العمر مجرد رقم!.. تألق واتارو إندو يتسبب فى انهيار مسيرة كاسيميرو مع مانشستر يونايتد

شهدت مباراة مانشستر يونايتد ضد إيفرتون التى انتهت بفوز كتيبة تين هاج، بنتيجة 2-0 في الدوري الإنجليزي استمرار تراجع مستوى النجم البرازيلى كاسيميرو.

ولمس النجم البرازيلي الكرة أكثر من أي لاعب آخر على أرض الملعب، لكنه فشل فى 17 تمريرة من أصل 70 من بين لاعبي اليونايتد، وفقط سكوت ماكتوميناى، كان لديه معدل أسوأ بنسبة 73 ٪؜ من كاسيميرو 76٪؜.

وهذا الإهمال في الاستحواذ على الكرة لم يكن مفاجئًا لمشجعي مانشستر يونايتد، الذين أصبحوا محبطين من نجم ريال مدريد السابق والبالغ قيمته 70 مليون جنيه إسترليني.

لقد أصبح كاسيميرو، شبحًا لبطل ريال مدريد القتالى الذي توج بخمس بطولات في تسع سنوات داخل سانتياجو برنابيو، ورغم التأثير الفوري للنجم البرازيلي على فريق تين هاج، بعد انضمامه لليونايتد في صيف عام 2022 إلا أنه تراجع بشدة بعد ذلك.

لم يكن مانشستر يونايتد سيضمن العودة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم لولا تألق كاسيميرو، ووفقًا لصحيفة "التلجراف" بعد مشاهدة النجم البرازيلي هزيمة اليونايتد بنتيجة 4-0 أمام برينتفورد في بداية موسم 2022-23، أرسل رسالة نصية إلى وكيله قائلًا: "أخبرهم أنني سأصلح الأمر".

وأثبت كاسيميرو، سبب اعتباره لاعب خط الوسط الأكثر قوة في السنوات الأخيرة من خلال تدمير خصوم اليونايتد فى الدوري الإنجليزي.

واحتل كاسيميرو، المركز الأول بين زملائه في الفريق من حيث السيطرة والفوز بالتدخلات، والالتحامات الهوائية، والكثير من الأشياء لكن هذا الموسم بدا مختلفًا تمامًا.

لعبت الإصابة دورًا كبيرًا في معاناة كاسيميرو، حيث غاب نجم السيليساو عن الملاعب منذ منتصف أكتوبر الماضي وحتى نهاية العام وقبل ذلك كان يعاني بشدة وظهر عليه علامات الإرهاق قبل نهاية موسم 2022-23، حيث شارك في 51 مباراة وهو أكبر عدد من المواجهات فى مسيرته.

ولكن فى الحقيقة، كاسيميرو، ليس اللاعب الوحيد في مانشستر يونايتد الذي يقدم أداءً ضعيفًا هذا الموسم، فيعاني كل من ماركوس راشفورد وبرونو فرنانديش، من تراجع مستواهم وانخفاض لياقتهم البدنية.

فشل المدرب الهولندي إريك تين هاج، فى مساعدة كاسيميرو، على استعادة مستواه أو تطوير أدائه بل ورطه فى الكثير من المباريات التى أظهرت عيوب النجم البرازيلي.

ورفض تين هاج، هجوم جيمي كاراجر، على أسلوب لعب مانشستر يونايتد هذا الموسم والذي يعتمد على الضغط العالي الذي أظهر كاسيميرو، مرتبكًا ومحبطًا.

لقد كان كاسيميرو، أصغر لاعب بين زميليه السابقين في خط وسط ريال مدريد، لوكا مودريتش 38 عامًا وتوني كروس 34 عامًا، لذلك بذل مجهودًا كبيرًا وكان من المتوقع أن يبدأ في التراجع نظرًا لمتطلبات دوره.

ويعتبر كاسيميرو، لاعب خط الوسط الدفاعي الأكثر ديناميكية في العالم كما كان الحال مع نجولو كانتي، الذي عانى من تراجع كبير فى مستواه لبعض الوقت.

فى المقابل لم يظهر على نجم ليفربول واتارو إندو، أي علامات على التراجع وقد يكون ذلك لأنه لم يلعب على أعلى مستوى لفترة طويلة مثل كاسيميرو.

وكان إندو، منذ فترة طويلة موهبة رائعة وقائدًا ملهمًا، رغم وصوله إلى الدورى الألماني في عمر 26 عامًا ولم يلعب أبدًا في دوري أبطال أوروبا ولم يسبق له أن خاض منافسة قارية خارج آسيا حتى مشاركته فى الدوري الأوروبي هذا الموسم.

كان يورجن كلوب، مدرب ليفربول يعتقد أن إندو، هو الحل المؤقت لمشكلة رقم 6 في الفريق ولكن وفقًا لمستواه حتى الآن، يمكن أن يستكمل النجم اليابانى مسيرته في آنفيلد بعد تألقه وإثبات قدراته.

واعترض السير جيم راتكليف، وشركاؤه على قيمة صفقة كاسيميرو، ويقال إنهم منفتحون على بيعه إلى أحد أندية الدوري السعودي هذا الصيف.

فى المقابل نجح ليفربول في التعاقد مع إندو، بملغ منخفض وقد أثبت جودته مقارنة بكاسيميرو، بالغ التكلفة وأوضح مستوى نجم ليفربول أن عمر اللاعب مجرد رقم وأن أدائه هو المقياس الأساسي لنجاحه.