على طريقة "Dark" .. إسقاط حمادة إمام وستة أشياء قد يغيرها الزمالك لو عاد للماضي

محمود عبد الرازق "شيكابالا" الموهبة التي انتظر منها الجميع أكثر مما هو عليه الآن، لكن عقليته حالت دون ذلك، فكانت قراراته وتصرفاته وردود أفعاله أغلبها غريب، فإذا عاد به الزمن للوراء، حتمًا سيقول بنفسه أنه أخطأ.

موهبة شيكا كانت قادرة على منح القلعة البيضاء الكثير، لكنه أضاع نفسه بتصرفاته، التي لولاها لقيل عنه بعد سنوات بكل أريحية أنه أسطورة من أساطير الكرة المصرية، لكنه لم يقدم ما يستحق ذلك.

في العقد الأول من الألفينات، كان الأهلي وحده على ساحة الصفقات، بمكالمة واحدة تنهي القلعة الحمراء أي صفقة ترغب بها، وكان مسؤولو الزمالك في سبات طويل، يكتفون بالمشاهدة، حتى كان سباتهم هذا أحد أهم أسباب سيطرة الأهلي المحلية والإفريقية، بعدما أبرم الأحمر عديد الصفقات التي شكلت جيله الذهبي، الحاصل على برونزية كأس العالم للأندية 2006، والذي كان يحصد كافة البطولات المحلية والإفريقية.

قبل العامين الآخرين، عُرف مرتضى منصور بالرغبة الملحة في إجراء إحلال وتجديد على الفريق بكل موسم، فيرحل كثيرون ويأتي آخرون، في صفقات لم ينجح منها إلا قلة قليلة حتى لا يتذكرها الجمهور.

فترة هزت استقرار الفريق بشكل كبير، وكانت على رأس أسباب غياب البطولات عنه لسنوات طوال، لكن ما إن توفر الاستقرار وحافظ الزمالك على قوامه الأساسي تمكن من حصد بطولتين في شهر واحد بفبراير الماضي؛ السوبر المصري والإفريقي ومن قبلها بطولة الكونفدرالية الإفريقية.

البرتغالي جوسفالدو فيريرا، المدرب الذي أعاد الزمالك لمنصة التتويج بالدوري المصري الممتاز موسم 2014-2015، بعد غياب سنوات طوال، لكنه في الأخير لم يلق ما يستحق من معاملة من مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور.

فيريرا عمل على رأس القيادة الفنية للفارس الأبيض من فبراير وحتى نوفمبر 2015، خلال هذه الفترة قاد الفريق في 27 مباراة، فاز في سبع منها، وتعادل في أربع، وخسر ثلاثة لقاءات فقط، بعد نتائج متذبذبة قبل فترته، ليحقق اللقب المحلي في النهاية.

رحيل المدرب البرتغالي أكثر ما أحزن الزمالكاوية في السنوات الأخيرة، خاصةً وأنه جاء بسبب تقصير من مجلس الإدارة للحفاظ عليه، عن طريق تأخرهم في سداد مستحقاته المالية ومعاملته بطريقة غير لائقة.

رغم كل ما قدمه الثعلب الصغير في الملاعب وللزمالك إلا أن اللقطة الأخيرة له كلاعب من أهم القرارات التي حتمًا سيغيرها الجمهور إذا عاد به الزمن إلى الوراء..

في 7 يونيو 2008، أعلن حازم إمام اعتزاله اللعب نهائيًا، بعدما توج مع فريقه بكأس مصر، والتي انهمر بعد الحصول عليه بالبكاء في أرض الملعب.

جمهور الفارس الأبيض طالب حازن بالاعتزال كثيرًا في الفترة الأخيرة له بالملاعب، كان المسؤول الأول عن كل شيء سلبي يحدث بالفريق، رغم كان أفضل اللاعبين وقتها، لكن لم تساعده المجموعة من حوله لإثبات ذلك.

كان يستحق الثعلب الصغير نهاية أفضل بكثير مما كتبها الجمهور له.

المدرب البرازيلي كارلوس ألبيرتو كابرال، الذي قاد الزمالك لفترتين؛ من يوليو 2002 وحتى يونيو 2003، ومن نوفمبر 2004 وحتى أبريل 2005، فكان قرار رحيله خاطئًا وقرار إعادته كذلك خاطئًا..

في الفترة الأولى لكابرال مع الفارس الأبيض حقق ما لم ينجح كثيرون في تحقيقه بالسنوات الأخيرة، فقد حصد ثلاث بطولات في موسم واحد؛ الدوري المحلي، دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر القاري، من خلال فوزه في 31 مباراة، والتعادل في سبع، وخسارة أربع آخرين.

أما الفترة الثانية  فكانت الأسوأ، حيث فاز في سبعة لقاءات فقط، وتعادل في ثمانية، وخسر سبعة آخرين.

ربما سيستغرب البعض هذه النقطة، بداعي البطولات التي أعادها مرتضى منصور؛ الرئيس الحالي للنادي، إلى خزينة القلعة البيضاء بعد غياب لسنوات، لكن كل هذا لا يساوي شيئًا أمام هز صورة كيان الزمالك في عديد المواقف.

نعم اختارته الجمعية العمومية أكثر من مرة رئيسًا للنادي، لكن إذا سألت غالبية جمهور الفارس الأبيض الحقيقي بعيدًا عن أعضاء الجمعية العمومية، فستجد الإجابة أن تصرفات مرتضى في كثير من المواقف افتقدت للحكمة التي يجب أن يتحلى بها رئيس أي نادٍ بالعالم، حتى أندية الدرجة الثالثة، فما بالك بنادٍ بحجم الزمالك؟

على سبيل المثال لا الحصر؛ هجوم مرتضى على رموز النادي وشطب عضوياتهم، تهديده المتكرر بالانسحاب من بطولة الدوري، ومهزلة لقاء القمة الأخير ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأول بالدوري المصري الممتاز في الموسم الجاري، التي لم يحضر بها الفريق لأرض الملعب لأسباب لا تدخل عقل طفل قبل الكبير، وغيرها من المواقف التي يعلمها الجمهور جيدًا.

بالتأكيد هو واحد من الأخبار التي كانت صادمة للجماهير ولحمادة إمام نفسه، ففي عام 1997 خسر الثعلب انتخابات رئاسة القلعة البيضاء بعد منافسة مع كمال درويش.

حديثنا ليس على فوز كمال درويش بالانتخابات وكون فترته كانت ناجحة أم غير ذلك، إنما على إسقاط الجمعية العمومية لأحد نجوم النادي ورفضها منحه لمقعد الرئيس، في واحدة من أغرب الانتخابات في تاريخ الزمالك، حتى أن حازم إمام صرح خال إحدى لقاءاته أن هزيمة والده كانت بمثابة الصدمة الكبيرة له وشعر بعدها بحزن كبير.