Messi RonaldoGoal Only

الدليل الكامل للآباء: علماء يكشفون الأسرار.. 6 صفات في طفلك قد تجعله ميسي أو رونالدو القادم!

في تقرير مفصل نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم الكشف عن مجموعة من العلامات التي يمكن للآباء البحث عنها في أطفالهم، والتي قد تنبئ بمستقبل رياضي باهر.

كل أب وأم يحلمان برؤية طفلهما نجمًا لامعًا، وبينما لا توجد وصفة سحرية مضمونة لصناعة بطل، يشير العلم إلى أن بعض السمات والمؤشرات المبكرة يمكن أن تكون دليلاً قويًا على وجود موهبة استثنائية كامنة.

ففي بعض الأحيان، يؤتي الإيمان الأعمى بطفلك ثماره، وخير مثال على ذلك قصة جد لاعب كرة القدم الويلزي هاري ويلسون، الذي راهن بمبلغ 50 جنيهًا إسترلينيًا على أن حفيده البالغ من العمر 18 شهرًا فقط سيلعب يومًا ما لمنتخب ويلز، بعد سنوات، تحققت النبوءة وفاز الجد بمبلغ 125 ألف جنيه إسترليني، لكن بعيدًا عن الحظ، ما هي العلامات الحقيقية التي يمكنك البحث عنها؟

إليك العلامات الست الرئيسية التي كشفها العلماء بالتفصيل:

  • الثقة بالنفس: وقود الأبطال

    الثقة بالنفس ليست مجرد سمة شخصية إيجابية، بل هي وقود النجاح الأساسي في عالم الرياضة التنافسية، وفي دراسة علمية دقيقة أجريت في إسبانيا وامتدت لأكثر من عقد من الزمان، تابع الباحثون مسيرة المئات من لاعبي كرة القدم الصغار في الأكاديميات. 

    وعند تحليل النتائج، كان الاستنتاج مذهلاً: لم تكن هناك فروق كبيرة بين من أصبحوا محترفين ومن بقوا هواة في أمور مثل التركيز أو الدافعية، لكن الفارق كان صارخًا وواضحًا في عامل واحد فقط: الثقة بالنفس.

    الأطفال الذين آمنوا بقدراتهم بشكل راسخ تمكنوا من التعامل مع ضغط المباريات، وتجاوز الأخطاء بسرعة، وفرض أنفسهم في اللحظات الحاسمة، مثلما كان كريستيانو رونالدو طيلة مسيرته. 

    هذا لا يعني الغرور، بل يعني إيمانًا داخليًا عميقًا بالقدرة على تحقيق النجاح. لذا، فإن تشجيع هذه السمة لدى طفلك، من خلال مدح مجهوده وليس فقط نتائجه، يمكن أن يكون أهم استثمار في مستقبله الرياضي.

  • إعلان
  • Barcelona v Real Madrid - La LigaGetty Images Sport

    المهارات الحركية العامة: أساس الموهبة

    قبل أن يتقن الطفل تسديد الكرة أو ضرب المضرب، تظهر موهبته الفطرية في مهاراته الحركية العامة.

    أظهرت مراجعة علمية شاملة للعديد من الدراسات أن الأطفال الموهوبين رياضيًا يتمتعون بتفوق ملحوظ في التحكم العام بأجسادهم، هذا يشمل القدرة على القفز برشاقة، الحركة الجانبية السريعة، الحفاظ على التوازن، والتنسيق بين حركة اليدين والقدمين.

    ببساطة، إذا كان طفلك يتمتع بحيوية زائدة، يتحرك بخفة، ويتعلم الأنشطة البدنية الجديدة بسهولة، فهذه علامة ممتازة. 

    في المرة القادمة التي تراه فيها يقفز بحماس أمام التلفاز مقلدًا حركات راقصة، لا تنهره، فربما تكون تشاهد الأساس الذي سيبنى عليه بطل المستقبل.

  • سرعة اتخاذ القرار: ذكاء الملعب

    الرياضة الحديثة لم تعد تعتمد على القوة البدنية فقط، بل أصبحت لعبة ذهنية في المقام الأول، وما يميز اللاعب الأسطوري عن اللاعب الجيد هو دماغه، والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح في جزء من الثانية هي جوهر العبقرية الرياضية.

