"الطفل المدلل والفتى الأحمق" .. الفائزون والخاسرون من عودة جورج جيسوس إلى الهلال

حسب آخر التقارير، كانت الإدارة الهلالية، تتفاوض مع نظيرتها في الاتحاد؛ على صفقة تبادلية ضخمة، خلال الميركاتو الصيفي الحالي.

المفاوضات - وفقًا لشبكة قنوات الكأس - حول انتقال محمد كنو، متوسط ميدان نادي الهلال إلى الاتحاد، مقابل حصول الزعيم، على النجم عبد الرحمن العبود، جناح قلعة العميد.

هذه المفاوضات في الأغلب ستنهار، بعد وصول جيسوس إلى القيادة الفنية لنادي الهلال؛ حيث يعتبر كنو، بمثابة "الطفل المدلل" للمدرب البرتغالي المخضرم.

في ولاية جورج جيسوس الأولى مع الفريق الأزرق، والتي وصلت إلى 25 مباراة رسمية، لم يغب كنو عن أي لقاء؛ بل أنه أكمل الـ90 دقيقة في 23 مواجهة، ولم يتم استبداله إلا في مواجهتين فقط، وذلك في الربع ساعة الأخيرة.

وينتظر أن يستعيد متوسط الميدان الدولي، الذي انخفض مستواه بشدة، في الموسم الرياضي الماضي 2022-2023، أفضل مستوياته مع جيسوس.

قدّم الظهير الدولي محمد البريك، واحدًا من أفضل مواسمه، وذلك في النصف الأول من 2018-2019، خلال فترة ولاية المدير الفني البرتغالي جورج جيسوس، الأولى.

البريك كان يساهم هجوميًا بشكل كبير للغاية، بالإضافة إلى أدواره الدفاعية الرائعة؛ سواء في مركزه الأصلي بالناحية اليمنى، أو عندما لعب بديلًا لياسر الشهراني، في الظهير الأيسر.

سجل محمد البريك، هدفًا وصنع 6 آخرين، خلال 18 مباراة رسمية شارك فيها مع الهلال، خلال فترة ولاية جيسوس الأولى، من أصل 25 لقاءًا.

ومن المتوقع أن تساهم عودة المدرب البرتغالي إلى الزعيم الهلالي، في تطوير مستوى الظهير الدولي، والذي انهار بشكل محلوظ، في الموسم الرياضي الماضي 2022-2023.

من قبل عودة جيسوس إلى نادي الهلال، والجميع يؤكد بقاء النجم البيروفي أندريه كارييو، مع الفريق الأول لكرة القدم، في الموسم الرياضي القادم.

لكن، مع وصول جيسوس، من الممكن أن يشعر كارييو، براحة أكبر؛ خاصة أن المدرب البرتغالي، هو من أصر على جلب النجم البيروفي إلى الزعيم، في صيف 2018.

قبل فترة الهلال.. عمل جورج جيسوس وأندريه كارييو معًا، في نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي؛ حيث كان المدرب، يمدح النجم البيروفي باستمرار، ويصفه بالأفضل في الفريق.

كارييو يعيش حاليًا في حالة صعبة، منذ تسجيله هدفًا بالخطأ في مرمى الهلال، ضمن منافسات إياب نهائي دوري أبطال آسيا، أمام نادي أوراوا رد ديموندز الياباني؛ ما أدى إلى خسارة الزعيم، النسخة الأخيرة من اللقب القاري الغالي.

ربما سيظل موسم 2018-2019، خالدًا في مسيرة النجم الدولي الكبير سالم الدوسري، مع عالم الساحرة المستديرة.

الدوسري عاد إلى الهلال، في صيف 2018؛ بعد فترة إعارة قصيرة لمدة 6 أشهر، مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي فياريال الإسباني.

فياريال طلب وقتها تمديد إعارة سالم، لمدة موسم رياضي آخر؛ إلا أن جيسوس، رفض هذا الأمر تمامًا، وتمسك ببقاء اللاعب مع الفريق، نظرًا لأهميته الكبرى.

فترة الاحتراف، بالإضافة إلى الرعاية الخاصة من جيسوس، حوّلا اللاعب لأن يصبح الأفضل في المملكة العربية السعودية، حتى يومنا هذا.

