Robinho AC MilanGetty

"أنا بريء ولا أعامل معاملة خاصة".. روبينيو ينفي الأكاذيب المنتشرة عن حياته داخل سجن المشاهير!

بعد مسيرة كروية لامعة قادته من ملاعب سانتوس في البرازيل إلى قمم المجد مع ريال مدريد ومانشستر سيتي وميلان، يقضي النجم البرازيلي السابق أيامه خلف القضبان، بعد أن تحوّل اسمه من أحد أبرز نجوم جيله إلى مدان في قضية هزّت الأوساط الرياضية في العالم.

ففي عام 2022 أيدت المحكمة الإيطالية حكمًا نهائيًا بسجنه تسع سنوات بتهمة المشاركة في اغتصاب جماعي حدث في مدينة ميلانو عام 2013، ليتم تنفيذ العقوبة في البرازيل بعد رفض تسليمه لإيطاليا.

  • من المجد إلى الزنزانة!

    روبينيو، الذي دافع عن ألوان ريال مدريد بين عامي 2005 و2008، يقضي حاليًا عقوبته في سجن "بي 2 تريمبي" بمدينة ساو باولو، المعروف إعلاميًا باسم "سجن المشاهير" بسبب احتضانه عددًا من السياسيين والمشاهير المدانين بجرائم مختلفة.

    وفي أحدث ظهور له، نشر لروبينيو فيديو من داخل السجن تحدث فيه بصراحة عن واقعه اليومي كمحبوس عادي، مؤكدًا أنه لا يحظى بأي امتيازات خاصة رغم شهرته الكبيرة.

    يقول روبينيو في الفيديو: "لا أحد يعاملني بشكل مختلف لأنني كنت لاعب كرة قدم. هنا الحراس هم من يحكمون، ونحن السجناء نطيع فقط. حياتي داخل السجن لا تختلف عن حياة أي نزيل آخر".

  • إعلان
  • "أنا بريء!"

    منذ بداية محاكمته، ظل روبينيو متمسكًا ببراءته، مدعيًا أن علاقته بالضحية كانت بالتراضي. وفي مقابلة سابقة عام 2024 مع قناة "TV Record"، قال إنه يمتلك أدلة كافية لإثبات براءته، لكنها لم تُؤخذ بعين الاعتبار من القضاء الإيطالي.

    وأضاف: "كانت علاقتنا سطحية وسريعة، تبادلنا القُبل فقط، ثم غادرت المكان. لم أُنكر ما حدث أبدًا لأنه لم يكن هناك شيء بالإكراه، وكنت صريحًا منذ البداية".

    لكن رغم دفاعه المتكرر، لم تغير تصريحاته من واقع القضية شيئًا، إذ رفض القضاء البرازيلي في وقت لاحق استئنافًا جديدًا، وأبقى عليه داخل السجن لإكمال مدة العقوبة.

  • لا زعامة داخل السجن!

    أكد روبينيو في الفيديو الذي نشره مؤسسة "تاوباتيه" المجتمعية – وهي منظمة مدنية تراقب ظروف السجون – أنه لا يتمتع بأي معاملة تفضيلية، بل يعيش مثل بقية النزلاء تمامًا.

    وأوضح: "الزيارات تتم في عطلة نهاية الأسبوع فقط. عندما لا تأتي زوجتي وحدها، تأتي مع أطفالي الثلاثة. الزيارات محدودة والقيود واحدة على الجميع".

    وأردف: "نظامي الغذائي ونومي مثل باقي السجناء. لم أتناول طعامًا مختلفًا في يوم من الأيام. عندما يحين وقت العمل أشارك مثل الآخرين، وحتى لعب كرة القدم مسموح فقط أيام الأحد حين لا يوجد عمل".

    كما نفى ما تردد عن كونه "زعيمًا داخل السجن" أو معاناته من اضطرابات نفسية، قائلاً: "يقولون إنني قائد للسجناء أو أنني أعاني من مشاكل نفسية، وكل هذا كذب. لم أتناول أدوية في حياتي، وأعيش هنا بهدوء وأؤدي واجباتي مثل أي نزيل".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Robinho AC MilanGetty

    سجن المشاهير

    يقيم روبينيو في سجن "خوسيه أوجوستو سالجادو P2" الذي يضم أكثر من 430 سجينًا، تتراوح غرفهم بين 9 و15 مترًا مربعًا، وتستوعب كل غرفة ما يصل إلى ستة أشخاص.

    ويُعرف هذا السجن في البرازيل بأنه "سجن الشخصيات العامة"، حيث يقضي فيه عقوباتهم عدد من السياسيين ورجال الأعمال والمشاهير المدانين في قضايا كبرى.

    من بين نزلائه: ألكسندر ناردوني، المدان بقتل ابنته الصغيرة، روجر عبدالمسيح، الطبيب الشهير الذي اغتصب 39 مريضة تحت التخدير، كريستيان كرافينيوس، أحد المشاركين في جريمة قتل عائلة فون ريختوفن الشهيرة، بالإضافة إلى سياسيين ورجال أعمال أدينوا في قضايا فساد.

    ومن غرائب السجن الذي يقبع فيه روبينيو، ما كشفه الصحفي البرازيلي أوليسيس كامبل في كتابه عن وجود ما يُعرف بـ"تطبيق المواعدة السجني" أو "Tinder السجون".

    حيث يقوم بعض السجناء بتبادل صور ورسائل مع سجينات من سجن قريب يقع على بعد خمسة كيلومترات، عبر زيارات شخصية ورسائل تمر من خلال موظفي الأمن.

    وقد نتجت عن هذه الوسيلة علاقات عاطفية بين نزلاء الجناحين، إحداها بين فينيسيوس نونيس – الذي قتل شقيقه – وجاكلين مورايش – التي قتلت زوجها بـ56 طعنة – قبل أن تنتهي علاقتهما بعد اكتشافه أن "صورتها كانت مضللة".

    وبعد نحو عشرين عامًا من انتقاله المثير إلى ريال مدريد كأحد أبرز مواهب الكرة البرازيلية، يعيش روبينيو اليوم أبعد ما يكون عن الأضواء التي رافقته في بداياته.

    لكن، رغم كل ما يحيط به من جدل، يحاول النجم السابق الحفاظ على رباطة جأشه داخل أسوار السجن، مؤكدًا أنه يسعى إلى "إعادة تأهيل نفسه" على حد قوله: "الهدف هنا هو إعادة تأهيل من ارتكبوا أخطاء في حياتهم. أنا لست زعيمًا، فقط سجين عادي يحاول تجاوز ما حدث".

    وبينما يرى البعض أن سقوط روبينيو يختصر الوجه المظلم لكرة القدم الحديثة، يبقى النجم البرازيلي شاهدًا على كيف يمكن أن تتحول مسيرة لامعة في الملاعب إلى حياة مظلمة خلف القضبان.

0