المعركة الخامسة | مقارنة غير عادلة ولكن .. ميسي المنحوس يغضب أمام شيكاغو ورونالدو يتفوق على زميله السابق!

النجم الأرجنتيني المخضرم لعب 3 مباريات مع إنتر ميامي خلال هذه المعركة، وكانت الأولى أمام نيويورك سيتي وفاز فريقه برباعية نظيفة، نجح ليو في تسجيل هدفين ولعب تمريرة حاسمة.

الكثيرون تواجدوا في ملعب "سيتي فيلد" معقل نيويورك للاستمتاع بميسي، وليو لم يخذلهم، حيث سجل ثنائية وصنع هدفًا، في فوز فريقه برباعية نظيفة.

الهدف الأول تسبب في تغير مسار الأمور تمامًا، ومن هنا بدأ ميسي في الظهور بشكل أكبر بالكثير من المشاهد المعتادة منه، حيث اعتمد عليه المدرب خافيير ماسكيرانو في التحكم بمسار المباراة لصالح فريقه.

ورغم تألقه، إلا أن الأرجنتيني انتظر حتى الدقيقة 74 من عمر اللقاء لتسجيل الهدف الأول له والثاني لفريقه، وذلك عن طريق تسديدة ساقطة من فوق الحارس مات فريز.

صديقه العائد من الإيقاف لويس سواريز سجل الهدف الثالث من ركلة جزاء، تركها له ميسي حتى لا يقع في المحظور ويهدرها مثلما حدث أمام شارلوت.

وفي الدقيقة 86، قرر ليو إكمال الرباعية بتسديدة أخرى في مرمى حارس نيويورك، ليؤكد مرة أخرى أنه النجم الأول للدوري الأمريكي، حتى بعد قدوم الكوري الجنوبي سون هيونج مين الذي يتألق مع لوس أنجلوس جالاكسي.

ميسي لم يسجل، فتعادل إنتر ميامي مع تورنتو بنتيجة 1/1، في معقل "بي إم أو فيلد"، ضمن الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الأمريكي للمحترفين.

وتقدم تيديو أليندي بهدف إنتر ميامي في الدقيقة 45+1، من ركلة ركنية نفذها جوردي ألبا، فيما تعادل ميهايلوفيتش لأصحاب الأرض في الدقيقة 60.

وقدم ليونيل ميسي فاصلًا من الفرص المحققة التي شهدت تألقًا من الحارس سيان جونسون، ليصبح أحد أبرز نجوم المباراة، بعدما أوقف خطورة "لا بولجا" في أكثر من مناسبة.

ميسي حاول أن يضع اسمه في قائمة "نجوم سجلوا هدفًا أولمبيًا من ركلة زاوية"، على غرار ما فعله أنخيل دي ماريا مع روزاريو سنترال ضد بوكا جونيورز، أو قدمه نيمار جونيور مع سانتوس في مرمى إنتر دي ليميرا، حيث كانت الدقيقة 20 شاهدة على محاولة من الأرجنتين، لتوجيه ركنية إلى الشباك، إلا أن الكرة عاندته.

محاولات ميسي لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنه كرر محاولته بتسجيل الهدف الأولمبي، عند الدقيقة 63، ولكن الكرة أبت أن تعانق الشباك، في رسالة ضمنية بأن كونه أسطورة، أو ما يقدمه من أرقام مذهلة، لا يكفي ليصنع هذا الهدف الذي ليس من السهل تحقيقه.

وأهدر ميسي أيضًا فرصة غريبة في الدقيقة 16، بعد تلقي تمريرة من سواريز، ليصبح أمام المرمى، إلا أنه سدد الكرة تجاه الحارس الذي تصدى لها، ولكن ما يشفع له أن راية التسلل كانت حاضرة.

ولإثبات حظ ميسي العاثر أمام تورنتو، يكفي القول إن الهدف الوحيد الذي أحرزه إنتر ميامي، جاء من كرة عرضية أرسلها ألبا، كان يقصد بها القائد الأرجنتيني، إلا أن أليندي اقتنص الكرة برأسية في الشباك. 

سيطر الغضب والإحباط على ميسي قائد إنتر ميامي بعد خسارة فريقه بنتيجة "5-3" في مواجهة شيكاغو فاير، فجر أمس الأربعاء، ضمن منافسات الدوري الأمريكي لكرة القدم.

كان الانهيار الدفاعي واضحًا للغاية في صفوف إنتر ميامي، الذي تلقى 3 أهداف في الشوط الأول، ما فجّر غضب واستياء النجم الأرجنتيني، الذي حاول في أكثر من مناسبة العودة بفريقه إلى المباراة، لكنه لم ينجح.

