Pallone d'Oro Haaland MessiGOAL

الكرة الذهبية ليست عادلة .. ميسي عليه أن يتوقف ولهذا هالاند لم يستحقها!

أسدل الستار على حفل الكرة الذهبية بتتويج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي باللقب الثامن في مسيرته الكروية ليبتعد أكثر في صدارة أكثر من فاز باللقب تاريخيًا.

ميسي نال ذلك اللقب بعد ما بالكاد يطلق عليه منافسة مع إرلينج هالاند لاعب مانشستر سيتي، حيث كان قد حسم الجائزة بالفعل من شهر ديسمبر الماضي، ولم يتخيل أحدهم أن يفوز بها غيره حتى مع ما حدث للنرويجي على مدار الموسم من تتويجات وبطولات وألقاب فردية وجماعية.

اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل

  • Pep Guardiola Messi Haaland compositeGetty

    تصريح بيب جوارديولا والمقترح المثير للجدل

    قبل ساعات من حفل الكرة الذهبية اقترح بيب جوارديولا أن يتم توزيع كرتين ذهبيتين هذا العام، أحدهما تذهب لليونيل ميسي والأخرى لإرلينج هالاند.

    وقال جوارديولا: "لدي بالفعل عاطفة كبيرة لميسي وهالاند، إذا فاز ليونيل سيكون ذلك منصفًا بسبب كأس العالم، وإذا فاز إرلينج سيكون ذلك منصفًا أيضًا بسبب الموسم الذي قدمه".

    وأضاف: "عليهم أن يمنحوا كرتين ذهبيتين هذا العام، كلاهما يستحق الفوز".

    في الواقع فإن اقتراح جوارديولا هو اقتراح رائع، وسيرضي جميع الأطراف، لكن لماذا لا يكون هناك جائزة ثالثة لكيليان مبابي ورابعة ربما لمحمد صلاح، وخامسة لأي لاعب آخر تألق خلال الموسم؟

    الجائزة هنا فقدت معناها، وأصبحت تخص أفضل لاعبين أو ثلاثة في العالم، ولا يمكن أن يكون هناك معيار واضح لتحديد ذلك لاحقًا بعد عصر ليونيل ميسي.

  • إعلان
  • Ballon d'OrGetty

    ظلم الكرة الذهبية

    ميسي لاعب من خارج ذلك الكوكب، هذه حقيقة مطلقة يجب الاعتراف بها، ووجوده في الملاعب يمنحه أفضلية على أي لاعب آخر في أي وقت وأي عمر للحصول على أي جائزة فردية.

    الأمر ليس لحظيًا، فربما لا يكون ميسي في أفضل أوقاته بأحد المباريات، لكنه بما يملكه من مهارات وخبرات متراكمة، يستطيع التفوق ولو لجزء من الثانية على أي لاعب آخر وفي تلك اللحظة والغفلة من الزمن يمنح فريقه أفضلية لا يمكن لأي لاعب آخر في العالم أن يمنحها.

    لذلك دومًا ما نقول أن وجود ميسي في ملاعب كرة القدم ليس عادلًا، وترشيحه للحصول على أي جائزة هو أمر غير عادل في حق بقية النجوم.

    بمجرد ترشيح ميسي للكرة الذهبية لا يمكن لأي شخص يملك صوتًا في تحديد الفائز أن يمنح صوته لأي لاعب آخر دون التفكير ألف مرة.

    حتى وإن لم يكن الأفضل في ذلك الوقت، فكما قلنا، الأمر ليس لحظيًا إنما تراكمي في المقام الأول، فميسي هو الاسم الثابت والبقية متغيرون.

  • Pep Guardiola, ballon d'or GFXGOAL / Getty

    اقتراح ليس ببعيد عن جوارديولا

    المعضلة التي يضعنا ميسي فيها تتركنا أمام حل أخير ربما يكون هو الأفضل بين الحلول المقترحة والتي كان منها حل تقديم جائزتين كرة ذهبية.

    اقتراحنا هو تقديم جائزة ثابتة لليونيل ميسي بشكل سنوي لكونه اللاعب الأفضل في التاريخ وفي العالم، والأفضل بشكل عام، وتقديم جائزة أخرى بمسمى مختلف لمن هو أفضل لاعب في العالم خلفه.

    نستطيع أن نطلق على تلك الجائزة أفضل إنسان يلعب كرة القدم في العالم، لأن مسمى أفضل لاعب لا يستحقه إلا ليونيل ميسي، الذي في توصيفنا ربما لا يكون إنسانًا في نهاية المطاف.

    وربما يكون الحل الأخير أن يحرمنا ليونيل ميسي مما يقدمه من متعة ويعتزل كرة القدم، حتى يكون السباق نحو الجوائز الفردية أكثر عدلًا بين البشر وبعضهم البعض.

  • أرقام ليونيل ميسي في كأس العالم الأخيرة

  • Earling-Haaland(C)GettyImages

    المنطق في خسارة هالاند

    البعض يرى أن فوز ليونيل ميسي ربما ليس عادلًا في حق إرلينج هالاند، هداف الدوري الإنجليزي ومحطم الأرقام القياسية وبطل الثلاثية التاريخية.

    لكن هناك بعض المنطق في خسارة هالاند، ربما حتى أن تواجده في المركز الثاني هو أمر مبالغ فيه بالنسبة للبعض، وفيما يلي سنوضح قصدنا.

    هالاند لاعب عظيم لا شك، وقدم موسمًا هو الأفضل في تاريخه وفي تاريخ مانشستر سيتي، لكنه ببساطة لم يلعب في كأس العالم، ولا يمكن أن تقول على فلان أنه أفضل لاعب في العالم في عام لعبت فيه البطولة الأهم دون أن يكون قد شارك فيها حتى!

  • أرقام هالاند في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي

  • بيت القصيد

    ربما لو كان هالاند قد قدم هذا الأداء في موسم مختلف لكان يستحق الحصول على جائزة الكرة الذهبية دون أدنى منافسة من أي لاعب آخر حتى لو كان ليونيل ميسي، لكن ليس هذا هو الوضع.

    لكن أن تأتي في عام كان فيه ليونيل ميسي يقدم مستويات عظيمة فرديًا في باريس سان جيرمان، أضاف لها أحد أفضل المستويات الفردية في تاريخ كأس العالم على الإطلاق، حيث قاد منتخب الأرجنتين للقب طال انتظاره بشخصية وأداء فائقين، وتطالب بحقك في الكرة الذهبية، فعفوًا، ربما عليك أن تأتي في زمن آخر.