ستكون مهمة جيسوس الأولى في الهلال "الآن"؛ هي إعادة سالم إلى مستواه المعهود، بعد الانخفاض الكبير الذي عانى منه، خلال الموسم الرياضي الماضي.

اتفق مجلس إدارة الهلال في وقتٍ سابق، مع المهاجم المالي موسى ماريجا، على فسخ العقد بـ"التراضي"، خلال الميركاتو الصيفي الحالي.

وصول المدرب البرتغالي أوقف هذا الاتفاق؛ حيث قيل إن الإدارة تراجعت عن التخلي على اللاعب، وستترك القرار النهائي لجيسوس.

يحب جورج جيسوس، المهاجمين الأقوياء بدنيًا، على غرار الفرنسي بافيتمبي جوميز، خلال فترة ولايته الأولى مع الزعيم، بالإضافة إلى أنه يفضل اللاعبين أيضًا، الذين يجيدون في أكثر من مركز.

ماريجا يتمتع بقوة بدنية جبارة، بالإضافة إلى قدرته على اللعب كرأس حربة صريح أو مهاجم ثان أو جناح أيمن؛ وهو ما قد يمنحه فرصة كبيرة للبقاء مع جيسوس، في الموسم الرياضي القادم.

الحارس المخضرم عبد الله المعيوف، والذي يحظى بثقة مجلس الإدارة، ربما يكون أكبر الخاسرين من عودة جورج جيسوس، إلى الزعيم الهلالي.

خلال فترة ولايته الأولى، لم يكن المدرب البرتغالي، يثق في قدرات المعيوف، بشكلٍ كبير، وكان يفضل عليه الحارس العماني علي الحبسي.

المعيوف شارك في 6 مباريات فقط، مع جيسوس في فترته الأولى؛ بواقع "3 في الدوري و2 في البطولة العربية ولقاء وحيد فقط في كأس خادم الحرمين الشريفين".

عدم ثقة جيسوس في الحارس المخضرم؛ قد يفتح المجال أمام محمد العويس، للمشاركة أساسيًا في الموسم الرياضي القادم 2023-2024، أو حتى قد يذهب لطلب التعاقد مع لاعب أجنبي في هذا المركز.

لم يكن القائد الكبير سلمان الفرج، متوسط ميدان نادي الهلال، لاعبًا لا يمس في تشكيلة جورج جيسوس، خلال فترة ولايته الأولى.

الفرج كان كثير الإصابات، حتى في فترة جيسوس الأولى؛ وكان المدرب البرتغالي بعبقريته المعهودة، يجد الحلول، من خلال تغيير مراكز بعض اللاعبين؛ مثل البرازيلي كارلوس إدواردو وقتها.

ومع تعقد وضع الفرج مع الإصابات، والصفقات الصيفية الحالية؛ فإن دور اللاعب قد يكون ضئيلًا للغاية في موسم 2023-2024، خاصة أن المدير الفني البرتغالي، يعتمد على القوة البدنية، في المقام الأول.

بسبب الإصابات المتكررة.. خاض سلمان الفرج 14 مباراة فقط مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، بمختلف المسابقات، خلال الموسم الرياضي الماضي، صنع خلالها 4 أسيست.

تحدث البرازيلي ميشايل ديلجادو في إحدى المرات، عن واقعة حدثت بينه وجورج جيسوس، عندما عملا معًا في صفوف فلامنجو البرازيلي.

ميشايل قال إن جيسوس ضربه على وجهه ووصفه بالأحمق؛ بسبب عدم تركيزه داخل المستطيل الأخضر، واعتماده على اللعب الفردي.

وبالفعل.. معروف عن جيسوس، أنه يحب اللعب الجماعي أكثر من الفردي، كما أنه يرغب دائمًا في أن ينفذ نجومه تعليماته، داخل الملعب وخارجه.

ونظرًا لأسلوب لعب ميشايل، وحبه للاستعرض أكثر من "الجماعية"، قد يجد متاعب جديدة مع جورج جيسوس، في نادي الهلال؛ إذا ما استمر اللاعب خلال الموسم الرياضي القادم، ولم تقم الإدارة بالتخلي عنه.