الحذر من "محرك الغضب" وتقليد فرانكفورت! .. مهمة مانشستر يونايتد المستحيلة للفوز على بايرن ميونخ وتجنب الخروج الأوروبي

أثار إريك تين هاج، جدلًا كبيرًا في مباراة مانشستر يونايتد السابقة ضد بورنموث، عندما أعلن تشكيل الفريق وكان أنتوني مارسيال، أساسيًا وماركوس راشفورد على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية على التوالي.

وكان مارسيال، سيئًا مثل راشفورد إن لم يكن أسوأ في الهزيمة القاسية أمام نيوكاسل ومع ذلك تم اختياره، وقدم مارسيال، أدائًا سيئًا كما كان متوقع حيث لم يتمكن من اختراق دفاع بورنموث وكان غير قادر على امتلاك بالكرة والتسديد بقوة وكانت مفاجأة كبيرة عدم استبداله بين الشوطين، ولكن تم تغييره في الدقيقة 56 لصالح هويلوند.

إن إشراك هويلوند، بدلاً من مارسيال ضد بايرن ميونخ أمرًا ضروريًا ومع وانخفاض ثقة المهاجم الفرنسي في الوقت الحالي وغضب الجماهير منه سيكون من الأفضل استبعاده.

على الرغم من المستوى والنتائج الكارثية لمانشستر يونايتد في دوري الأبطال، ولكن يتألق نجمهم الشاب هويلوند، بموسمه الأول بالبطولة حيث يتصدر جدول هدافين المسابقة بالتساوي مع هالاند وألفارو موراتا، على عكس مستواه في الدوري الإنجليزي الذي فشل حتى الآن في التسجيل.

ولم يستفاد يونايتد حتى الآن من مميزات مهاجمهم الشاب وقدراته، ومثال على ذلك ما حدث ضد بورنموث، عندما انطلق ديوجو دالوت من الجهة اليمنى ورغم أن الزاوية كانت صعبة للغاية، أصر على التقدم نحو المرمى، على الرغم من أن هويلوند كان يصرخ لتمرير الكرة إليه.

وظهر هويلوند، كثيرًا وهو يوبخ زملائه لعدم إرسال كرات له رغم تحركاته الذكية بين الخطوط، وفشل سكوت مكتوميناي وبرونو فرنانديش، فى مساعدة المهاجم الشاب على التسجيل.

ويبدو أن هويلوند، غاضب من تألق مكتوميناي الجديد كلاعب خط وسط متقدم وتفكير يونايتد في إشراكه بدلاً منه، ورغم تألق مكتوميناي، ولكنه لا يمتلك موهبة هويلوند، ويجب على الشياطين الحمر اللعب وفقًا لنقاط قوة المهاجم الدنماركي الشاب.

يتجه بايرن ميونخ إلى أولد ترافورد، وهم يعانوا من صدمة محلية بعد هزيمتهم الكاسحة بنتيجة 5-1 على يد أينتراخت فرانكفورت يوم السبت الماضي في الدوري الألماني.

هزيمة البايرن أنهت بدايته الخالية من الهزائم هذا الموسم في الدوري الألماني، ويجب أن يستغل تين هاج، ذلك ويتعلم من فرانكفورت كيفية هزيمة البابرن، من خلال استغلال الجانب الأيمن المتدهور لديهم.

وفشل نصير مزراوي، الظهير الأيمن لبايرن ميونخ في غلق هذه الجبهة وسجل أصحاب الأرض ثلاث أهداف من الجانب الأيمن في الشوط الأول، ولم يكن أداء بديله كونراد لايمر، أفضل بكثير واستغل آينتراخت مرة أخرى ضعف بايرن في الجهة اليمنى بعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني.

ويتمتع أليخاندرو جارناتشو، بحالة جيدة حيث سجل هدفين وتمريرة حاسمة في مبارياته الخمس الأخيرة ويمكنه محاولة استغلال هذا الضعف، بينما يستطيع لوك شاو دعمه إذا بدأ في مركز الظهير الأيسر وليس بوسط الملعب.

استخدم تين هاج، شاو كقلب دفاع وكان له تأثير جيد ضد تشيلسي في الشوط الثاني وحصل على أفضل النتائج من البديل سيرجيو ريجيلون في مركز الظهير الأيسر، لكن مباراة بورنموث أظهرت عيوب هذا التغيير.

وكلف شاو، يونايتد الكثير بسبب قصر قامته في ألعاب الهواء وظهرت نقاط الضعف الدفاعية لريجيلون، ويتميز بايرن بالقوة على الأجنحة، لذا يحتاج يونايتد إلى إشراك أفضل لاعبيه في مراكزهم الطبيعية، وهذا يعني إعادة شاو إلى مركز الظهير الأيسر.

