الطائي ليس الأول .. إسبانيول وصغار غيروا مسار الدوري في المراحل الأخيرة

قدم الاتحاد هدية كبيرة للهلال حين هزم النصر في الجولة الـ27 من الدوري السعودي موسم 2018-2019 ليمنحه الصدارة بفارق نقطة واحدة قبل 3 جولات من النهاية.

الهلال فرط بتلك الفرصة في الجولة التالية بسقوطه المفاجئ أمام التعاون 2-0 في القصيم ليُعيد الصدارة إلى النصر الذي نجح بالحفاظ عليها في آخر جولتين.

الغريب أن الهلال كان قد خسر أمام نفس الفريق نصف نهائي كأس الملك قبلها بعدة أيام بنتيجة 5-0.

ميلان كان يتصدر الدوري الإيطالي هذا الموسم بفارق نقطتين عن إنتر الذي لديه مباراة مؤجلة أمام بولونيا، الفوز بها سيضعه في الصدارة قبل 4 جولات من النهاية.

الجميع كان يتوقع فوز النيرادزوري وتقدمه للصدارة ثم اللقب، لكن بولونيا فاجأ الكل وهزم ضيفه بهدفين مقابل هدف ليضمن بقاء الروسونيري في الصدارة.

ميلان نجح في الفوز بالمباريات الأربعة الأخيرة، وكذلك فعل إنتر، ليُتوج باللقب في النهاية بفارق النقطتين.

صعب جدًا أن تخسر الدوري في الجولة قبل الأخيرة، لكن الأصعب أن يكون السبب عدوك المباشر وخصمك اللدود في الديربي، ولذا جماهير برشلونة لن تنسى أبدًا ما حدث في موسم 2006-2007.

برشلونة وريال مدريد كانا متساويين في النقاط تمامًا لكن الثاني يتفوق بالمواجهات المباشرة، وفي الجولة قبل الأخيرة سقط ريال مدريد في فخ التعادل مع ريال سرقسطة وكان البارسا متقدمًا على إسبانيول 2-1 حتى الدقيقة الأخيرة حين عادل راؤول تامودو النتيجة ليحرم البارسا من اللقب ويحوله إلى مدريد.

الفريقان فازا في الجولة الأخيرة وتوج الريال باللقب بفضل تفوقه في المواجهات المباشرة.

واحدة من اللحظات القاسية في كرة القدم كانت إصابة إدواردو سيلفا نجم آرسنال بكسر في قدمه اليُسرى أبعده عن الملاعب طويلًا.

المباراة كانت ضد بيرمينجهام سيتي في الجولة الـ27 من الدوري الإنجليزي 2007-2008، وقبلها كان آرسنال يتصدر الدوري بفارق 5 نقاط عن مانشستر يونايتد.

الإصابة لم تكن لإدواردو فقط بل لآرسنال بالكامل، فقد الفريق بعدها 9 نقاط متتالية حرمته الصدارة حتى أنهى الموسم ثالثًا برصيد 83 نقطة بفارق 4 نقاط عن البطل مانشستر يونايتد.

يوفنتوس كان في طريق مفتوحة للفوز بلقب الدوري الإيطالي موسم 1999-2000 حين كان يكفيه الفوز على بيروجيا في الجولة الأخيرة بغض النظر عن نتيجة منافسه لاتسيو البعيد عنه بفارق نقطتين.

لاتسيو أنهى مهمته بنجاح وهزم ريجينا بثلاثية نظيفة، فيما وجد يوفنتوس نفسه متأخرًا بهدف ويُكافح وسط ملعب غارق بالأمطار ليتعادل ويُنقذ فرصه في التتويج، ولكن هذا لم يحدث وخسرت السيدة العجوز اللقب.

جمهور البيانكونيري صب جام غضبه على الحكم بييرلويجي كولينا الذي رفض إيقاف المباراة وتأجيلها بسبب استمرار هطول الأمطار.

رغم أن هذا الموسم ارتبط أكثر بتعثر (زحلقة) ستيفان جيرارد نجم ليفربول خلال مواجهة تشيلسي في الجولة الـ36 من الدوري الإنجليزي 2013-2014، إلا أن كريستال بالاس لعب دورًا مهمًا في تحديد البطل كذلك.

ليفربول كان يتقدم على مانشستر سيتي بفارق 3 نقاط قبل 3 جولات من النهاية، لكن خسارته أمام البلوز منحت السيتيزن الصدارة بفارق الأهداف قبل جولتين.

كريستال بالاس حسم كل شيء تمامًا بعدما فرض التعادل على الريدز 3-3 في الجولة قبل الأخيرة ليُهدي اللقب إلى رجال مانويل بيلجريني.

سيد عبد النعيم .. لاعب لن ينساه جمهور الأهلي المصري أبدًا رغم أنه لم يلعب أبدًا لصفوف الفريق أو حتى صفوف أهم منافسيه، لكنه كان السبب في أكثر لحظات العشاق قسوة على الصعيد المحلي.

الأهلي كان يستعد للاحتفال بلقب الدوري المصري موسم 2002-2003 حيث كان يكفيه الفوز على إنبي دون النظر لنتيجة مباراة منافسه الزمالك أمام الإسماعيلي، فيما التعادل كان سيقودنا لمباراة فاصلة.

إنبي اغتال أفراح الأهلي بعدما هزمه بهدف نظيف سجله عبد النعيم برأسه في مباراة أهدر فيها نجوم الأحمر العديد من الأهداف .. الهدف أشعل الأفراح في استاد المقاولون العرب حيث كان يلعب الزمالك الذي تُوج باللقب.

برشلونة ذاق من نفس الكأس المر مرتين على الأقل في تاريخه مع الليجا، وقد أذاقه تلك المرة غرناطة الذي هزمه في كامب نو 2-1 في إبريل من العام الماضي ليحول مسار اللقب نحو أتلتيكو مدريد.

البارسا كان لديه مباراة مؤجلة مع غرناطة حال فاز بها سيتصدر جدول ترتيب الليجا موسم 2020-2021 ويُعيد أتلتيكو مدريد للمركز الثاني.

الفريق خسر على ملعبه وكانت تلك بداية الانهيار حيث فقد بعده العديد من النقاط ليُنهي الموسم ثالثًا بـ79 نقطة فيما تُوج أتلتيكو بـ86 نقطة وبفارق نقطتين عن ريال مدريد.