القائد الفوضوي! داروين نونيز بطل ليفربول الذي قد يكلفهم خسارة لقب الدوري الإنجليزي!

بلغت صفقة نونيز 64 مليون جنيه إسترليني، وتم إطلاق صافرات استهجان ضده في مواجهات الفريق الأخيرة لإهداره العديد من الفرص السهلة.

ورغم ذلك شارك نونيز، بديلًا في مباراة كأس الدوري أمام بورنموث وقاد ليفربول للفوز بالمباراة بنتيجة 2-1 مما دفع أسطورة ليفربول جيمي كاراجر إلى تلقيب نونيز "بقائد الفوضى!".

هذه إذن هي ازدواجية داروين، هو لاعب مثير للجدل وغير قواعد اللعبة ولا يفشل أبدًا في جذب الأنظار إليه.

السؤال هو ما إذا كان نونيز مناسبًا حقًا لليفربول؟، وقال المدافع السابق خوسيه إنريكي "لجروسفينور سبورت": "لن يكون أبدًا مهاجمًا من الطراز العالمي، خاصة مع الطريقة التي يلعب بها ليفربول يبلغ من العمر 24 عامًا الآن ويبدو وكأنه لا يزال يبلغ 19 عامًا، أعتقد أن داروين لاعب جيد، لكن منذ وصوله، لم أعتبره أبدًا لاعبًا أساسيًا في ليفربول".

وتابع: "إذا كنت ترغب في الفوز بالدوري الإنجليزي، فلا يمكن أن يكون داروين هو المهاجم الأساسي لديك إنه لا يناسب الطريقة التي يلعب بها يورجن كلوب".

وأضاف: "إذا كنت فريقًا يعتمد على الهجمات المرتدة، فهذا يناسبه، ومع ذلك فإن الضغط العالي ليس مناسبًا له".

من المؤكد أن نونيز، بدا غير مناسبًا لأسلوب لعب كلوب، رغم أن سرعته شكلت الكثير من المشاكل للخصوم، ولهذا السبب تم إشراكه في بعض الأحيان على الجهة اليسرى، لكن شعر كلوب أنه لم يكن يزعج المدافعين بدرجة كافية بدون الكرة، وهو خطأ من الألماني.

وأدى وصول كودي جاكبو في يناير، وعودة ديوجو جوتا إلى لياقته البدنية، إلى تراجع داروين إلى المركز الثالث في ليفربول بحلول نهاية الموسم، وتم تقليص دوره إلى البديل المؤثر فقط في الدوري الإنجليزي.

وحتى خلال الموسم التحضيري المثمر لنونيز، لم يقدم كلوب أي وعود بشأن تصعيده إلى التشكيلة الأساسية المفضلة لديه.

وقال كلوب للصحفيين بعد الفوز 4-0 على ليستر: "إنه نفس الوضع بالنسبة لداروين وجميع المهاجمين الآخرين أعرف كل شيء عن الجودة التي يتمتعون بها ولكن عليهم القيام بالأمرين معًا الدفاع والتأثير في جميع المواقف الهجومية".

كان من المفاجئ رؤية نونيز، يبدأ أول ثلاث مباريات لليفربول في الدوري الإنجليزي على مقاعد البدلاء لكن الأمور تغيرت بعد ظهوره كبديل للمرة الثالثة، حيث قاد نونيز ليفربول لفوز غالي بـ10 لاعبين بنتيجة 2-1 على نيوكاسل.

وصعد نونيز، ببطء ولكن بثبات إلى مقدمة الترتيب بعد أدائه الحاسم أمام نيوكاسل وساعده على ذلك إصابة جاكبو وإجبار جوتا على ملء الفراغ وحادث والد لويس دياز وغيابه.

ولكن عاد دياز، ضد لوتون في نهاية الأسبوع الماضي وأنقذ ليفربول من الهزيمة وسجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، وكان من المفترض أن يفوز بها ليفربول بسهولة في هذه المباراة ولكن أضاع نونيز أهدافًا محققة.

كان إهداره للفرص في المباراة صادمًا وزادت السخرية منه والتعليقات التي شككت في قدرة نونيز على قيادة ليفربول للمنافسة على اللقب.

كان نونيز، كبش فداء للتعادل 1-1 مع لوتون الصاعد حديثًا ولكن لا يزال ليفربول غير مستقر تمامًا ويتم استهداف نجم الريدز منذ ظهوره الأول مع الفريق.

ولا يحتاج ليفربول من الناحية الفنية إلى مهاجم غزير الإنتاج فمن المؤكد أنهم لم يكن لديهم رقم 9 خلال الفترة الأخيرة من النجاح المستمر.

وقال كلوب، بعد مباراة لوتون أن داروين أكثر انسجامًا مع زملائه في الفريق هذا الموسم وأوضح المدرب الألماني للصحفيين: "ما يجعله مختلفًا حقًا هو أنه يشارك في كل شيء تقريبًا، لذلك هذا جيد".

اعترف نونيز بنفسه في فبراير الماضي أنه لم يقدم الأداء المتوقع منه والذي وقع كلوب في حبه، ولا يمكن أن يستمر نونيز، في إهدار الأهداف السهلة إذا أراد أن يظل مهاجم ليفربول لفترة طويلة وهذه الفرص تصنع الفارق في كثير من الأحيان.

نونيز، لا يزال غير جيدًا بما فيه الكفاية لا يحول ما يكفي من الفرص إلى أهداف (12.5% في الدوري الإنجليزي هذا الموسم) والفرص الكبيرة (23%).

وعلى الجانب الإيجابي، فإن دانييل ستوريدج، على عكس خوسيه إنريكي، يصر على أن نونيز،لا يزال بإمكانه تحسين مهاراته في إنهاء الهجمات، وقال مهاجم ليفربول السابق لشبكة سكاي سبورتس: "إنه يحتاج فقط إلى التدريب ويقوم بهذه الركضات بوتيرة سريعة ويتدرب على أنواع معينة من اللمسات النهائية لأنه يبدو ليس هادئًا".

إنها بالتأكيد مشكلة أثارها كلوب مع نونيز نفسه في الموسم الماضي، حيث حث المدرب المهاجم على الهدوء وكان الهدف هو مساعدة نونيز في الوصول إلى مستوى هالاند، لذلك من الواضح تمامًا أنه لا يزال أمامه الكثير من العمل.

نونيز لا يزال خاملاً بشكل مثير للقلق، لكنه يمتلك إمكانيات رائعة وفي طريقه لتحسين أهداف الموسم الماضي وتمريراته الحاسمة، ويمكن أن يصبح "كابوسًا للمدافعين".

لكن هل يستطيع كلوب السيطرة عليه؟ من المستحيل التنبؤ بذلك ولكن سنرى على أرض الملعب.