Nassr Taawon Kings Cup 2024-2025Getty / social gfx

"أجانب بتصرفات مزاجية وستيفانو بيولي يفشل في حل أزمات كاسترو!" .. خسارة النصر طبيعية والتعاون يفك اللعنة التاريخية

رغم امتلاك الفريق واحدًا من أساطير اللعبة، وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ إلا أن ما يحدث مع النصر السعودي، أصبح لغزًا حقيقيًا، يحير المنافسين قبل محبي هذا الكيان الرياضي الكبير.

النصر يواصل خسارة البطولة تلو الأخرى، منذ التعاقد مع رونالدو في الميركاتو الشتوي "يناير 2023"؛ آخرها كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

وودع الفريق النصراوي أغلى الكؤوس من دور ثمن النهائي؛ بعد الخسارة على ملعبه ووسط جماهيره "الأول بارك"، بهدف مقابل لا شيء ضد التعاون، مساء اليوم الثلاثاء.

التعاون سجل هدفه الوحيد في المباراة، برأسية رائعة من المدافع السعودي وليد الأحمد؛ الذي استغل عرضية متقنة من ركلة ركنية، في الدقيقة 71.

وكان بإمكان النصر أن يعادل النتيجة؛ لولا إضاعة رونالدو "ركلة جزاء"، في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة؛ حيث سددها بطريقة غريبة أعلى العارضة.

وهذه هي ثاني بطولة يفقدها النصر في الموسم الحالي 2024-2025؛ بعد خسارته أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال (1-4)، في نهائي كأس السوبر السعودي.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول"، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد خسارة النصر أمام التعاون، مساء اليوم الثلاثاء، في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين..

  • Al Shabab v Al Nassr: Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    التعاون يفك "لعنة" النصر في الإقصائيات

    كتب الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون، "تاريخًا جديدًا" في مواجهاته أمام نظيره النصر، بمباريات "خروج المغلوب"، في مختلف البطولات والمسابقات المحلية.

    التعاون نجح - لأول مرة في تاريخه - في إقصاء النصر، بأحد أدوار "خروج المغلوب" في البطولات المحلية؛ وذلك بالفوز عليه مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين 2024-2025.

    وفاز التعاون (1-0) على النصر، مساء اليوم الثلاثاء، بملعب "الأول بارك" في العاصمة الرياض، ضمن منافسات دور الـ16 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين؛ ليودع العالمي ويصعد سكري القصيم إلى ربع النهائي رسميًا.

    وقبل هذه المباراة.. لعب التعاون 10 مباريات ضد النصر، في أدوار "خروج المغلوب" بالبطولات المحلية المختلفة، خسر فيهم جميعًا؛ حيث كانت البداية في عام 1987، والنهاية في 2024، قبل كسر هذه اللعنة التاريخية أخيرًا.

    وأول مباراة "خروج مغلوب" خسرها التعاون أمام النصر؛ كانت في دور الـ16 ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين 1987، أما المرة الأخيرة قبل كسر اللعنة؛ فكانت مطلع الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، في نصف نهائي السوبر السعودي.

    المثير في الأمر.. أن المباراتين؛ سواء في دور الـ16 بكأس الملك 1987 أو نصف نهائي السوبر السعودي 2024، انتهتا بنفس النتيحة؛ وهي خسارة التعاون أمام الفريق النصروي، بهدفين دون رد.

  • إعلان
  • FBL-KSA-NASSR-WEHDAAFP

    نفس نقاط الضعف مستمرة "بدون علاج"

    في المباراة الأخيرة التي جمعت النصر بنادي الخلود، ضمن منافسات الجولة الثامنة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025؛ رأينا "ضعفًا كبيرًا" في الخط الخلفي للفريق الأصفر.

    شباك الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، استقبلت 3 أهداف كاملة من الخلود، الذي يتواجد في مركز متأخر بجدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين "الرابع عشر"، في الموسم الرياضي الحالي.

    هذا الضعف الدفاعي الكبير أمام الخلود؛ جاء بسبب غياب المدافع الفرنسي محمد سيماكان لـ"الإيقاف"، والنجم الدولي الإسباني المتألق إيمريك لابورت، الذي خرج من أرضية الملعب في الدقيقة 35 من عمر الشوط الأول.

    لابورت تعرض وقتها لـ"الإصابة"، ليتم استبداله بزميله محمد آل فتيل، الذي فشل بصحبة علي لاجامي - الذي كان يعوض سيماكان -؛ من إيقاف خطورة مهاجمي الخلود؛ لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي (3-3).

    لكن.. عندما عاد سيماكان ولابورت للعب معًا، ضد الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون، مساء اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، اختلف الأمر تمامًا؛ حيث ظهر العالمي متماسكًا في الخط الخلفي.

    وعلى الرغم من هذا التماسك؛ ظل الفريق النصراوي يُعاني من نفس "الأزمة" التي كانت تطارده في عهد مدربه البرتغالي السابق لويس كاسترو؛ وهي الكرات العرضية والركلات الثابتة.