    في دراسة نشرت في مجلة "بلوس وان" العلمية، حلل الباحثون أداء اللاعبين الشباب في أربعة جوانب: اتخاذ القرار، التوقع، التعرف على الأنماط، والاحتمالية الموقفية، مرة أخرى، كانت النتيجة حاسمة: السمة الوحيدة التي ميزت اللاعبين المتفوقين بشكل كبير كانت "اتخاذ القرار".

    الطفل الذي يمتلك هذه الموهبة لا يرى ما يحدث الآن فقط، بل يرى ما سيحدث بعد ثانية أو اثنتين، ويتصرف بناءً على ذلك، مما يجعله دائمًا متقدمًا بخطوة عن الآخرين، كما كان حال ميسي معظم مسيرته.

  • Argentina v Venezuela - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    الانضباط والقابلية للتدريب: عقلية الأبطال

    الموهبة الخام قد تجذب الانتباه، لكنها لا تصنع بطلاً، وفي دراسة استقصائية أجريت مع تسعة من كشافي المواهب المحترفين، تم الكشف عن أنهم يبحثون عن سمتين أهم من المهارة الفنية أحيانًا: الانضباط والقدرة على الاستماع للمدرب وتطبيق تعليماته.

    الكشاف الخبير يراقب سلوك اللاعب في الملعب وخارجه، كيف يتفاعل مع زملائه، وكيف يستجيب لنقد المدرب، الطفل الذي يحترم مدربه، يتقبل التوجيهات برحابة صدر، ويعمل بجد لتطوير نقاط ضعفه، هو المشروع الناجح الذي يبحث عنه الجميع، لذلك، فإن تعليم طفلك قيمة الانضباط والعمل الجماعي لا يقل أهمية عن تدريبه على المهارات الرياضية.

  • تاريخ الميلاد: ميزة "تأثير العمر النسبي"

    قد تكون هذه هي العلامة الأكثر إثارة للدهشة، لكن العلم يؤكدها، الأطفال المولودون في الأشهر الأولى من العام (يناير، فبراير، مارس) غالبًا ما يتمتعون بميزة جسدية وعقلية على أقرانهم المولودين في نهاية العام ضمن نفس الفئة العمرية.

    تخيل فريقًا للأطفال مواليد 2018؛ الطفل المولود في يناير يكاد يكون أكبر بعام كامل من زميله المولود في ديسمبر، في هذه السن الصغيرة، يعني هذا العام فارقًا هائلاً في الحجم والقوة والنضج.

    هذا "التأثير النسبي للعمر" يؤدي إلى اختيار الأطفال الأكبر سنًا بشكل أكبر في الفرق والأكاديميات، مما يمنحهم تدريبًا أفضل وفرصًا أكبر.

     دراسة أجريت في أكاديمية نادي ساو باولو البرازيلي وجدت أن 47.5% من لاعبيها ولدوا في الربع الأول من العام، مقابل 8.8% فقط ولدوا في الربع الأخير. 

    لكن لا تيأس إذا كان طفلك من مواليد ديسمبر، فهناك "فرضية المستضعف" التي تقول إن هؤلاء الأطفال قد يطورون مهارات أعلى وإصرارًا أكبر للتعويض، مما يفيدهم على المدى الطويل.

  • الانتصار بعد الشدائد: بناء المرونة العقلية

    الحياة لا تخلو من الصعاب، والقدرة على النهوض بعد السقوط هي ما يميز الأبطال الحقيقيين، ولاحظت دراسات عديدة، بما في ذلك بحث من جامعة تورنتو بعنوان "الدور المفاجئ لصدمات الطفولة في النجاح الرياضي"، أن عددًا لافتًا من الرياضيين العالميين تعرضوا لمحنة أو صدمة كبيرة في طفولتهم.

    بطل التنس آندي موراي، الذي نجا من مذبحة مروعة في مدرسته الابتدائية، تحدث عن كيف كان التنس "مهربًا" له. 

    دراسة أخرى قارنت بين أبطال أولمبيين بريطانيين فازوا بميداليات وآخرين لم يفعلوا، ووجدت أن الفائزين كانوا أكثر عرضة لمواجهة الشدائد في طفولتهم.

    ملاحظة هامة وحاسمة: ليست الصدمة نفسها ما يصنع البطل، بل هي عملية التغلب عليها، هذه التجارب، رغم قسوتها، يمكن أن تبني شخصية صلبة ومرونة عقلية وقوة إرادة لا مثيل لها، إنها القدرة على تحويل الألم إلى دافع، وهذا هو جوهر العقلية الفائزة.