روي فيتوريا - عبد الرحمن الحلافي

حمد الله والدفاع .. من أضاع اللقب من النصر؟

في 16 من مايو 2019، اكتست العاصمة السعودية "الرياض" باللون الأصفر، واختفى كل ما هو أزرق من المدينة، إذ أقام جمهور النصر الاحتفالات حتى الصباح، بتتويج فريقهم بطلًا لنسخة استثنائية من الدوري السعودي للمحترفين تحت مسمى "دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين"، بعد غياب عن هذه المنصة لعدة سنوات.

والآن وفي يوم 29 من أغسطس 2020، تبدلت الأحوال، وأصبحت الرياض زرقاء تمامًا، بخطف الهلال لقب الدوري قبل نهاية الموسم بجولتين، عن طريق حصد 66 نقطة من 28 جولة، مقابل 60 للنصر؛ صاحب الوصافة.

في بداية الموسم، كان جمهور العالمي يمني النفس بقدرة فريقه على الاحتفاظ باللقب الاستثنائي، خاصةً في وجود مجموعة مميزة من اللاعبين القادرة على فعل ذلك، لكن مع مرور الجولات، العالمي يبتعد شيئًا فشيء، فما الأسباب وراء ذلك؟

في السطور التالية نستعرض أهم الأسباب التي أدت إلى عجز كتيبة المدرب البرتغالي روي فيتوريا على الاحتفاظ باللقب..

  • النصر والوحدةGoal

    1الرعونة في الأداء

    خسر النصر نقاطًا في مباريات كان بإمكانه إنهائها بسهولة، لولا رعونة اللاعبين وسوء إنهاء الهجمات، والتي أضاعت من الفريق 25 نقطة.

    العالمي خسر أمام الحزم والوحدة والفيصلي والهلال، بينما تعادل أمام الشباب، الأهلي، الاتحاد، ضمك، الفتح والأهلي.

  • إعلان
  • النصر

    2كثرة الإصابات

    عانى النصر على مدار الموسم من إصابات كثيرة، فخسر جهور لاعبه النيجيري أحمد موسى وكذلك صفقته الجديدة عبد الفتاح آدم، ومن قبلها إصابة عبد الرزاق حمد الله وجوليانو في بداية الموسم.

    كثرة الإصابات مع عدم وجود البديل المناسب، أظهرت العالمي بصورة سيئة في عديد المباريات، وتوقع عدد من النقاد منذ مرور الجولات الأولى عدم مقدرته على المنافسة للنهاية، خاصةً مع الفوارق بين دكة بدلاء الفريقين وجودة أجانب كل منهما.

  • فيتوريا - صفوان السويكت

    3التخبط الإداري

    انعكس التخبط الإداري في النادي العاصمي على أداء الفريق، فقد نشبت عديد الأزمات، بداية من أزمة عبد الرزاق حمد الله، مرورًا بأزمة المدافع البرازيلي مايكون بيريرا، وجوليانو، وغيرها من الأزمات الداخلية بالفريق، التي أثرت على الأداء والنتائج.

    التخبط الإداري ذلك كذلك تسبب في عدم تدعيم الصفوف بما يحتاجه الجهاز الفني، فكانت النتيجة ضياع اللقب.

  • الهلال - النصر - أمرابط - ياسر الشهراني

    4تراجع أمرابط

    المغربي نور الدين أمرابط أحد أهم العناصر الأساسية بالفريق، لكن أدائه تراجع بشكل كبير في عدد من مباريات الموسم الجاري، ليفقد الفريق قوة الثنائي أمرابط وحمد الله سويًا.

    وظهر تراجع الجناح المغربي جليًا خلال لقاء الكلاسيكو الأخيرة أمام الهلال، الذي خسره العالمي بنتيجة 4-1، فكان عاملًا مؤثرًا في الهزيمة.

  • جيوفينكو - عبد الرزاق حمد الله - الهلال - النصر

    5تمرد عبد الرزاق حمد الله

    الهداف المغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي أحدث طفرة كبيرة في أداء العالمي بالموسم الماضي، كان بطلًا لمشكلة في الموسم الحالي، بسبب خصم مبلغ من راتبه، على إثر عدم التزامه ببعض التعليمات الإدارية بالنادي، ليتمرد على النادي ويغيب عن التدريبات، حتى وصل الأمر إلى رفض السفر مع الفريق لخوض مواجهة الفيصلي في الجولة الـ21 بالدوري المحلي.

    غياب حمد الله عن المباراة أثر بشكل كبير على أداء فريقه، إذ خسر بنتيجة 3-2، ليضيع ثلاث نقاط مؤثرة في مشوار الحفاظ على اللقب.

    النصر لم يدعم صفوفه بالبديل المناسب للهداف المغربي، إذ استكفى بتألقه معتمدًا عليه اعتمادًا كليًا، ليكون غيابه بمثابة الكارثة للفريق.

  • النصر العدالة الدوري السعوديTwitter

    6لا صفقات

    في الوقت الذي كانت تبحث به كافة الفرق عن صفقات قوية لتدعيم صفوفها سواء في بداية الموسم الجاري أو في الميركاتو الشتوي الماضي، كان النصر يكتفي بمقعد المتفرج، فلم يضم أي صفقة أجنبية، فقط قليل من الصفقات المحلية، التي لم تؤتِ ثمارها مع الفريق على مدار الموسم.

    المدير الفني للعالمي روي فيتوريا أوضح أن السبب وراء ذلك هو وجود خلافات مالية بين الإدارة الحالية برئاسة صفوان السويكت، والسابقة برئاسة سعود آل سويلم، حالت دون إتمام الصفقات المطلوبة.

    وبالتأكيد هذا أثر بشكل كبير على العالمي، فلم يكن هناك دكة البدلاء القوة القادرة على تغيير النتائج، فقط تشكيل أساسي يدفع به فيتوريا في كل مباراة مع تغييرات طفيفة على استحياء.

  • عبد الله مادو

    7تذبذب الدفاع

    أهم عيوب العالمي بالموسم الجاري هو خط الدفاع، الذي تسبب في وضع حارس مرمى الفريق الأسترالي براد جونز، في عديد المواقف الخطيرة، ولولا تألقه في أغلب هذه المواقف، لكان وضع العالمي مختلفًا تمامًا.

    تأثر دفاع النصر زاد بعد الإصابة التي تعرض لها عبد الله مادو، وأدت إلى غيابه عن عديد المباريات المهمة، بخلاف ذلك أزمة المدافع البرازيلي مايكون بيريرا، مع ناديه جلطة سراي وعدم معرفة مصيره سواء بالبيع النهائي إلى النصر أم العودة لتركيا، أثر على التركيز الذهني للاعب بالملعب.

0