السنغال والسودان | كوليبالي يزأر بروح السيتي وقط أسود يطارد ساديو ماني .. وميندي يقلق جماهير الأهلي

هل تتذكرون قمة الهلال ومانشستر سيتي في كأس العالم للأندية؟ عندما فاجأ خاليدو كوليبالي، الجميع بارتقاء رائع سجل خلالها هدفًا من كرة رأسية، وقاد الزعيم لعبور تاريخي إلى ربع النهائي.

اليوم، قرر كوليبالي أن يرتدي ثوب المهاجم، ليسجل ثاني هدف في تاريخه مع السنغال، في الدقيقة 14، مستغلًا تمريرة طويلة من إبراهيما ندياي، ليضع رأسية في مرمى الحارس محمد النور الذي أخطأ في تقدير الكرة.

كوليبالي لم يكتفِ بذلك فقط، بل زاد من الشعر بيتًا، بتمريرة حاسمة، صنع بها الهدف الثاني للسنغال في الدقيقة 41 عن طريق بابي سار، الذي استغل تمريرته الطويلة، ليهز الشباك السودانية.

بشكل عام، كان كوليبالي أحد نجوم المباراة، ليس فقط لمساهماته التهديفية، ولكن لدوره الدفاعي أيضًا، حيث تمكن من افتكاك عدة كرات كادت أن تمنح السودان فرصًا محققة.

وفي الشوط الثاني، يبدو أن منتخب السنغال قرر تهدئة اللعب، الأمر الذي أعطى الفرصة للسودان من أجل زيادة فرص تهديده لمرمى الحارس إدوارد ميندي، بعد 45 دقيقة أولى سيطر فيها أسود التيرانجا بشكل تام.

هذا التراجع صاحب معه، بعض الهفوات الدفاعية، حيث ظهر كوليبالي في بعض اللقطات وهو يكتفي بمشاهدة فرصًا سودانية، كان أبرزها في الدقيقة 55 بتسديدة من موسى علي حسين، اصطدمت بزميله وتوجهت بجوار القائم.

وفي الدقيقة 65، شارك خاليدو كوليبالي في مشادة بين لاعبي المنتخبين، إلا أنه لم يتورط في مخالفة أسفرت عن بطاقة صفراء.

خرج إدوارد ميندي، حارس مرمى الأهلي، ظافرًا بنقاط بلاده الثلاث، والدفاع عن نظافة شباكه، ليحقق الكلين شيت رقم 26، في 45 مباراة رسمية مع منتخب السنغال.

ولكن، هناك لقطة أثار فيها إدوارد قلقًا كبيرًا بين جماهير السنغال، والنادي الأهلي أيضًا، حينما التحم بشكل عنيف مع لاعب السودان، في الدقيقة 39، ليسقط اللاعبان ويتدخل الطاقم الطبي، إلا أن نجم تشيلسي السابق طمأن الجماهير وواصل المباراة بشكل طبيعي.

إذا كان يرمز لسوء الحظ بالقطة السوداء، حسب الخرافات القديمة، فإن ساديو ماني بدا وكأن قطًا أسود طارده وحرمه من هز الشباك، رغم محاولاته لتهديد مرمى الحارس محمد النور في أكثر من مناسبة، في ظل اعتماده على صناعة الخطورة من الجهة اليسرى، والتوغل في العمق أحيانًا.

وكاد ماني أن يتحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 22، بعد إعاقته من الحارس داخل المنطقة، إلا أن راية التسلل كان لها رأي آخر، فيما كانت أبرز فرصه في الدقيقة 45+2 بعد أن خطف الكرة من الدفاع، ليوجه تسديدة قوية تصدى لها النور.

سوء الحظ لم يحرم ماني من التسجيل فقط، بل الصناعة أيضًا، بعدما أرسل كرة عرضية في الدقيقة 49، أسفرت عن تسديدة رائعة على الطائر، ارتطمت بالعارضة، ليخرج جناح النصر بدون مساهمة.