أحدهم طريقه مفروش بالورود .. حلم "الثلاثية" حكر على رباعي و"الكلاسيكو" قد يقول كلمته!

على الورق، يبدو باريس الأوفر حظاً بين الرباعي المذكور لتحقيق إنجاز الثلاثية، أو على الأقل ضمان الخروج ببطولات هذا الموسم في ظل تعقد الوضع للثلاثي الآخر في إسبانيا وإيطاليا.

يتصدر بي إس جي ترتيب الدوري الفرنسي بفارق 19 نقطة عن أقرب ملاحقيه مارسيليا، وبدأ بالفعل حسابات متى سيتم الإعلان عن تتويجه رسمياً، بينما في الكأس هو في نصف النهائي وسيقابل دانكريك من الدرجة الثانية، وإذا فاز، سيكون على موعد أمام ريمس أو كان في ملعب "سان دوني"، ولذا تبدو فرصه قوية لحسم الثنائية المحلية.

في دوري الأبطال سيلعب باريس مع أستون فيلا في ربع النهائي عقب أن أقصى ليفربول في دور ال16، مواجهة تبدو في المتناول عطفاً على الأداء الكبير الذي يقدمه رجال لويس إنريكي حتى الآن، و"لوتشو" الذي سبق وحقق الثلاثية في برشلونة سيكون أمام العقبة الأكبر نحو ثلاثية جديدة إذا عبر فيلا، إذ سيواجه أحد الثنائي ريال مدريد أو آرسنال، وقد تتقاطع طرقه مع الملكي من جديد ويصبح صداماً مباشراً نحو حلم الثلاثية بين الناديين.

ينافس فريق سيموني إنزاجي حتى الآن على كل الأصعدة، حاضر في الدوري ويتصدره بفارق 3 نقاط عن نابولي و6 عن أتالانتا، وفي الكأس يلعب نصف النهائي مع الجار ميلان، بينما في الأبطال تنتظره موقعة من العيار الثقيل ضد بايرن ميونخ.

طريق إنتر نحو ثلاثية جديدة صعباً وليس مستحيلاً، فوز النيراتزوري على أتالانتا في آخر اللقاءات بدأ يمهد طريقه نحو السكوديتو ولكن كونه ينافس على 3 جبهات بينما ملاحقيه متفرغين للدوري سيشكل مجهوداً مضاعفاً، وفي الكأس ديربي جديد ذهاباً وإياباً ضد الجار الذي لم يفز عليه 3 مناسبات سابقة هذا الموسم وخسر ضده السوبر الإيطالي سيكون صعباً، بينما موقعة البافاري في دوري الأبطال تبقى خارج التوقعات بين عملاقين كبيرين، وإذا عبر إنتر، سيكون على موعد مع صدام محتمل مع برشلونة أو بوروسيا دورتموند في نصف النهائي.

يتشابك مسار العملاقين نحو الثلاثية، إذ يتنافسان حتى الآن معاً على كل البطولات المحتملة محلياً وقارياً، وسبق وحسم برشلونة السوبر الإسباني على حساب ريال مدريد، ويتبقى 3 بطولات أخرى في الميزان.

الفريقان يتساويان في قمة الليجا ولكن يملك البلوجرانا مباراة أقل يلعبها الخميس ضد أوساسونا، مع عدم نسيان أتلتيكو الذي يتأخر بفارق 4 نقاط حالياً وكان حاضر في صراع الثلاثية حتى خسارته ضد قطبي الكلاسيكو في غضون 3 أيام.

تتبقى 10 جولات في الدوري الإسباني، أبرزها كلاسيكو شهر مايو القادم في برشلونة الذي بشكل كبير سيكون الفيصل في مسار الليجا، ورباعية كلاسيكو الذهاب للضيوف في مدريد هي الأخرى قد ترجح كفة الفريق الكتالوني على الميرينجي في المواجهات المباشرة.

أما في كأس الملك، يبدو أن ريال مدريد وضع قدماً في النهائي عقب أن فاز على سوسييداد بمعقل الأخير ذهاباً بهدف نظيف، وإذا عبر سينتظر إما ديربي جديد مع أتلتيكو أو كلاسيكو آخر ضد برشلونة، مع العلم أن الفريقين تعادلا 4-4 في الذهاب في "مونتجويك" معقل الكتلان.

"الكلاسيكو" قد يكون لمرة ثالثة هو العنصر الفاصل بين ريال مدريد وبرشلونة نحو بطولة أو ثلاثية، إذ سيكون الفريقان على الموعد إذا عبرا لنهائي الأبطال سوياً بعد أن جنبتهما القرعة المواجهة المباشرة إلا في النهائي، ولكن الطريق ليس ممهداً كما أوردنا سابقاً، ريال سيكون عليه تخطي آرسنال ثم بي إس جي أو فيلا، بينما برشلونة أولاً يجب أن يعبر دورتموند ثم أحد الكبيرين إنتر أو بايرن من أجل تحقيق النهائي الحلم للكثيرين بحضور الكلاسيكو بنهائي الأبطال للمرة الأولى تاريخياً.

يملك برشلونة وباريس فرصة الخروج برباعية وليس فقط ثلاثية بفضل فوزهما مسبقاً هذا الموسم بالسوبر المحلي، بينما يتشارك باريس مع إنتر وريال في طريق آخر نحو الرباعية، أو الخماسية حتى في حالته.

كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة ستنطلق الصيف المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون الثلاثي إنتر، ريال مدريد، وباريس سان جيرمان حاضرين وضمن المرشحين للقب الذي إذا حققه أحدهم وسبقه ثلاثية سيجعله يحقق الرباعية، وإن كان الحديث سابق لأوانه عن البطولة المستحدثة في ظل حلولها عقب نهاية موسم شاق لا نعرف كيف سيكون أثره على الفرق المذكورة عندما تسافر آلاف الأميال نحو أمريكا للعب هناك.