وحتى عندما تمكن النجم الأوروجوياني لويس سواريز من الانتفاضة في الشوط الثاني بتسجيل هدفين رائعين، والعودة بالمباراة إلى التعادل (3-3)، سجل شيكاغو فاير ثنائية أخرى قبل صافرة النهاية، ليخرج إنتر ميامي خاسرًا في عقر داره، ويتواصل "غضب" ميسي، الذي غادر الملعب مباشرة إلى غرف الملابس فور إطلاق الصافرة، بينما كان يتفوه بكلمات، وعلامات الإحباط تسيطر عليه. 

رغم أن ليونيل ميسي يتصدر سباق الحذاء الذهبي في الدوري الأمريكي برصيد 24 هدفا، إضافةً إلى كونه الأكثر مساهمة تهديفية، إلا أنه فشل في وضع أي بصمة خلال المباراة التي خاض كامل دقائقها.

سدد النجم الأرجنتيني 10 كرات (اثنتان على المرمى، 5 خارج الشباك، و3 تم اعتراضها)، بما في ذلك تسديدة ارتطمت بالعارضة وفرصة خطيرة واحدة ضائعة مع أهداف متوقعة (xG 0.85).

في الجانب الإبداعي، لم يقدم ميسي أي تمريرات حاسمة رغم توقع 0.18 تمريرة حاسمة، مع 34 تمريرة ناجحة من أصل 49 (69% دقة) منها 3 تمريرات مفتاحية.

فشل في جميع محاولات المراوغات الست، وفاز بثلاث مواجهات أرضية من أصل 10 ومواجهة هوائية واحدة من أصل اثنتين.

من الناحية الدفاعية، خسر ليو الكرة 25 مرة، وارتكب خطأ واحداً فقط، بينما لم يسجل أي تدخل أو تشتيت أو منع لتسديدة. لمس الكرة 77 مرة، مع انزلاقين طوال المباراة.

الاتحاد تمنى الثأر من خسارته أمام النصر في كأس السوبر السعودي بحضور كريستيانو رونالدو، فجاء الردّ قاسيًا، بفوز كتيبة جورج جيسوس بنتيجة (2-0)، على ملعب الإنماء في جدة، في قمة الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي، بموسم 2025-2026.

نجح كريستيانو في إنهاء صيامه أخيرًا عن التهديف أمام الاتحاد، بعد مباراتين لم يذق فيهما طعم الأهداف بينما جاء الهدف الآخر لساديو ماني، ليؤكد لزميله السابق كريم بنزيما في ريال مدريد، أن فك الشراكة لن يكون في رصيد النقاط بالدوري فقط، ولكنه تفوق أيضًا على بنزيما في رصيد الأهداف.

وسجل رونالدو هدفه السابع أمام بنزيما، بعد صيام مباراتين، ليفك شراكة الأهداف الستة التي كان يتقاسمها مع كريم بنزيما قبل مواجهة اليوم.

 كلاهما يصارع على تطبيق منظومة "المهاجم الشامل"، الذي يساهم في بناء الهجمة، ويتراجع إلى متوسط الميدان، ويترك المساحة لزملائه، وبالطبع لا ينسى دوره في تهديد مرمى الخصوم.

ويمكن القول إن منظومة "رونالدو وساديو ماني وكينجسلي كومان وجواو فيليكس"، قد تفوقت بشكل كبير على مجموعة "بنزيما وموسى ديابي وستيفن بيرجفاين وحسام عوار.

رونالدو أثبت ذلك في لقطة تسجيله الهدف الثاني للنصر، بعدما قرأ زميله ساديو ماني، واستغل تواجد الكرة معه، ليتحرك بشكل مثالي بين دفاعات الاتحاد، أثناء كرة السنغالي العرضية، قبل أن يرتقي ويضع الكرة في الشباك.

رونالدو ساهم أيضًا في التنوع الهجومي بين لاعبي النصر، فكان يتحرك يمينًا ويسارًا وفي العمق، بينما أهدر أكثر من فرصة، كان أبرزها في الدقيقة 58، بعدما استقبل عرضية من نواف بوشل، قبل أن يسددها بغرابة فوق المرمى. 

رونالدو لعب مباراة واحدة فقط في المعركة، حيث غاب عن فوز النصر على الزوراء العراقي 2/0 في دوري أبطال آسيا 2، بينما لعب ميسي 3 مباريات ضد تورنتو ونيويورك سيتي وشيكاغو فاير.

إجمالًا، ليس من العدل المقارنة بين من لعب 3 مباريات ومن شارك في واحدة فقط، ولكن بالنظر إلى أهمية لقاء الاتحاد والنصر بما فعله رونالدو، مقارنة بميسي الذي عانى أمام شيكاغو وتورونتو وسجل ثنائية في مباراة سهلة ضد نيويورك سيتي، فمن العدل اعتبار كريستيانو فائزًا!