تشكيل اليورو المثالي | سيطرة واضحة لإسبانيا .. و4 نجوم يحفظون كبرياء هولندا وفرنسا

فرض الحارس الجورجي الشاب موهبته خلال اليورو، وساهم بشكل مباشر في إنجاز تاريخي بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي خلال مشاركته الأولى في اليورو.

ولعب ماماردشفيلي (23 عامًا) مع جورجيا 4 مباريات، ورغم استقبال شباكه 8 أهداف إلا أنه أنقذ فريقه من 15 فرصة محققة، واستحق جائزة رجل المباراة أمام التشيك بعد تصديه لـ11 فرصة لمنتخب التشيك.

وحقق الحارس الجورجي، أعلى حصيلة تصديات لحارس مرمى منذ يورو 2004، حينما وقف ألكسندر كولينكو، حارس مرمى لاتفيا، أمام 12 فرصة لهولندا.

قدم المدافع الفرنسي موسمًا مثاليًا مع فريقه آرسنال، وبصم على هذا الأداء بمشاركته المميزة مع منتخب بلاده في بطولة الأمم الأوروبية.

ورغم أن منتخب فرنسا ودع البطولة من الدور نصف النهائي، لكنه من أقوى المنتخبات دفاعيًا حيث لم يستقبل سوى 3 أهداف، متساويًا مع إسبانيا، والفضل في ذلك للدفاع القوي بقيادة ساليبا.

وتولى ساليبا خلال البطولة الرقابة اللصيقة لعدد من أفضل المهاجمين في العالم، وأبرزهم كريستيانو رونالدو (البرتغال)، روميلو لوكاكو (بلجيكا)، روبرت ليفاندوفسكي (بولندا)، ممفيس ديباي (هولندا)، ونجح في مهمته.

يعد المدافع الإنجليزي جويهي، الذي لعب 5 مباريات من أصل 6 خاضها منتخب الأسود الثلاثة في البطولة، بعدما فرض نفسه على التشكيلة الأساسية على حساب كل من إزري كونسا وجو جوميز.

وساهم جويهي في الحالة الدفاعية الصلبة التي تميز بها الإنجليز خصوصًا في مباراة هولندا الأخيرة، وتحمل عبء تغطية الجبهة اليسرى خلف زميله كيران تريبيير.

ويعول ساوثجيت كثيرًا على ثنائية جويهي وكايل ووكر خلال المباراة النهائية، حيث سيقع على عاتقه مهمة إيقاف الثلاثي الخطير، لامين يامال ونيكو ويليامز وألفارو موراتا.

يعتبر المدافع التركي من أفضل اكتشافات البطولة، حيث لعب دورًا مهمًا في المغامرة الجريئة التي قدمها الأتراك خلال بطولة الأمم الأوروبية.

وفتح كاديوجلو (24 عامًا)، شهية الأندية الأوروبية الكبرى للتعاقد معه بعد البطولة، حيث تشير تقارير صحفية إلى أنه مرشح للانضمام إلى بوروسيا دورتموند، وكذلك مانشستر يونايتد وآرسنال.

لم يسجل أو يصنع كاديوجلو خلال اليورو، لكنه كان عنصرًا مؤثرًا في المنظومة الدفاعية للأتراك والتي سمحت للفريق بالتنقل في البطولة حتى الدور ربع النهائي.

دومفريس لعب 5 مباريات مع هولندا خلال البطولة وتمكن من صناعة هدف، لكنه لم يسجل، إلا أنه على المستوى الدفاعي كان مميزًا للغاية.

وكان إنقاذ دومفريس لكرة فيل فودين لاعب وسط إنجلترا من على خط المرمى، أحد أبرز اللقطات في الدور نصف النهائي، لكنها لم تظهر بشكل واضح خصوصًا بعد وداع هولندا البطولة وتورطه في ركلة جزاء أعادت إنجلترا للبطولة.

يعتبر فابيان رويز من مفاجآت بطولة الأمم الأوروبية، حيث وضع لويس دي لافوينتي ثقته به ولم يخيب ظنه.

رويز لعب 5 مباريات خلال النسخة الحالية من اليورو، سجل خلالها هدفين وصنع مثلهما، بينما كون شراكة مثالية مع رودري في خط وسط إسبانيا وقاد فريقه للنهائي.

كان رويز رجل مباراة إسبانيا وكرواتيا الافتتاحية لمشوار لاروخا في البطولة، حيث سجل هدفًا وصنع الآخر، ليؤمن الانتصار لمنتخب بلاده، ثم كرر نفس الأمر خلال مواجهة جورجيا (سجل هدفًا وصنع آخر).

كان من الموقع أن يبزغ نجم داني أولمو خلال البطولة، تبعًا لما قدمه من أداء مميز مع لايبزيج في الموسم المنصرم، لكنه تخطى ذلك التوقع وأصبح أحد أفضل اللاعبين في البطولة.

