Nassr Esteghlal AFCCL 2024-2025Getty

النصر ضد الاستقلال | عندما تجبرك الظروف على احترام كريستيانو رونالدو أكثر .. ولا تظلموا ساديو ماني!

كما كانت العودة من إيران بالثلاث نقاط من أمام الاستقلال في الجولة الثالثة من مرحلة الدوري بالنخبة الآسيوية 2024-2025 شاقًا كثيرًا على النصر، كان الفوز الليلة على الفريق نفسه في ذهاب دور الـ16 صعبًا، بل لم يتحقق من الأساس..

العالمي في الجولة الثالثة عاد من إيران بهدف في الوقت القاتل في شباك الاستقلال عن طريق مدافعه الإسباني إيمريك لابورت.

لكن غاب لابورت الليلة، فحضرت نتيجة التعادل السلبي دون أهداف على ملعب آزادي، ليتأجل حسم المتأهل من بين النصر والاستقلال لدور ربع النهائي، للقاء الإياب المقرر له العاشر من مارس الجاري في الرياض.

مباراة الليلة انقسمت لشقين؛ الأول لصالح النصر في ظل تقديمه 45 دقيقة أولى رائعة، عابها غياب الأهداف فقط في ظل براعة الحارس الإيراني حسين حسيني، والثاني لصالح الاستقلال الذي استفاق في النصف الثاني من المباراة لولا تألق حارس العالمي بينتو الذي تصدى لأكثر من فرصة خطيرة.

وفي السطور التالية نسلط الضوء أكثر على بعض النقاط البارزة من مواجهة الليلة بين الاستقلال والنصر..

  • طبّق نظرية الفرق الكبيرة كما يقول الكتاب

    "فريقنا لا يقف على لاعب" .. تلك العبارة التي يرددها البعض قولًا فقط لا فعلًا، عمل النصر بحذافيرها الليلة أمام الاستقلال..

    العالمي دخل المباراة بجملة غيابات بداية من إيمريك لابورت، سلطان الغنام، أوتافيو، علي لاجامي، كريستيانو رونالدو وغيرهم.

    ورغم ذلك قدمت كتيبة المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي مباراة جيدة للغاية على الأراضي الإيرانية، على الرغم من صعوبة ملعب آزادي.

    معركة الوسط كان محسومة في ظل وجود مارسيلو بروزوفيتش وبجواره علي الحسن، كذلك الرائع نواف بوشل على الجانب الأيمن الذي سد ثغرة غياب الظهير الأساسي سلطان الغنام.

    وفي المقدمة أبدع أنجيلو وأيمن يحيى وجون دوران، وكون مثلث هجومي مميز، حتى أنه أفضل "فنيًا" من وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو معهم، وإن عابه كثرة إهدار الفرص.

  • إعلان
  • Al Wehda v Al Nassr - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    كريستيانو رونالدو .. ليس سيئًا دائمًا

    طوال الموسم الجاري، بعض المنتمين للنصر سواء من الإعلاميين أو لاعبيه السابقين يتحدثون عن ضرورة إجلاس صاروخ ماديرا على مقاعد البدلاء كونه يؤثر على الجانب الدفاعي في الفريق ولا يساهم به بفاعلية، بجانب "خدمة" الفريق له أكثر من خدمته هو للجماعية.

    واليوم رونالدو غاب أمام الاستقلال في ظل معاناته من الإجهاد العضلي .. وعلينا أن نعترف أن المستوى الجماعي للفريق أفضل بكثير من دونه، في ظل تنوع اللعب وحرية المهاجم الكولومبي جون دوران أكثر في غيابه، ولكن!

    السؤال الآن: ماذا استفاد النصر من التنوع الهجومي وكثرة خلق الفرص؟ .. لم يستفد أي شيء، جميع الفرص في متناول الحارس والدفاعي الإيراني!

    يحسب للفريق الوصول لمناطق خطورة الاستقلال رغم التكتل الدفاعي، لكن ماذا عن اللمسة الأخيرة؟

    ما لا يمكن أن ينكره أحد أن الدون ما كان ليضيع كم الفرص التي أهدرها الهجوم النصراوي الليلة.

    وجود رونالدو مهم في المباريات التي تشبه لقاء الليلة، لحسم أنصاف الفرص، وإن كان من أتيح للنصراويين هو ست فرصة محققة، أُهدرت جُلها!