    هدف التعاون "الوحيد" في نادي النصر، مساء اليوم الثلاثاء؛ جاء من كرة عرضية بعد ركلة ركنية، حولها المدافع السعودي وليد الأحمد بـ"رأسه" إلى داخل الشباك، وسط فشل معتاد من لاعبي العالمي، في التعامل مع هذه اللعبات.

    الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني الحالي لنادي النصر، والذي خلف كاسترو في المنصب؛ لم يستطع حل هذه الأزمة - حتى الآن -، إلى جانب فشله في التعامل مع الضعف البدني لمعظم اللاعبين، والمستمر منذ ولاية المدرب البرتغالي السابق.

  • ruben neves - cristiano ronaldo - otaviogetty images

    أوتافيو مونتيرو "محرك" النصر الوحيد

    رغم سيطرته على الكرة منذ بداية المباراة؛ إلا أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، لم يملك أي حلول فنية أو تكتيكية؛ لكسر التنظيم الدفاعي للتعاون "العنيد"، ضمن منافسات ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

    ظل هذا الأمر حتى الدقيقة 65 من عمر المباراة؛ عندما أقحم الإيطالي ستيفانو بيولي، المدير الفني لنادي النصر، النجم البرتغالي أوتافيو مونتيرو، صانع ألعاب الفريق الأول، بدلًا من متوسط الميدان الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش.

    منذ الدقيقة 65.. سنحت أكثر من فرصة لنادي النصر، من أجل هز شباك التعاون؛ حيث كان أوتافيو وراء جميع هذه الفرص، لكن لاعبو العالمي تفننوا في إهدارها الواحدة تلو الأخرى.

    لذلك.. إذا أراد نادي الهلال، بقيادة مدربه البرتغالي جورج جيسوس، مواصلة هيمنته الكبيرة أمام النصر، في ديربي الرياض، مساء يوم الجمعة القادم؛ لابد أن يجد حلًا لإيقاف أوتافيو فقط، والذي يعتبر المحرك الوحيد لفريقه.

    بإيقاف أوتافيو، لن يكون هناك حلول هجومية كبيرة للفريق النصراوي؛ وبالتالي.. يستطيع الهلال بقوته الكبيرة في الخط الأمامي، وبإمكانيات لاعبيه الأجانب تحديدًا، أن يحسم النتيجة لمصلحته مرة أخرى.

    الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال يحل ضيفًا على النصر، بملعب "الأول بارك" في العاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة التاسعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Marcelo BrozovicGetty Images

    تصرفات مزاجية من أجانب نادي النصر

    عندما تم استبدال البرازيلي أندرسون تاليسكا، نجم نادي النصر، في منتصف الشوط الثاني من عمر المواجهة أمام التعاون، مساء اليوم الثلاثاء؛ سمعنا "صافرات استهجان" كبيرة ضده، من عشاق قلعة العالمي.

    جماهير النصر عبرت بهذه "الصافرات"، عن غضبها الكبير من أداء تاليسكا؛ والذي أصبح لا يقدم الإضافة الفنية المرجوة للفريق الأول لكرة القدم، مثلما كان يفعل سابقًا.

    لكن.. في الحقيقة؛ نجوم النصر الأجانب جميعًا، باستثناء البرتغالي أوتافيو مونتيرو ربما، يحتاجون إلى وقفة معهم، من قِبل المسؤولين في هذا الكيان الرياضي الكبير.

    نجم مثل الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، واصل تصرفاته "الطفولية" و"المزاجية"، بإبداء غضبه عند استبداله في الدقيقة 65 من عمر الشوط الثاني من مباراة التعاون؛ على الرغم من أنه لم يقدم أي إضافة للفريق، منذ الانضمام إليه في صيف 2023، قادمًا من العملاق الإيطالي إنتر.

    المثير في الأمر.. أن هذه ليست المرة الأولى التي يغضب فيها بروزوفيتش، عند استبداله من أرضية الملعب؛ حيث كان يحتج وبشكل أعنف بكثير، في عهد المدير الفني البرتغالي "المقال" لويس كاسترو.

    أيضًا.. لاعب مثل النجم السنغالي ساديو ماني، أصبح لغزًا كبيرًا في النصر؛ فبعد أن تألق في مطلع الموسم الحالي، عاد لنفس الوجه السيئ الذي كان عليه في العام الرياضي الماضي 2023-2024، ودون أي مبررات نهائيًا.

    كذلك.. الثنائي البرازيلي - تحت السن - ويسلي جاسوفا وأنجيلو جابرييل، اللذين تم جلبهما في صيف العام الحالي، لا يُمكن وضع الكثير من الآمال عليهما؛ حيث أنهما يتمتعان بالمهارة والحيوية، ولكن لا يستطيعان إنهاء المباريات أو حسمها.

    وهُنا.. ربما حان الوقت أمام المسؤولين في نادي النصر؛ من أجل أن يقوموا بـ"إحلال وتجديد" شامل في صفوف الفريق الأول، سواء فيما يتعلق باللاعبين المحليين أو الأجانب، إذا أرادوا العودة إلى منصات التتويج مجددًا.

0