ورغم أن داني أولمو لم يكن في التشكيلة الأساسية لإسبانيا، إلا أن كل مشاركة له مع الفريق كانت مثمرة، حيث يعتبر أكثر اللاعبين مشاركة في الأهداف خلال البطولة بواقع 5 أهداف (سجل 3 وصنع 2).

ويتنافس أولمو مع هاري كين على جائزة هداف البطولة، حيث ستكون المباراة النهائية حاسمة بينهما بشكل كبير، وإن كانت له الأفضلية حيث جاءت أهدافه الثلاثة من لعب مفتوح بعكس كين الذي سجل هدفين من الثلاثة من نقطة الجزاء.

أعاد النجم الفرنسي اكتشاف نفسه خلال منافسات بطولة "يورو 2024"، بعد موسم مخيب للآمال مع اتحاد جدة السعودي، حيث ظهر بمستوى استثنائي خلال مباريات فرنسا مما فتح الأبواب حول إمكانية عودته لأوروبا.

واستحق كانتي أن يفوز بجائزة رجل المباراة خلال مواجهتي فرنسا أمام النمسا وهولندا في دور المجموعات وواصل مستواه الثابت في مختلف المباريات.

وظهر تأثير كانتي على إيقاع منتخب فرنسا، عندما انخفض مستواه بعض الشيء خلال مواجهة إسبانيا في نصف النهائي، ليودع الديوك البطولة، لكن يبقى نجم تشيلسي السابق صاحب حضور مميز وتأثير واضح.

خطف نيكو ويليامز الأضواء خلال بطولة الأمم الأوروبية الحالية، بعد ما قدمه مع منتخب إسبانيا على المستوى الهجومي، حيث شكل مع زميله لامين ياما ثنائي مرعب لأي خصم في البطولة.

نيكو صاحب الـ21 عامًا، لعب 5 مباريات خلال البطولة سجل خلالها هدفًا من أفضل أهداف البطولة وصنع آخر في شباك جورجيا بالدور نصف النهائي، ويعول دي لافوينتي عليه كثيرًا في فض أي اشتباك بفضل مهاراته الفردية الرائعة وقدرته على تنفيذ الكرات الثابتة بدقة.

ولم ينتظر نيكو ويليامز نهاية البطولة حتى يحصل على صك النجاح، بل إن الطلبات التي تنهال على ناديه أتلتيك بيلباو للتعاقد معه هذا الصيف أكبر دليل على ذلك، سواء من برشلونة أو من ليفربول، تشيلسي وباريس سان جيرمان، حيث وصلت قيمته السوقية إلى 60 مليون يورو.

لا شك أن الفتى الإسباني يامال، هو صانع الحدث الأكبر في النسخة الحالية لليورو، ولو فازت إسبانيا باللقب سيخلد اسمه في التاريخ.

الجناح الأيسر الذي سيتم عامه الـ17 عشية المباراة النهائية لليورو، لعب جميع المباريات مع إسبانيا في البطولة (6 مباريات)، استطاع أن يسجل هدفًا تاريخيًا في شباك فرنسا ويصنع 3 تمريرات حاسمة لزملائه.

وذكرت شبكة "أوبتا" للإحصائيات، أن يامال بهذا الهدف أصبح أصغر لاعب يسجل في بطولة كبرى (كأس العالم/اليورو) بعمر 16 عاما و362 يوما، متفوقًا على أساطير بحجم البرازيلي بيليه (17 سنة و239 يوما)، المكسيكي مانويل روساس (18 سنة و93 يوما)، والإسباني جافي (18 سنة و110 أيام).

رد جاكبو خلال اليورو، على كل المشككين في قدراته خصوصًا مع تراجع أداء ليفربول في الموسم المنصرم، لكنه مع هولندا كان النجم الأول لمنتخب الطواحين حتى وداع البطولة في نصف النهائي.

جاكبو خاض جميع مباريات هولندا على مدار البطولة (6 مباريات)، سجل خلالها 3 أهداف في شباك النمسا، بولندا ورومانيا، بينما صنع تمريرة حاسمة أمام رومانيا يفوز بجائزة رجل المباراة.

واستغل جاكبو الفرصة بصورة مثالية خلال البطولة، حيث تحرر من الضغوط واستفاد من توظيف رونالد كومان له، ولولا الهدف القاتل لإنجلترا، لكان من المنافسين على جائزة هداف البطولة مع أولمو وكين.

لم تتسع التشكيلة المثالية لليورو لوضع الأسماء المميزة خلال البطولة، لكن ذلك لا يعني أن نتجاهلهم، لأنهم استحقوا أن يكونوا في هذه المكانة.

وتضم قائمة الاحتياط لنجوم اليورو، كلًا من: السويسري مانويل أكانجي ومواطنه دان ندوي، الإنجليزي بوكايو ساكا، الجورجي جيورجيس ميكوتادزي، الهولندي تيجاني ريندرز، البرتغالي نوني مينديش، الألماني جمال موسيالا ومواطنه نيكلاس فولكروج.