"الدوسري رفض إحراق نفسه واحذر يا الهلال من ورطة البليهي" .. ريمونتادا السعودية "باردة" في ليلة اليمن التاريخية

يوم 25 ديسمبر 2024.. سيظل خالدًا في ذاكرة منتخب اليمن - رغم الهزيمة -؛ فهو التاريخ الذي شهد أول أهدافه في شباك السعودية، ببطولات كأس الخليج.

هارون الزبيدي سجل هدفًا للمنتخب اليمني، في الدقيقة الثامنة من عمر الشوط الأول أمام السعودية، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة "خليجي 26".

اليمن لم يكتفِ بذلك؛ حيث سجل هدفًا ثانيًا في الشباك السعودية، في الدقيقة 27 من عمر الشوط الأول؛ عن طريق عبدالمجيد صبارة.

وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها اليمن في الشباك السعودية، ببطولات كأس الخليج عبر التاريخ؛ بعد 7 مباريات سابقة فشل خلالها في تحقيق ذلك.

وخلال الـ7 مباريات التي سبقت لقاء الخامس والعشرين من شهر ديسمبر 2024؛ فاز الأخضر فيهم جميعًا، دون أن يستقبل أي هدف في شباكه من اليمن.

وفي مباراة الليلة.. واصل الأخضر السعودي سلسلة انتصاراته على اليمن في بطولات كأس الخليج، وذلك للقاء الثامن على التوالي؛ ولكن هذه المرة اهتزت شباكه.

أخيرًا.. فك منتخب السعودية ومدربه هيرفي رينارد، "النحس" الذي طاردهما في الفترة الأخيرة؛ وذلك بعد الفوز (3-2) على اليمن، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات كأس الخليج.

السعودية حققت أول فوز في مختلف المسابقات، منذ 105 أيام؛ حيث يعود آخر انتصار للأخضر قبل مباراة اليمن، إلى يوم العاشر من سبتمبر 2024.

وقتها.. فاز المنتخب السعودي (2-1) على مستضيفه الصين، ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

بعدها.. لعب منتخب السعودية الأول 5 مباريات "4 في التصفيات المونديالية وواحدة في كأس الخليج"؛ حيث تعادل مرتين وخسر في 3 مواجهات؛ حتى جاء الانتصار على اليمن، مساء اليوم الأربعاء.

أما بخصوص رينارد.. فهذا أول فوز يحققه مع منتخب السعودية، منذ الانتصار على الأرجنتين، يوم 22 نوفمبر 2022، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة كأس العالم، التي استضافتها الدوحة القطرية على أراضيها.

وقاد رينارد المنتخب السعودي، في 6 مباريات خلال ولايته الأولى، بعد الانتصار التاريخي على الأرجنتين، خسرهم جميعًا؛ قبل أن ينهزم مرتين ويتعادل في أخرى خلال ولايته الثانية مع الأخضر؛ حتى كسر هذه اللعنة ضد اليمن.

واصل المدافع الدولي المخضرم علي البليهي، ارتكاب الأخطاء الكارثية، سواء مع فريقه الهلال أو منتخب بلاده السعودية؛ وهذه المرة في مواجهة اليمن.

البليهي أراد إرجاع الكرة إلى زميله محمد العويس، حارس مرمى منتخب السعودية؛ ولكنه مررها بشكل خاطئ، لتصل إلى عبدالمجيد صبارة، الذي أحرز الهدف الثاني لليمنيين في المباراة.

هذا الخطأ الكارثي؛ يأتي استكمالًا لما يقوم به المدافع المخضرم في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، ومنه ما حدث أيضًا في المباراة التي خسرها الهلال (2-3) أمام الخليج، في الجولة 11 من مسابقة دوري روشن للمحترفين.

وخلال الأيام الماضية، ترددت أنباء قوية عن تفاوض الإدارة الهلالية مع وكيل أعمال علي البليهي؛ من أجل تجديد عقده لمدة موسمين أخريين.

لكن.. البليهي أثبت مرة أخرى في مباراة السعودية واليمن، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس الخليج "السادسة والعشرون"، بأنه يجب على الهلال أن يبدأ البحث عن مدافع جديد.

