ManeGoal Ar Only GFX

رقصة أخيرة لـ"الأسطورة" .. ماني ينشر الأفراح السنغالية بهدف عالمي في موريتانيا وكل شيء "تحت السيطرة" مع كوليبالي!

نجح المنتخب السنغالي في التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد عبور التصفيات الإفريقية المؤهلة للبطولة، بتحقيق الفوز برباعية نظيفة على نظيره الموريتاني.

المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء على ملعب السنغال، كانت حاسمة لفض الاشتباك بين أسود التيرانجا ومنتخب الكونغو الديمقراطية على المقعد المباشر بعد 10 مباريات من التصفيات.

المهمة لم تكن صعب على الإطلاق، ولحسن الحظ، ساديو ماني كان في الموعد وتمكن من قيادة السنغال للفوز عن طريق ثنائية سجلها في الوقت بدل الضائع في الشوط الأول والدقيقة 49 من الشوط الثاني.

وأما الهدف الثالث فقد جاء عن طريق إيليمان ندايي وأحرز حبيب ديالو الرابع بالدقيقة 86، لتتأهل السنغال مباشرة إلى المونديال بعد تصدرها لمجموعتها بـ24 نقطة بفارق نقطتين عن الكونغو و13 للسودان صاحبة المركز الثالث.

وبالحديث عن السنغال، تتجه الأنظار نحو نجوم دوري روشن من أسود التيرانجا، وهم إدوارد ميندي حارس الأهلي الذي غاب لمعاناته من الإصابة أمام جنوب السودان في المباراة الماضية، ليتبقى لنا كاليدو كوليبالي وساديو ماني ..

  • FBL-WC-2026-AFRICA-QUALIFIER-SEN-MRTAFP

    صحوة ماني مستمرة

    جناح النصر السعودي كان قريبًا من إكمال سنة دون تسجيل أي هدف مع منتخب بلاده، قبل أن يعود مرة أخرى لزيارة الشباك أمام جنوب السودان في الجولة الماضية، حيث غاب اللاعب عن التسجيل منذ هدفه في مالاوي بتصفيات أمم إفريقيا يوم 15 أكتوبر 2024.

    ما حدث في مواجهة جنوب السودان لم يكن صدفة، بل بداية صحوة من ماني الذي واصل تألقه اليوم ولعب دورًا حاسمًا في تأهل السنغال إلى كأس العالم بشكل رسمي بعد صراع محتدم مع المنتخب الكونغولي.

    ماني كان أول من هدد مرمى موريتانيا في بداية اللقاء، وسقط داخل المنطقة ولكن حكم المباراة رفض منحه ركلة جزاء وأمر باستكمال اللعب وأعطى جناح النصر بطاقة صفراء في الدقيقة الرابعة عشر.

    نشاط ماني لم يتوقف، ظل يحاول بمساعدة نيكولاس جاكسون وإسماعيلا سار وإيليمان ندايي، ووصل أخيرًا إلى الشباك بهدف رائع من ركلة حرة سددها باقتدار في الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، وهو واحد من أجمل الأهداف في التوقف الدولي الحالي إن لم يكن الأفضل.

    وبعد هذا الهدف العالمي، وفي الدقائق الأولى من الشوط الثاني من المباراة، أضاف ماني هدفًا آخر، بتلقيه كرة على طبق من ذهب بمنتصف المنطقة وكأنها ركلة جزاء، ليسددها ببراعة بشباك الحارس عبد الرحمن سار.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-SEN-SUDAFP

    يستحق لقب أسطورة

    رغم غيابه عن التسجيل فترة طويلة مع منتخب بلاده، إلا أن ما فعله ماني أمام موريتانيا، أثار حالة من الصخب والاحتفاء لدى جماهير السنغال، حيث اعتبروه الأسطورة الأهم في البلاد بسبب إنجازاته مع أسود التيرانجا منذ ظهوره وحتى الآن، وحفاظه على هذا التأثير بوصول عمره 33 سنة.

    ولو نظرنا بعدل تجاه ما قدمه ماني مع السنغال، سنجد أنه يستحق لقب الأسطورة، بتسجيله 45 هدفًا بقميص الفريق في 114 مباراة بمختلف المناسبات التي ظهر فيها.

    نجم بايرن ميونخ وليفربول السابق شارك مع بلاده في كأس العالم 2018 ونجح في التسجيل بشباك اليابان، وتعرض لصدمة قوية في المونديال التالي "قطر 2022" بغيابه عن البطولة لمعاناته من إصابة بالتهاب في رأس الشظية.

    والآن، وقبل اعتزاله، قرر التاريخ منح ماني فرصة أخرى وربما أخيرة للظهور في المونديال، بعدما فعل الكثير لأسود التيرانجا وساهم في منحهم لقب كأس إفريقيا لعام 2022.

    ماني كان سيعض أصابع الندم لو لم يستغل هذه الفرصة، لأنه ليس أمامه الكثير في الملاعب، وفرصة التواجد في المونديال لا تُعوض، وعليه أن يفعل كل ما لديه في تلك "الرقصة" الأخيرة، للتأكيد مرة أخرى على استحقاقه لقب الأسطورة التي أصرت عليه الجماهير الليلة بعد هذا الإنجاز.

  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-SEN-SUDAFP

    كاليدو كوليبالي .. كل شيء تحت السيطرة

    صحيح أن السنغال لم تتعرض للكثير من التهديد أمام موريتانيا، لأن الخصم كان ضعيفًا ولا يمتلك الأسلحة الهجومية الكافية لإحداث أي تأثير، خاصة وأن الفريق سجل 4 أهداف فقط في 10 مباريات خلال التصفيات.

    ولكن لا يمكن إنكار دور كوليبالي في تأمين الخط الخلفي للسنغال، وإبعاده أي محاولة ممكنة لتهديد مرمى الفريق عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي قبل تسجيل ماني الهدف الأول.

    الدقيقة 36 شهدت محاولة من موريتانيا للوصول إلى المرمى، ولكن كوليبالي تصدى لها ومنع لاعب الخصم من الاقتراب من مناطق الخطورة، لتمر الأمور بسلام انتظارًا لافتتاح الرباعية.

    وفي الدقيقة 43 من عمر اللقاء كانت هناك محاولة أخرى من موريتانيا، وكوليبالي كان في الموعد واستخلصها ببراعة مستخدمًا الفوارق البدنية مع مهاجمي الفريق الخصم.

    وبخلاف الواجب الدفاعي الذي أتقنه مدافع الهلال، كوليبالي كان عنصرًا أساسيًا في بناء الهجمة، وساهم في توزيع الكرات على الأطراف لمحاولة الاختراق، وأجاد كذلك في هذا الدور مثلما منع الهجمات الموريتانية.