يقيم روبينيو في سجن "خوسيه أوجوستو سالجادو P2" الذي يضم أكثر من 430 سجينًا، تتراوح غرفهم بين 9 و15 مترًا مربعًا، وتستوعب كل غرفة ما يصل إلى ستة أشخاص.
ويُعرف هذا السجن في البرازيل بأنه "سجن الشخصيات العامة"، حيث يقضي فيه عقوباتهم عدد من السياسيين ورجال الأعمال والمشاهير المدانين في قضايا كبرى.
من بين نزلائه: ألكسندر ناردوني، المدان بقتل ابنته الصغيرة، روجر عبدالمسيح، الطبيب الشهير الذي اغتصب 39 مريضة تحت التخدير، كريستيان كرافينيوس، أحد المشاركين في جريمة قتل عائلة فون ريختوفن الشهيرة، بالإضافة إلى سياسيين ورجال أعمال أدينوا في قضايا فساد.
ومن غرائب السجن الذي يقبع فيه روبينيو، ما كشفه الصحفي البرازيلي أوليسيس كامبل في كتابه عن وجود ما يُعرف بـ"تطبيق المواعدة السجني" أو "Tinder السجون".
حيث يقوم بعض السجناء بتبادل صور ورسائل مع سجينات من سجن قريب يقع على بعد خمسة كيلومترات، عبر زيارات شخصية ورسائل تمر من خلال موظفي الأمن.
وقد نتجت عن هذه الوسيلة علاقات عاطفية بين نزلاء الجناحين، إحداها بين فينيسيوس نونيس – الذي قتل شقيقه – وجاكلين مورايش – التي قتلت زوجها بـ56 طعنة – قبل أن تنتهي علاقتهما بعد اكتشافه أن "صورتها كانت مضللة".
وبعد نحو عشرين عامًا من انتقاله المثير إلى ريال مدريد كأحد أبرز مواهب الكرة البرازيلية، يعيش روبينيو اليوم أبعد ما يكون عن الأضواء التي رافقته في بداياته.
لكن، رغم كل ما يحيط به من جدل، يحاول النجم السابق الحفاظ على رباطة جأشه داخل أسوار السجن، مؤكدًا أنه يسعى إلى "إعادة تأهيل نفسه" على حد قوله: "الهدف هنا هو إعادة تأهيل من ارتكبوا أخطاء في حياتهم. أنا لست زعيمًا، فقط سجين عادي يحاول تجاوز ما حدث".
وبينما يرى البعض أن سقوط روبينيو يختصر الوجه المظلم لكرة القدم الحديثة، يبقى النجم البرازيلي شاهدًا على كيف يمكن أن تتحول مسيرة لامعة في الملاعب إلى حياة مظلمة خلف القضبان.