التاريخ يعيد نفسه.. تشابه “مرعب” بين 2012 و 2021 لتشيلسي

بدأ تشيلسي موسم 2011-12 مع أندريه فيلاش بواش، وكانت النظرة له باعتباره أحد أفضل المدربين الشباب في العالم بعد نجاحه قبلها في بورتو.

إلا أن النتائج ساءت مع بواش لتتم إقالته في منتصف الموسم وجلب دي ماتيو صانع إعجاز البطولة الأولى الأوروبية للبلوز، ألا تتشابه هذه القصة مع هذا الموسم؟

تشيلسي أيضًا بدأ الموسم بمدرب قليل الخبرة ولكنه واعد وهو فرانك لامبارد، ثم في منتصف الموسم أقدم على إقالته لتراجع النتائج، وأتى توماس توخيل وجلب دوري أبطال أوروبا لهم.

في نسخة 2012 وبعدما تجاوز تشيلسي عقبة نابولي في دور الـ16، التقى مع بنفيكا في مواجهة صعبة بربع النهائي، لكنه صعد في النهاية بمجموع المباراتين 3-1.

هذا أيضًا تكرر في نسخة 2021، حيث التقى تشيلسي مع فريق برتغالي آخر وهو بورتو، وتمكن من عبوره بمجموع المباراتين 2-1.

استمرارًا لمعاودة الكرة، لعب تشيلسي نصف نهائي الأبطال 2012 أمام فريق إسباني وهو برشلونة بعد عبور بوابة فريق برتغالي وهو بنفيكا.

في 2021 تكرر الأمر بصورة مختلفة، حيث التقى تشيلسي مع ريال مدريد في نصف النهائي وهو قطب إسباني آخر، بعد عبور بوابة بورتو.

نجح البلوز في عبور برشلونة 3-2، وعبروا كذلك ريال مدريد إلى النهائي بإجمالي المباراتين 3-1.

نجح الحارس إدواردو ميندي في الحفاظ على نظافة شباكه هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا أكثر من أي حارس آخر لتشيلسي منذ نسخة 2012 مع بيتر تشيك.

الواقع أن الدفاع القوي وحارس المرمى الاستثنائي كانا سببًا في تتويج تشيلسي بنسخة 2012، وهذا الموسم الأمر تكرر مع تغيير الأسماء فقط.

أصبح توماس توخيل هو أول مدرب لتشيلسي يتمكن من الفوز في أول ثلاث مباريات بمرحلة خروج المغلوب منذ دي ماتيو.

توخيل فاز على أتلتيكو مدريد ذهابًا وإيابًا في دور الـ16، ثم فاز على بورتو ذهابًا في ربع النهائي، وكرر إنجاز الإيطالي وكأنها علامة أخرى على تكرار التاريخ.

أصبح ماسون ماونت وبن تشيلويل من قلائل اللاعبين الإنجليزيين اللذين تمكنا من التسجيل في الأدوار الإقصائية من نفس بطولة الأبطال.

لكن من آخر إنجليزي تمكن من صناعة الأمر عينه؟ المصادفة أنه كان الثنائي جون تيري وفرانك لامبارد في 2012 عندما توِّج البلوز بالبطولة.

للمصادفة، عندما حقق تشيلسي لقب دوري أبطال أوروبا عام 2012، كان ترتيب المقدمة في الدوري الإنجليزي الممتاز مماثلًا لترتيب نسخة هذا العام.

مانشستر سيتي كان نفسه من توِّج باللقب، وأتى مانشستر يونايتد في المرتبة الثانية، تمامًا كموسم 2020-21 الذي حصد فيه تشيلسي النجمة الثانية.

المرة الأخيرة التي خسر فيها تشيلسي ديربي لندن أمام آرسنال في ستامفورد بريدج بالدوري كان في موسم 2011-12، وبعدها حقق البلوز لقب دوري أبطال أوروبا.

لسنا في حاجة إلى تكرار أن أول انتصار للجانرز في ستامفورد بريدج كان هذا الموسم، وما بعده كان وصول تشيلسي لذات الأذنين.