Messi RonaldoGetty

المعركة الثالثة .. ميسي يقهر رونالدو في ليلة تاريخية، و"النائم بالتسلل" يرد بقوة!

في الوقت الذي ينشغل فيه الجميع بأهداف إرلينج هالاند وجود بيلينجهام ومستقبل كيليان مبابي، دعونا لا ننسى الأسطورتين الأهم في كرة القدم الحديثة.

كريستيانو رونالدو قرر الابتعاد عن قارة أوروبا، ليخوض رحلة فريدة من نوعها مع النصر السعودي، وهو ما فعله ميسي أيضًا، بالانتقال إلى الجانب الآخر من كوكب الأرض ليلعب مع إنتر ميامي الأمريكي.

وبعدما تمت تفرقتهما جغرافيًا، دعونا نجمع الثنائي معًا من جديد بعد الابتعاد عن القارة العجوز بأكملها، وذلك عن طريق معارك أسبوعية مستمرة لكل ما قدمه ميسي ورونالدو على جميع المستويات.

المنافسة لا تزال مستمرة في السعودية وأمريكا، حتى وإن بلغ رونالدو من العمر 39 سنة وميسي 36، وحتى لو ابتعد عنهما سحر وبريق الأجواء الأوروبية.

والآن نحن على موعد مع المعركة الثالثة لما قدمه الثنائي، في رحلة ستستمر حتى نهاية الموسم لمعرفة المنتصر..

  • Cristiano-Ronaldo(C)GettyImages

    الأسوأ على الإطلاق

    رونالدو ظهر في مباراتين خلال هذا الأسبوع أمام نفس الخصم، وهو الخليج، حيث كانت الأولى في الجولة 29 من بطولة دوري روشن السعودي، والتي حسمها فريقه بهدف دون رد، يوم 27 أبريل الماضي.

    البرتغالي المخضرم عاد لقيادة النصر في هذه المباراة بعد غيابه عن اللقاء الماضي ضد الفيحاء، ولكنه كان صاحب التقييم الأسوأ بعدما سقط في فخ التسلل أكثر من مرة.

    وتمكن الخليج من تحجيم خطورة رونالدو بإسقاطه في مصيدة التسلل، حيث وقع قائد النصر ضحية راية الحكم في 6 مناسبات، والتي حرمت اللاعب من هدف أحرزه في شباك الخصم في الدقيقة 15، بعد مراوغة الحارس وإيداع الكرة في الشباك.

    ويكفي القول إنه أثناء هدف النصر، الذي جاء بكرة عرضية من بروزوفيتش، ثم أودعها إيمريك لابورت في الشباك، كان رونالدو أيضًا في وضع التسلل، ولكنه ابتعد عن الكرة، لتصل إلى المدافع الإسباني.

    كان المهاجم المخضرم على وشك التسجيل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ولكن الحارس تصدى للكرة ببراعة ليحرمه من هز شباك الخليج.

    ولم يكن رونالدو في أفضل حالاته بشكل عام خلال هذا اللقاء، حيث فقد الاستحواذ على الكرة 12 مرة وأهدر 3 فرص محققة أمام المرمى.

  • إعلان
  • Lionel Messi Inter MiamiGetty

    ليلة تاريخية ورقم يصدم رونالدو

    وعلى الجانب الآخر، سنجد أن ليونيل ميسي قضى ليلة ساحرة بكل المقاييس يوم 28 أبريل الماضي، خلال اللقاء الذي لعبه إنتر ميامي أمام نيو إنجلاند ريفوليوشن بالدوري الأمريكي.

    وشهدت المباراة التي انتهت بفوز إنتر 4/1 حضورًا جماهيريًا ضخمًا، حيث وصل عدد المشجعين المتواجدين في الملعب الذي استضاف المباراة إلى 65 ألف و 612 مشجعًا، وكل الفضل يعود إلى الشعبية الجارفة التي يمتلكها ميسي.

    النجم الأرجنتيني نجح في إعادة فريقه للصورة بعدما كان متأخرًا بهدف نظيف، حيث سجل هدف التعادل بالدقيقة 32 مستفيدًا بتمريرة رائعة من زميله روبرت تايلور.

