خلال السنوات الماضية، بات الدوري المصري مضرب المثال فيما يتعلق بعشوائية الإدارة والتنظيم، أنا مصري وشهادتي قد تكون مجروحة في الأمر، لكن القصة لم تعد محل وجهات نظر.
خلال العشرية السوداء التي تلت أحداث بورسعيد الدامية، تفنن مسؤولو كرة القدم المصرية في إهدار قيمة الدوري المصري، وبات الثنائي الأهلي والزمالك أقوى بكثير من الاتحاد، وفي أحيان كثيرة من منتخب مصر نفسه.
هذا الأمر أفقد إدارة الدوري المصري هيبته، وأفقد الدوري قيمته التنافسية الكبيرة وفقًا لوجهة نظري ووجهة نظر العديد من متابعيه، لكن الأمر لم يعد حكرًا على مصر وحدها!.
أقوى بطولات العالم تحذو حذو الدوري المصري في عشوائية الإدارة، ما الذي يحدث في أوروبا وطال كل اللاعبين والأندية؟.
مواسم متلاحمة لا توقف فيها، بطولات دولية تقتطع الموسم، لاعبون يحزمون أمتعتهم 10 مرات في العام ويجوبون مطارات العالم قبل انتهاء الموسم، توقفات دولية عديدة.. ما كل هذا العبث؟.
بات الأمر أشبه بكيفية إدارة "الحاج عامر حسين" الشهيرة لمسابقات الكرة المصرية، بل إن الحاج عامر حسين أكثر تنظيمًا، يفعل كل شيء من أجل ضمان انتهاء المسابقة في حينها، صحيح أن هذا لا يحدث، لكنها المشكلة الوحيدة ربما، أما كرة القدم الأوروبية بدءًا من الموسم الحالي، مرورًا بكأس العالم للأندية 2025 الذي يعارضه الجميع، فباتت دون حل!.
سنحاول في السطور التالية بسط المعطيات، الأسباب، الاقتراحات التي قد تؤدي إلى حل مشاكل الكرة الأوروبية.. حتى لا تتحول إلى مصر جديدة في كرة القدم!.