    المفارقة الغريبة أن النصر لم يحسن الانتصار في أي مباراة غاب عنها قائده البرتغالي في النسخة الحالية من النخبة الآسيوية..

    رونالدو غاب أمام الشرطة في الجولة الأولى من مرحلة الدوري، فانتهت بالتعادل (1-1)، وكذلك غاب أمام السد في الجولة السادسة، فخسر النصر (2-1)، وتجدد عدم حضوره أمام برسبوليس في الجولة الأخيرة من مرحلة الدوري، فحضر التعادل السلبي (0-0).

  • Al Wehda v Al Nassr - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    لا تظلموا ساديو ماني

    لطالما انتقدنا الجناح السنغالي ساديو ماني، وحقيقةً جميعنا يشتاق لنسخة ليفربول منه، ولكن!

    عادةً – إن لم يكن دائمًا – يكون مستوى المهاجم مرتبطًا بالظهير من خلفه، ويبدو أن ماني تأثر كثيرًا بوجود سالم النجدي.

    دعونا نتفق أن السنغالي تعامل بشكل سيئ للغاية في أغلب الكرات التي وصلته، حتى أنه أهدر فرصة هدف محقق في ظل تصدي الحارس حسين حسيني له.

    لكن هذا لا يجعلنا نغض الطرف عن "خوف" النجدي الزائد من ورائه، ظهير بخاصيات دفاعية فقط دون تقديم الزيادة الهجومية المطلوبة، في وقت يفضل به ماني من أمامه التقدم والدخول للعمق، لكنه مضطر لـ"تحجيم" رغباته لتغطية الأدوار التي يعجز عنها الأول!

    وكي لا نظلم الظهير المحلي كذلك، من المتوقع أن تكون تعليمات بيولي له بالالتزام بالجانب الدفاعي، لقطع الطريق أمام أي فرصة لهجمة مرتدة للخصم، وإن كان تقدم الظهير الآخر نواف بوشل يشكك في هذه الاحتمالية!

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Al Ahli SFC v Al Nassr - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    صيام جون دوران مستمر .. لكن لا تذبحوه!

    هجوم كبير يتعرض له المهاجم الكولومبي جون دوران في ظل صيامه عن التهديف مع النصر في آخر ثلاث مباريات.

    و"ما زاد من الطين بله" كمية الفرص التي أهدرها اليوم أمام الاستقلال بواقع أربع فرص محققة من أصل ست سنحت للنصر خلال الـ90 دقيقة.

    إن كنت تريد التعامل بسطحية .. بإمكانك التوقف هنا والهجوم على الكولومبي.

    أما إن كنت تريد تقييمًا شاملًا، فقد قدم دوران واحدة من أفضل مبارياته مع النصر منذ التعاقد معه الشتاء الماضي؛ فقد فعل كل شيء في الجانب الهجوم، واستغل غياب كريستيانو رونالدو لإظهار مدى جودة تأقلمه مع زملائه والتفاهم بينهم .. فعل كل شيء إلا هز شباك الخصم!

    هذا العيب يتحمل هو نصف المسؤولية به في ظل تسرعه في بعض الأوقات، والنصف الآخر يعود لتألق حارس الاستقلال الكبير حسين حسيني..

    لكن قبل أن نذهب لحسيني، على دوران أن يعلم أن مهمته الأولى هي إحراز الأهداف، والإشادة بمستواه وحده لا يكفي، لذا تطور مهارة استغلال أنصاف الفرص هي شغله الشاغل هو ومدربه في الفترة المقبلة، إذا ما أراد إنهاء الحملة المقامة ضده من بعض النصراويين!

  • حسين حسيني .. نجم المباراة الأول

    الحارس الإيراني هو نجم الليلة دون منازع، فقد تصدى لخمس فرص خطيرة للنصر ببراعة كبيرة، جميعها تقريبًا من انفرادات.

    صاحب الـ32 عامًا في الأساس شارك مع الاستقلال في تسع مباريات بالنخبة الآسيوية في الموسم الجاري، استقبل خلالها تسعة أهداف، وخرج بشباك نظيفة من أربعة لقاءات.

    وفي مجمل تلك المباريات، تصدى لـ39 فرصة خطيرة بنسبة نجاح 80.85% كأفضل حارس في النخبة الآسيوية بين فرق الغرب والشرق مجتمعين.

0