يُعد مشروع تطوير ملعب سانتياجو برنابيو، أحد أكثر المشاريع الطموحة في تاريخ نادي ريال مدريد، ويهدف إلى تحويل الملعب من منشأة رياضية تقليدية إلى مجمع متعدد الوظائف يجمع بين الرياضة والترفيه والتجارة والسياحة.
بدأت أعمال التجديد في عام 2019، ومن المتوقع أن تكتمل بالكامل خلال موسم 2025، بعد أن تجاوزت التكلفة الإجمالية للمشروع حاجز 1.3 مليار يورو، وفقًا للتقارير المالية الرسمية الصادرة عن النادي.
يشمل المشروع تركيب سقف متحرك قابل للفتح والإغلاق، يسمح باستخدام الملعب في مختلف الظروف المناخية، إلى جانب نظام أرضية عشبية قابلة للسحب، يتيح تحويل أرضية اللعب إلى مساحة متعددة الاستخدامات لاستضافة الحفلات الموسيقية والمعارض والمؤتمرات. كما تم تحديث الواجهة الخارجية للملعب بتصميم عصري يدمج بين الزجاج والفولاذ، ويمنح المنشأة طابعًا معماريًا فريدًا يعكس هوية النادي الملكي.
ومن بين أبرز الإضافات الجديدة، توسعة مناطق كبار الشخصيات (VIP) لتوفير تجربة ضيافة فاخرة، وإنشاء متجر رسمي جديد للنادي بمساحة أكبر وتجربة تفاعلية، بالإضافة إلى تطوير المطاعم والمقاهي داخل الملعب، بما يعزز من الجاذبية التجارية للمكان. كما يضم المشروع مركزًا ترفيهيًا يحمل اسم "Real Madrid Experience"، يتيح للزوار التفاعل مع تاريخ النادي من خلال تقنيات الواقع الافتراضي والمعارض الرقمية.
ويطمح ريال مدريد من خلال هذا التحول إلى جعل ملعب سانتياجو برنابيو وجهة سياحية ورياضية عالمية، تستقطب الزوار على مدار العام، وتوفر مصدر دخل مستدام للنادي بعيدًا عن عائدات المباريات.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز مكانة النادي اقتصاديًا ورياضيًا، ويجعله نموذجًا يحتذى به في إدارة المنشآت الرياضية الحديثة.