AFPتفاصيل سرقة منزل كاسياس
ذكرت وسائل إعلام محلية، من بينها برنامج El Programa de Ana Rosa الشهير على قناة “تليثينكو”، أن الشرطة ألقت القبض على خادمة إيكر كاسياس إلى جانب زوجها الذي يعمل كحارس أمن يعمل في المجمع السكني الفاخر الذي يقطن فيه الحارس السابق، بعدما نجحت في نصب فخ محكم لهما عقب اكتشاف اللاعب عملية الخداع بنفسه.
القصة بدأت حين لاحظ كاسياس وجود خلل في بعض ساعات مجموعته الخاصة، وهي الهواية التي اشتهر بها الحارس الدولي الإسباني السابق، حيث يمتلك مجموعة نادرة من الساعات السويسرية الفاخرة.
وبعد تفحصه الدقيق، اكتشف أن عددًا من الساعات الأصلية تم استبدالها بنسخ مقلدة رخيصة الثمن.
عندها، بادر كاسياس بإبلاغ الشرطة، التي بدورها وضعت خطة دقيقة للإيقاع بالمشتبه بها الرئيسة، الخادمة التي كانت تعمل في منزله لسنوات.
Getty Imagesسقوط عصابة الساعات الفاخرة
بعد جمع الأدلة الأولية، بدأت الشرطة بمراقبة العاملين المقربين من "الحادث"، وسرعان ما تركزت الشبهات حول الخادمة التي كانت تعرف تفاصيل موقع المجموعة وعدد القطع بدقة. وبحسب التقرير، تمكن رجال الأمن من تنفيذ عملية "مراقبة محكمة" داخل المنزل دون علم المتهمة، قبل أن يضبطونها متلبسة.
أما المتهم الثاني فهو زوجها، الذي يعمل كحارس أمن في المجمع السكني الفاخر “بوزويلو دي ألاركون” الذي يعيش فيه كاسياس.
موقع Pozuelo IN المحلي، المتخصص في تغطية أخبار المنطقة الراقية التي يسكنها كاسياس، كشف أن المتهمين لم يبيعوا الساعات كما هي، بل قاموا بتفكيكها وبيع أجزائها بشكل منفصل لتسهيل عملية الإخفاء وتجنب تتبعها.
وأضاف الموقع أن بين الساعات المسروقة عدة ساعات “رولكس” ذهبية تصل قيمة الواحدة منها إلى أكثر من 50 ألف يورو (حوالي 43,500 جنيه إسترليني)، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تستبعد أن تكون القيمة الإجمالية للمسروقات أعلى بكثير مما تم تقديره حتى الآن.
وأوضح التقرير أن التحقيقات بدأت عندما لاحظ كاسياس اختلافًا في وزن وشكل بعض الساعات في مجموعته الخاصة، وهو ما دفعه للشك في وجود عملية تزوير منظمة داخل منزله.
وعند تفتيش منزل المتهمين، عثرت الشرطة على أجزاء من ساعات مفككة تتطابق مع موديلات كانت مملوكة لكاسياس، مما عزز الأدلة ضدهم. وتمت إحالتهما بالفعل إلى القضاء في بلدية بوزويلو للتحقيق معهما رسميًا.
ماذا قال الحارس المتورط في سرقة كاسياس؟
تمكن برنامج "El tiempo justo" من التحدث مع "كارلوس" حارس الأمن، الذي ألقي القبض عليه مع شريكته ليليانا، التي تعمل كخادمة منزلية لكاسياس، وشدد على أنه يشعر "بالندم" وأنه "فعل ذلك بسبب الديون". وأضاف كارلوس: "أنا أعترف بذلك، أقولها. إذا كان يجب قول الحقيقة، فاللوم يقع عليّ وحدي. زوجتي لم تكن تعلم شيئًا على الإطلاق بما حدث".
وبالمثل، استمر في تفصيل كيفية تنفيذ عملية السرقة: "ليليانا أحضرت لي الساعات لأنني طلبت منها ذلك، فقط لرؤيتها، لكنني قمت بتبديلها بنسخ مزيفة دون أن تلاحظ زوجتي. هي لا تفهم في الساعات، كانت تظن أنها نفسها".
وواصل: "بعت الساعات لمتجر شراء (أشياء مستعملة) مقابل 26,000 يورو واستخدمت هذا المال لسداد الديون المتراكمة والقروض. تراكم عليّ كل شيء، البطاقات، القروض ولم يكن لدي مخرج".
وختم بالتأكيد مجددًا على ندمه: "لم أكن لأفعل ذلك أبدًا.. لن نبقى هنا في مدريد، سنغادر، نريد أن نختفي".
الثنائي متزوج منذ عامين، وتعارفا في العقار "محل السرقة"، وكلاهما تم فصله من العمل بعد الواقعة، كما يواجهان عقوبة محتملة بالسجن لمدة 18 شهرًا، بالإضافة إلى سحب جوازي سفرهما.
Gettyكاسياس في صدمة
برنامج El Programa de Ana Rosa نقل عن مصادر مقربة من اللاعب قولها إن كاسياس في حالة صدمة وحزن شديدين بعد اكتشاف أن من خانوا ثقته هما شخصان كان يعتبرهما “جزءًا من أسرته اليومية”. وأضاف المصدر: “إيكر كان يثق بهما ثقة كاملة، خصوصًا الخادمة التي عملت لديه لفترة طويلة”.
كاسياس، البالغ من العمر 44 عامًا، لم يُصدر أي بيان رسمي حتى الآن، لكنه أدلى بأقواله للشرطة، كما تم أيضًا استدعاء زوجته السابقة، الصحفية سارة كاربونيرو، للإدلاء بشهادتها ضمن إجراءات التحقيق، باعتبارها كانت تقيم معه سابقًا في المنزل ذاته.
ويُعد إيكر كاسياس أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم، إذ خاض 510 مباريات مع ريال مدريد خلال 16 عامًا، قبل انتقاله إلى بورتو البرتغالي عام 2015. كما قاد منتخب إسبانيا لتحقيق لقب كأس العالم 2010 ولقبين متتاليين في بطولة أمم أوروبا 2008 و2012.
وبعد اعتزاله كرة القدم في أغسطس 2020، بعد تعرضه لأزمة قلبية أثناء التدريب مع بورتو عام 2019، جاءت حادثة السرقة هذه لتضيف فصلًا مؤلمًا في حياة الحارس الذي طالما اشتهر بالهدوء والثقة، سواء داخل الملعب أو خارجه.
إعلان

