النصر "كبير الرياض" .. تجرع كأس الهلال وأفعال صبيانية كادت تورط بيولي، و"الثائر" يصنع الخطورة وهو واقف!

بفضل ثنائية كريستيانو رونالدو، فإن النصر أصبح بلغة الأرقام "كبير الرياض" هذا الموسم، في دوري روشن السعودي، بعدما حسم لقاءات الديربي لصالحه، سواءً أمام الهلال أو الشباب أو الرياض، في مباراتي الدورين الأول والثاني، حيث لم يحقق أي خسارة أمام أندية العاصمة.

وجاءت نتائج النصر في ديربيات الرياض، خلال موسم 2024-25 في دوري روشن، على النحو التالي..

- الهلال: تعادل النصر (1-1) ثم فاز (3-1).

- الشباب: فاز النصر (2-1) ثم تعادل (2-2).

- الرياض: فاز النصر (1-0) ثم كرر انتصاره (2-1).

بعد تألق بروزوفيتش في المباريات الماضية، قرر المدرب ستيفانو بيولي إراحة الكرواتي في لقاء الرياض، والدفع بالبرتغالي أوتافيو أساسيًا بعد غياب طويل بسبب الإصابة، ليصير التساؤل "هل ينجح أوتافيو "العائد" من تعويض غياب بروزوفيتش؟".

الإجابة "نعم"، فإن أوتافيو كان أحد أخطر عناصر النصر في مواجهة الرياض، وكان قادرًا على صنع الخطورة، وإن كان واقفًا، باللعب على التمريرات البينية الطويلة، التي كان تصنع فرص انفراد محققة على مرمى الضيوف.

أوتافيو تألق دفاعيًا وهجوميًا، وكان حصانًا رابحًا لكتيبة بيولي، حيث صنع 3 تمريرات مفتاحية، وبلغت نسبة دقة تمريراته 86%، بعدما قدم 54 تمريرة ناجحة من أصل 63، كما أرسل عرضية ناجحة، وكرتين طويلتين صحيحتين من أصل 3، وصنع فرصة محققة، فضلًا عن امتيازه في المراوغات، وكسب 6 التحامات من أصل 12.

وفضلًا عن ذلك، فإن أوتافيو نجح في استخلاص كرة وقطع تسديدة، واعتراض المنافس، فضلًا عن إعاقة الخصم 3 مرات.

في المقابل، كانت السيئة في مشاركة أوتافيو هي عصبيته الزائدة واعتراضاته في أكثر من لقطة على قرارات الحكم، التي كادت تكلفه بطاقة صفراء.

وبالنظر إلى مجريات اللعب، فإن المدرب صبري لموشي أعطى تعليمات للاعبي الرياض، بالتركيز على التسديدات من خارج منطقة الجزاء، والتي أظهرت تميزًا كبيرًا للضيوف، وكانت مصدر تهديد كبير للحارس بينتو، ولولا تألقه ووقوف القدر بجانبه، لتقدم الرياض بأكثر من هدف.

الرياض وجه أكثر من كرة من خارج المنطقة، بتسديدتين من عبد الإله الخيبري ومينساه، الأولى تصدى لها بينتو والثانية ارتطمت في العارضة، ثم تكللت بهدف لمدرسة الوسطي، في الدقيقة 45+3، بتسديدة من الخيبري، تصدى لها حارس النصر، قبل أن ترتد إلى فايز سليماني الذي وقّع على الهدف.

وبينما كانت جماهير النصر تتغنى بالهدف الرائع الذي أحرزه علي الحسن في مرمى الهلال، من خارج علامة الجزاء، في الجولة الماضية، فإن العالمي تجرع نفس الكأس في لقاء الرياض، بفضل رؤية المدرب لموشي.

وقبل انتهاء اللقاء، عاد البديل سالي أنيس ليمارس خطة الرياض بتسديدتين خطيرتين قرب منطقة الجزاء، لترتطم الأولى بالعارضة والثانية تمر بجوار القائم.

في الفترة الشتوية، كان الحديث حول تعاقد النصر مع مهاجم شاب من أجل دعم كريستيانو رونالدو، في حال تراجع مستوى البرتغالي، ليضم الكولومبي جون دوران من أستون فيلا، في صفقة تقدر بـ77 مليون يورو.

ولكن ملعب النصر يكشف العكس، فرونالدو هو من يواصل تألقه، وجون دوران يقدم عروضًا في إهدار الفرص، وليس ذلك فحسب، بل إن الكولومبي بدا وكأنه يرغب في نيل بطاقة حمراء، بأخطاء صبيانية كادت تكلف فريقه الكثير.

دوران في مباراته الثامنة مع النصر في دوري روشن، يغيب عن إحراز الأهداف، وأهدر فرصًا لا تضيع، أبرزها في الدقيقة الثامنة، بتمريرة بالكعب من رونالدو، وتسديدة بجوار المرمى، وأخرى بالدقيقة 90+6 بتبادلات بين رونالدو ودوران أمام الحارس، ليسددها الكولومبي فوق العارضة.

وبخلاف ذلك، فإن دوران نال بطاقة صفراء بشكل مجاني، بعد قيامه بجذب قميص لاعب الرياض، فيما كاد أن ينال بطاقة أخرى بدفع منافسه دون كرة بالدقيقة 55، إلا أن الحكم كان رحيمًا بالكولومبي، والذي كرر واقعة الدفع أيضًا في الدقيقة 89، قبل أن تمر اللقطة بردًا وسلامًا على جماهير الأصفر.

ولعل الحسنة الوحيدة في تواجد دوران داخل أرضية الملعب، هو منح كريستيانو رونالدو حرية أكبر في التحرك، سواءً في العمق أو الأطراف، أو التراجع لمنطقة النصر، ولكن يجب التنويه أيضًا بأن دوران بحاجة لضبط النفس، حتى لا يضع فريقه في موقف حرج.

GOAL

النصر فاز، ولكن الرياض كشف عن أخطاء في صفوف العالمي، خاصة خلال الشوط الأول، بين ارتكاب لاعبيه العديد من الأخطاء في الدفاع أو الهجوم، قابلها تنظيم تكتيكي من قِبل لاعبي الرياض، الذين امتازوا بالتحولات السريعة والتكتل الدفاعي، والتمريرات المنتظمة، تاركًا السيطرة على الملعب لرونالدو ورفاقه، فيما أنهوا الشوط الأول متقدمين بهدف نظيف.

في الشوط الثاني، كان النصر هو الأفضل، في السيطرة والضغط الهجومي، وكان كريستيانو رونالدو عنوان التألق، بالحسم أمام مرمى الحارس بوريان، والذي يستحق الإشادة بدوره، بعدما أنقذ أكثر من فرصة محققة، ولعب دور "الليبرو" لإنقاذ فريقه من عدة محاولات نصراوية.

تغييرات بيولي مع بداية الشوط الثاني صنعت الفارق، وسط تراجع الأداء البدني للاعبي الرياض، فيما امتازت الجبهة اليسرى للنصر وسط تغطية نواف بوشل المتميزة، وانطلاقات ساديو ماني الذي انتشر بشكل متميز في الدفاع والهجوم، ناهيك عن صنع تمريرة حاسمة لرونالدو في الهدف الأول.