ومباراة اليوم ضد البايرن مصممة لآرون وان بيساكا، الذي تم استبعاده من المباراتين الأخيرتين لصالح دالوت، لكنه مدافع أكثر موثوقية من زميله البرتغالي، وسيحتاج يونايتد إلى أن يكون في أفضل حالاته الدفاعية للسيطرة على هاري كين، الذي سجل 22 هدفًا في 18 مباراة مع العملاق البافاري منذ وصوله.

من الخطورة دائمًا أن تعلق آمالك على مراهق، لكن كوبي ماينو، على الرغم من صغر سنه وقلة خبرته، لا يزال يمتلك صفات يفتقر إليها معظم لاعبي يونايتد مثل القدرة على الضغط والسيطرة على المباراة.

وقدم اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا أداءً متميزًا في أول مباراة له في الدوري الإنجليزي ضد إيفرتون، لكنه تم استبعاده أمام تشيلسي وبورنموث.

وقد تبدو مباراة البابرن صعبة عليه بسبب قوة الفريق وأهمية المباراة لكنه لم يكن لديه أي مخاوف بشأن اللعب في ملعب جوديسون بارك فلماذا لا نمنحه الفرصة للتألق في ليلة أوروبية كبيرة في أولد ترافورد؟.

ومن المؤكد أنه لا يستطيع أن يفعل ما هو أسوأ من سفيان أمرابط، الذي يستمر النجم الشاب في التفوق عليه كلما شارك في المباريات.

قد لا يكون لدى بايرن ميونخ ما يلعبون من أجله بعد تصدره المجموعة الأولى وتأهله لدور الـ16 ولكن في الموسمين الأخيرين، واجهوا برشلونة بعد أن ضمنوا صدارة مجموعتهم، ولعبوا بقوة وكانوا متحمسين لإقصاء الفريق الكتالوني.

ولا يوجد سبب يمنعهم في فعل الشيء نفسه ضد يونايتد خاصة بعد هزيمتهم الأخيرة أمام فرانكفورت، ويتمتع بايرن بميزة الارتداد بقوة هذا الموسم كلما خسر، وقد حدث ذلك بعد خسارتهم في كأس السوبر الألماني أمام آر بي لايبزيج بفوزهم على فيردر بريمن 4-0، وبعد أيام فقط من الخروج المحرج من كأس ألمانيا أمام ساربروكن من الدرجة الثالثة، تغلب فريق توماس توخيل على منافسه اللدود بوروسيا دورتموند 4-0 خارج أرضه.

ووصف توماس مولر، هزيمة فريقه في فرانكفورت بأنها نتيجة غريبة وحث زملائه على استخدامها كوقود في مبارياتهم القليلة المقبلة وقال: "بشكل عام، أفضل أن يحدث كل شيء خاطئ في مباراة واحدة سنقاتل وسنعود، الخسارة 5-1، يجب أن يكون هناك رد فعل، ويجب أن يبدأ محرك الغضب".

الحقيقة المحزنة هي أنه حتى لو تمكن مانشستر يونايتد من هزيمة بايرن لأول مرة في دور المجموعات منذ عام 2017، لن يكون كافيًا لتأهلهم لإنهم بحاجة إلى أن تنتهي المباراة الأخرى في المجموعة الأولى بالتعادل، وهذا أمر صعب لأن كوبنهاجن وجلطة سراي يعرفان أنهما بحاجة للفوز لضمان التأهل.

وسيلعب كوبنهاجن وسط جماهيره وسيكونون أكثر تصميماً على الفوز لأنهم لم يصلوا إلى الأدوار الإقصائية في دوري أبطال أوروبا من قبل.

وجلطة سراي أيضًا في حاجة إلى الفوز لأنهم لم يتأهلوا للأدوار الحاسمة منذ 10 سنوات، وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة في المنافسة الأوروبية الكبرى لنجومهم المخضرمين ماورو إيكاردي، وزاها ودريس ميرتنز.

التاريخ أيضًا ضد يونايتد فمنذ عودة نظام بطولة دوري أبطال أوروبا إلى مرحلة مجموعات واحدة في موسم 2003-2004، كان هناك 18 مباراة بين فريقين متساويين في النقاط قبل الجولة النهائية لكن مباراة واحدة فقط انتهت بالتعادل.

وأقل من ربع جميع مباريات دور المجموعات بدوري الأبطال انتهت بالتعادل، وكانت الأرقام أقل في مباريات الجولة السادسة ولذلك سيحتاج الشياطين الحمر إلى معجزة مساء اليوم الثلاثاء للتأهل.