الجدارة، حدث نادر وتسديد الطعنة الأولى ... أهداف الأهلي الـ3 خلال الكلاسيكو أمام الهلال

الأهلي، ورغم تتويجه الموسم الماضي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وتتويجه بداية هذا الموسم بكأس السوبر السعودي، وحصده 4 نقاط في دوري روشن 3 منهم بالفوز على نيوم، إلا أنه مازال يُواجه تشكيكًا واضحًا في قدرته على منافسة الاتحاد وخاصة الهلال والنصر على لقب الدوري.

ويتزعم المدرب ماتياس يايسله تلك الانتقادات بالكثير من التقليل من قدراته ودوره مع الفريق، وقد طالب العديد من الإعلاميين والمؤثرين بتغيره عقب نهاية الموسم الأخير رغم التتويج القاري، لكن الإدارة صمدت أمام الجميع وجددت عقده حفاظًا على الاستقرار الفني والإداري، خاصة أن الألماني يقوم كذلك بمهام المدير الرياضي ويمتلك يد طولى في اختيارات اللاعبين.

الفوز على الهلال، القوي باعتراف الجميع والمرشح الأول لجميع البطولات، سيضع حدًا لتلك الانتقادات وذلك التقليل من الأهلي، وسيُثبت جدارة الفريق بالفوز باللقبين الأخيرين وكذلك جدارته بالتواجد في قائمة المرشحين للفوز بالدوري السعودي هذا الموسم بل والحفاظ على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة وتحقيق إنجاز عالمي خلال مواجهة بيراميدز في كأس إنتركونتيننتال.

الأهلي يستهدف إنجازًا خاصًا أمام الهلال في الكلاسيكو القادم، وهو تحقيق لحظة نادرة في التاريخ حدثت آخر مرة عام 2004! أي منذ 21 عامًا.

ذلك الحدث هو الفوز 3 مباريات متتالية على الهلال في جميع البطولات، إذ لم يحدث ذلك منذ الفوز في إياب الدوري السعودي 2003-2004 بنتيجة 2-1، ثم الانتصار في مواجهة المربع الذهبي لنفس الموسم 5-1، وأخيرًا الفوز في ذهاب الدوري 2004-2005 بثلاثية نظيفة.

الأهلي هزم الهلال في إياب دوري روشن السعودي الموسم الماضي 3-2 ومن ثم أقصاه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة بالفوز عليه 3-1، ويأمل أن يُواصل السلسلة يوم غدٍ ليُحقق ما عجز عنه لمدة 21 عامًا.

إنجاز آخر يرغب الأهلي في تحقيقه أمام الهلال وهو فك عقدة الفوز في جدة! إذ لم يفز الفريق على ملعبه أمام الزعيم منذ 5 سنوات كاملة، فالانتصار الأخيرة للراقي على ضيفه العاصمي في جدة كان ضمن الجولة الـ26 من الدوري السعودي 2019-2020، وبنتيجة 2-1.

بعدها لعب الفريقين 4 مباريات في جدة انتهت الأولى والثانية بالتعادل والمباراتين الأخيرتين بفوز الهلال، وذلك بعيدًا عن اللقاء القاري الذي أقيم في المدينة الساحلية لكنه يُعد ملعبًا محايدًا.

أخر أهداف الأهلي في الكلاسيكو هو هدف مشترك بينه وبين جميع منافسي الهلال في دوري روش، إذ أن تحقيقه يخدمهم جميعًا! وهو تسديد الطعنة الأولى في جسد مدربه سيميوني إنزاجي.

إنزاجي بدأ عمله مع الهلال مع انطلاق كأس العالم للأندية، ورغم تحقيقه نتائج ممتازة بالوصول إلى ربع النهائي، إلا أن أسلوب لعبه المعتمد على 3 مدافعين في الخلف يجعله محور انتقادات كبيرة من بعض الإعلاميين والجماهير الزرقاء.

آخر هؤلاء كان سامي الجابر الذي أوضح عدم مناسبة لاعبي الهلال لطريقة لعب إنزاجي، واصفًا التعاقد معه في هذا الوقت بأنه غير مناسب أبدًا، والخسارة أمام الأهلي بعد التعادل مع القادسية سيزيد من وتيرة الانتقادات للمدرب الإيطالي، والذي اهتزت صورته كثيرًا بعد سقوط فريقه السابق، إنتر، بخمسة أهداف نظيفة أمام باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

المؤكد أن أي اهتزاز في علاقة إنزاجي مع إدارة الهلال وأي حديث عن وجوب إقالته سيصب في صالح جميع المنافسين، محليًا وقاريًا، وبينهم الأهلي بالطبع، ولذا سيكون رجال يايسله حريصون جدًا على تسديد الطعنة الأولى!