    وبتمريرة سحرية أخرى من سيرجيو بوسكيتس، انفرد ميسي مجددًا بحارس نيو إنجلاند، ليضعها النجم الأرجنتيني بسهولة في المرمى بالدقيقة 67.

    وكان ميسي على وشك تسجيل الهدف الثالث وإكمال الهاتريك في الدقيقة 83، ولكن الحارس تصدى لكرته لترتد إلى زميله بنجامين كريماسكي الذي تكفل بوضعها في الشباك.

    وواصل الأرجنتيني إبداعه بصناعة الهدف الرابع لزميله وصديقه لويس سواريز، ليكمل واحدة من أفضل لياليه مع إنتر ميامي.

    وبفضل هذه الثنائية، تفوق ميسي على رونالدو في عدد الأهداف بدون ركلات الجزاء، بوصول رصيده إلى 723 هدفًا مقابل 721 لنجم النصر.

    وأصبح ميسي أول لاعب في تاريخ الدوري الأمريكي يقدم 16 مساهمة في أول 7 مباريات له، في رقم لم يحققه أحد من قبل، ليتفوق على النجم الفرنسي تيري هنري والمكسيكي كارلوس فيلا.

  • Sadio Mane Cristiano Ronaldo Al-Nassr 2023-24Getty

    "القائد المثالي" يرد على ميسي

    بعد أيام قليلة من تألق ميسي مع إنتر ميامي، قرر رونالدو الرد عليه سريعًا، ليقود فريقه إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لمواجهة الهلال، بعد الفوز على الخليج بنتيجة 3/1.

    رونالدو استغل خطأ فادح من الحارس البوسني إبراهيم سيهيتش في بداية الشوط الأول، لينجح في تسجيل الهدف الأول لفريقه بتسديدة رائعة بقدمة اليسرى "على الطائر".

    وأضاف رونالدو الهدف الثاني له والثالث للنصر بالدقيقة 57 من عمر المباراة، بعد تمريرة من زميله عبد الله الخيبري، حيث سددها ثم تصدى لها سيهيتش حارس الخليج، قبل أن تعود إلى البرتغالي مرة أخرى ليسددها في المرمى.

    وبجانب الهدفين، قام صاحب الـ39 سنة بصناعة فرصة أخرى، وسدد 7 مرات، منها 3 كرات على المرمى، ووصلت دقة تمريراته إلى 78%، ولم يقع في التسلل هذه المرة سوى في مرة واحدة فقط، عكس ما حدث في مباراة الدوري ضد الخليج.

    وبغض النظر عن تألقه من الناحية الفنية، ظهرت روح رونالدو الرياضية في لقطتين، مما جعله يستحوذ على إعجاب جميع الحاضرين في الملعب.

    الأولى كانت عند حصول فريقه على ركلة جزاء، حيث رفض تسجيلها ومنحها إلى زميله السنغالي ساديو ماني، الذي سجلها ليرفع رصيده إلى 5 أهداف، ليعتلي صدارة هدافين كأس خادم الحرمين الشرفين.

    وفي لقطة أخرى نالت إعجاب الجماهير، ظهر رونالدو وهو يقوم بالاطمئنان على المدافع الإسباني إيمريك لابورت، بعد إحدى الهجمات على النصر، ليظهر البرتغالي في صورة الأب الروحي لفريقه.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Messi RonaldoGetty

    من المنتصر في المعركة الثالثة؟

    الأمور تبدو صعبة للغاية هذه المرة، خاصة بعد انتهاء الحلقة الماضية بالتعادل، ولكن يبدو أن هذه المعركة لم يخرج منها أي فائز.

    رونالدو أخفق ثم تألق وأبدع وسجل ثنائية في تأهل فريقه لنهائي الكأس، وميسي نجح في قيادة إنتر ميامي بفوز مريح وسجل ثنائية كذلك.

    ربما يتفوق الأرجنتيني بتمريرة حاسمة، ولكن البرتغالي كان يمكنه زيادة رصيده من الأهداف، لو لم يمنح ماني ركلة الجزاء ضد الخليج، لذلك من غير المنطقي خسارته بسبب روحه الرياضية.

    ولذلك يبدو التعادل بمثابة النتيجة العادلة بين الثنائي هذه المرة أيضًا، وهو ما يوضح التقارب الشديد بينهما حتى بعيدًا عن أوروبا.

0