعومة:

تكون حجة النصر هُنا؛ أن الفعل كان ردًا لحظيًا على استفزاز المالكي - إضاعة الوقت -، وليس هجومًا مبيتًا، استنادًا إلى أحكام الفقرة الثانية والثالثة من المادة "٣٩" من لائحة الانضباط السعودية، والتي تنص على أنه يجب على اللجنة الأخذ بالاعتبار كل العوامل المتصلة بالمخالفة، وذلك يمنحها السلطة في تخفيف العقوبة.

بهذه الحالة.. إجابة اللجنة؛ ستكون هي أن القانون لا يعفي اللاعب من العقوبة، حتى لو كان رد فعل على استفزاز، وأن الإدارة الصحيحة للعبة تتطلب معاقبة المخالفة الأصلية - إضاعة الوقت -، والرد العنيف بشكل منفصل.

GOAL

الأمر لم يتوقف هُنا.. القانوني الرياضي أحمد الأمير أكد على إمكانية استناد النصر في الشكوى، ضد طرد مهاجمه جون دوران، على بعض السوابق القضائية؛ مثل حالة أوديون إيجالو مع علي البليهي، في مباراة الهلال والوحدة.

وقال الأمير عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "وقتها.. قام إيجالو بضرب مدافع الهلال البليهي على الرأس، دون أي عقوبة؛ مما يشكل سابقة لعدم تطبيق الطرد في حالات مماثلة".

لكن على الرغم من ذلك.. أوضح القانوني الرياضي أن رد اللجنة المحتمل في هذه الحالة، سيكون أنه يجب التمييز بين الحالتين؛ على النحو التالي:

* 1- السياق المختلف:

ضربة إيجالو حدثت خلال تدافع بين اللاعبين؛ بينما ضربة دوران لمتوسط ميدان الاتفاق عبدالإله المالكي، كانت موجهة بشكل فردي.

* 2- تطور التشريعات:

القرارات القضائية الأخيرة في 2024-2025؛ تشدد على معاقبة أي اتصال بالرأس، خلافًا للسوابق القديمة.

وشدد القانوني الرياضي أحمد الأمير على أنه استنادًا إلى ما سبق، يجب على النصر إثبات "الخطأ الجسيم" في تقدير الوقائع، لرفع العقوبة عن مهاجمه جون دوران أو تقليلها؛ وذلك على النحو التالي:

* التكييف الخاطئ للواقعة: تصنيف الفعل كـ"عنف"؛ بينما هو مجرد "احتكاك بسيط".

* التطبيق الخاطئ للعقوبة: استخدام البطاقة الحمراء بدلًا من الصفراء؛ في غياب "العنف المفرط".

ولفت الأمير إلى ضرورة استخدام النصر لـ"الأدلة الفنية"، لتبرئة دوران أيضًا أو تقليل عقوبته؛ مثل: تحليل لقطات الفيديو، والتقرير الطبي الذي يثبت عدم تعرض متوسط ميدان الاتفاق عبدالإله الملكي لـ"الإصابة".

وتحدث القانوني الرياضي أحمد الأمير، عن "السيناريوهات المحتملة" لقرار لجنة الانضباط والأخلاق، في واقعة طرد جون دوران، قلب هجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر؛ وهي:

* 1- قبول الشكوى:

تخفيض العقوبة إلى إنذار "بطاقة صفراء"؛ إذا ثبت أن الفعل لم يرقَ إلى العنف، مع غرامة مالية.

* 2- رفض الشكوى:

تأييد القرار إذا اعتبرت اللجنة أن توجيه الضربة إلى الرأس – بغض النظر عن شدتها –، يشكل انتهاكًا صريحًا للمادة 12 من قانون اللعبة.

وأضاف الأمير: "المقارنة مع السوابق الدولية - حالة طرد سيرجيو راموس (ريال مدريد 2018)، بعد لمسة خفيفة على وجه الخصم؛ حيث اعتبر الحكم أن التوجيه المتعمد للوجه يكفي للطرد، حتى بدون قوة مفرطة"، لافتًا إلى أن ذلك يشكل سابقة قوية ضد حجة النصر.

وتابع القانوني الرياضي: "أيضًا.. حالة طرد زلاتان إبراهيموفيتش (باريس سان جيرمان 2015)، بعد صفعة خفيفة على رأس المدافع، رغم عدم وجود إصابة؛ حيث أن لجنة الانضباط بالاتحاد الأوروبي، أكدت أن الرمزية العنيفة للفعل تُبرر الطرد".

وبناء على ذلك.. أوضح أحمد الأمير أن القرار النهائي سيعتمد على مدى قدرة النصر، على إثبات أن الحكم أساء تطبيق القانون بشكل جوهري؛ وليس مجرد اختلاف في التقدير.