ولا يختلف اثنان على قيمة البليهي الكبيرة؛ لكن لا يُمكن لنادي بحجم الهلال أن يعيش على الماضي، ويجب عليه أن ينتبه جيدًا إلى الأخطاء الكارثية المتزايدة، التي يرتكبها اللاعب الآن؛ للتأكد من أن صفحته قد شارفت على الانتهاء بالفعل.

"الأمر لم يعد يحتمل المزيد من الانتقادات!".. بهذا المبدأ تراجع سالم الدوسري، ساحر نادي الهلال ومنتخب السعودية الأول لكرة القدم، عن تنفيذ "ركلة جزاء" ضد اليمن.

السعودية تحصلت على "ركلة جزاء" في الدقيقة 57 من عمر المباراة أمام اليمن، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس الخليج "السادسة والعشرون"؛ حيث أمسك سالم بالكرة، وكان في طريقه لتنفيذها بنفسه.

لكن.. في اللحظة الأخيرة تراجع ساحر الزعيم الهلالي عن تنفيذ الركلة، وتركها إلى زميله مصعب الجوير، الذي سجل منها هدف التعادل (2-2) للمنتخب السعودي ضد نظيره اليمني.

ويبدو أن تراجع سالم الدوسري عن التنفيذ؛ يأتي بسبب إهداره آخر "ركلتي جزاء" مع السعودية، ضد إندونيسيا والبحرين، في الجولتين الأولى والرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ولو أصر سالم على تنفيذ هذه الركلة ضد المنتخب اليمني وأهدرها؛ كان اللاعب سيحترق نهائيًا أمام الجماهير السعودية، التي لم ترحمه - حتى الآن - من الأساس؛ بسبب "الركلتين المهدرتين" ضد إندونيسيا والبحرين.

"البرود في الأداء".. نعم؛ هذه السمة أصبحت واضحة للغاية في أداء منتخب السعودية الأول لكرة القدم، في الفترة الأخيرة؛ سواء مع المدير الفني السابق روبرتو مانشيني، أو المدرب الحالي هيرفي رينارد.

واتضح هذا البرود في مواجهة اليمن، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس الخليج "السادسة والعشرون".

ودخل المنتخب السعودي بـ"برود" في الأداء، دون أي ضغط أو حماس أو سرعة في التمريرات؛ الأمر الذي ساعد اليمن على تسجيل هدفين متتاليين، عن طريق هارون الزبيدي وعبدالمجيد صبارة، في الدقيقتين 8 و27.

بعد الهدف اليمني الثاني.. انتفض الأخضر السعودي بقوة، وشكل خطورة كبيرة للغاية على مرمى الفريق المنافس؛ حيث سجل هدفين بواسطة محمد كنو ومصعب الجوير، في الدقيقتين 30 و57، مع تسديدتين في العارضة وسوء حظ كبير.

الغريب في الأمر أن منتخب السعودية رجع لنفس "البرود في الأداء"، الذي بدأ عليه المباراة؛ وذلك بعد أن سجل هدف التعادل (2-2)، كما لو كان قد اكتفى بذلك، دون أن يواصل الضغط لتسجيل الثالث.

وساعد الحظ أخيرًا المنتخب السعودي، عندما سجل الهدف الثالث القاتل أمام اليمن، في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة؛ حيث استغل المهاجم البديل عبدالله الحمدان، ارتباك دفاعات اليمن في إحدى الكرات الثابتة؛ ليسكن الكرة داخل الشباك.

لذلك.. يتضح أن المنتخب السعودي يظهر بشكله المعروف كـ"فريقٍ مرعب"؛ عندما يلعب بحماس ويضغط على الخصوم؛ ولكنه بمجرد أن يهدأ على أرضية الملعب، فإن أي منافس يستطيع الفوز عليه.

وقد يكون ذلك عائدًا إلى الضعف البدني للاعبي السعودية، الذين لا يستطيعون الضغط طوال الـ90 دقيقة؛ بسبب قلة مشاركتهم مع أنديتهم المحلية؛ بعد زيادة عدد المحترفين الأجانب.