younis mahmoud gfxGetty

"لا تدخلوا السعودية في صراعكم على المناصب" .. رد حاسم على مزاعم منع يونس محمود من دخول المملكة لدعم منتخب العراق!

من جديد يظهر اسم يونس محمود، أسطورة كرة القدم العراقية والنائب الثاني لاتحاد الكرة في بلاده، على الساحة السعودية، بعد ظهور شائعات حول رفض المملكة استصدار تأشيرة دخول له للأراضي السعودية وحرمانه من دعم منتخب أسود الرافدين خلال مشاركته في الدورة المصغرة للمحلق الآسيوي المؤهل لكأس العالم.

ويلتقي منتخب السعودية مع ضيفه العراقي، الثلاثاء المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة الملحق الآسيوي المؤهلة إلى كأس العالم 2026 والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية.

الأخضر يدخل اللقاء بطموح الفوز ولا بديل عنه من أجل حسم تذكرة التأهل مباشرة إلى المونديال، بعدما تغلب على إندونيسيا في الجولة الأولى بنتيجة (3-2)، بينما يخوض العراق مواجهة السعودية بعد 3 أيام فقط من مواجهة إندونيسيا، المقررة غدًا السبت على ملعب الإنماء بمدينة جدة.

  • "لا تدخلوا السعودية في صراعكم"

    الإعلامي السعودي بتال القوس طرح هذه القضية خلال برنامجه "في المرمى" على فضائية العربية، ورد عليه الإعلامي عادل البطي، قائلًا: "لو أراد يونس محمود دخول السعودية في أي وقت أهلًا به، المملكة مرحبة وتفتح ذراعيها للجميع، يمكنه في دقيقة واحدة أن يحصل على التأشيرة بطلب عبر الإنترنت".

    وأضاف: "أعتقد أن الأمر يعود إلى منافسة بين عدنان درجال ويونس محمود على رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم، والزج باسم الاتحاد السعودي في هذا الصراع الشخصي أمر غريب وغير جيد على الإطلاق.

  • إعلان
  • توضيح من الجانب العراقي لموقف يونس محمود

    في سياق متصل، نفى عضو المكتب الإعلامي للاتحاد العراقي لكرة القدم، رياض هادي، ما تم تداوله من أنباء حول رفض السلطات السعودية منح تأشيرة دخول للنائب الثاني لرئيس الاتحاد يونس محمود.

    وأوضح هادي، في تصريحات محلية، أن يونس محمود لم يكن ينوي التواجد مع المنتخب العراقي في السعودية، إذ كان قد اعتذر مسبقًا عن حضور المباريات أمام منتخبي السعودية وإندونيسيا.

    وأبدى هادي، استغرابه من الأخبار التي انتشرت عبر بعض وسائل الإعلام بشأن هذا الموضوع، مؤكدًا أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة.

  • FBL-QATAR-FRIENDLY-IRAQ-LEBANONAFP

    يونس محمود وتاريخ طويل من التوتر مع الكرة السعودية

    شهدت الساحة الرياضية الخليجية في الآونة الأخيرة حالة من الجدل الواسع بين الجماهير السعودية والنجم العراقي السابق يونس محمود، وذلك على خلفية تصريحات اعتُبرت مسيئة للمنتخب السعودي خلال مشاركته في بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26" التي أُقيمت في الكويت.

    وتعود جذور الخلاف إلى مقابلة إعلامية أُجريت مع يونس محمود، الذي يشغل حاليًا منصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، حيث طُرح عليه سؤال حول حظوظ المنتخب السعودي في المنافسة على لقب "خليجي 26".

    وردّ محمود بابتسامة ساخرة، قائلاً: "السعودية جاية للقب!"، وهي العبارة التي أثارت موجة من الغضب بين الجماهير السعودية، واعتُبرت تقليلًا من شأن المنتخب السعودي وانتقاصًا من قدراته التنافسية.

    وعلى الفور، تداولت منصات التواصل الاجتماعي المقطع المصور لتصريح يونس محمود على نطاق واسع، وتصدّر اسمه محركات البحث في السعودية والعراق، حيث انهالت التعليقات الغاضبة من الجماهير السعودية، التي طالبت اللاعب السابق بالاعتذار الرسمي عن تصريحاته، معتبرين أن ما قاله لا يليق بمكانته كلاعب له تاريخ طويل في الملاعب الخليجية.

    كما دخل عدد من الإعلاميين ولاعبي المنتخب السعودي السابقين على خط الأزمة، حيث عبّر بعضهم عن استيائهم من تصريحات محمود، مؤكدين أن الاحترام المتبادل بين نجوم الكرة في الخليج يجب أن يكون فوق كل اعتبار، خاصة في بطولات تجمع شعوب المنطقة

  • يونس يرفض الاعتذار

    في المقابل، رفض يونس محمود تقديم أي اعتذار، مؤكدًا أن تصريحه فُهم بشكل خاطئ، وأنه لم يقصد الإساءة للمنتخب السعودي أو التقليل من شأنه.

    وقال يونس في تصريحات لاحقة: "لماذا أعتذر؟ لم أُخطئ في حق أحد. ما قلته كان في سياق المزاح، ولا يستدعي كل هذا الهجوم".

    والحقيقة أن الخلاف لم يكن وليد اللحظة، إذ تعود بعض جذوره إلى بطولة كأس آسيا 2007، حين فاز المنتخب العراقي باللقب، وحصل يونس محمود على جائزة أفضل لاعب في البطولة، حينها، أثير جدل حول أحقية الجائزة، خصوصًا بعد تصريحات من النجم السعودي السابق ياسر القحطاني، الذي قال إن يونس لم يكن من بين المرشحين، مضيفًا بسخرية: "من الممكن أن ألمّع الجائزة وأرسلها له كهدية".

    هذه التصريحات أعادت إشعال التوترات القديمة بين الطرفين، وأعطت بعدًا أعمق للخلاف الحالي، ومع هذا التصاعد دعا عدد من المحللين الرياضيين إلى التهدئة وتغليب الروح الرياضية، مشددين على أهمية الحفاظ على العلاقات الأخوية بين الجماهير واللاعبين في الخليج العربي، وأكدوا أن مثل هذه التصريحات، سواء كانت جادة أو ساخرة، يجب أن تُؤخذ في سياقها الرياضي، دون تضخيم أو تأويل قد يؤدي إلى توتر غير مبرر.