Vinicius Brazil HIC 1:1Getty

البرازيل ضد كوريا الجنوبية | النسخة المرعبة من فينيسيوس ورودريجو .. أنشيلوتي يحرر "المارد" المحبوس في ريال مدريد برقصة كلاسيكية!

بعد سنوات من الضغط والإخفاق والكرة المملة، ربما كان اليوم هو واحد من أسعد الأيام على مشجعي كرة القدم البرازيلية، فرغم أن منتخبها لم يفز ببطولة قارية أو عالمية ولم يتغلب على منافس تاريخي مثل الأرجنتين أو إيطاليا أو ألمانيا، لكنه في الحقيقة استعاد جزءًا كبيرًا من هويته وثقافته.

منتخب البرازيل نصب السيرك وقدم عرضًا مذهلًا في الفوز بخماسية نظيفة على مضيفه الكوري الجنوبي، في مباراة ودية يخوضها "السيلساو" خلال فترة التوقف الدولي الحالية، بعدما حسم رسميًا تأهله إلى كأس العالم 2026، ويتبعها بودية أخرى أمام اليابان يوم الثلاثاء المقبل.

خماسية البرازيل تناوب على تسجيلها كل من إستيفاو (هدفين) في الدقيقتين "13 و47"، رودريجو جويس (هدفين) في الدقيقتين "41 و49"، بينما بصم فينيسيوس على النتيجة بهدف خامس رائع في الدقيقة 77، قبل أن يغادر الملعب وسط تحية كبيرة من الجماهير الكورية التي وقفت احترامًا له متناسية الهزيمة الثقيلة لمنتخب بلادها.

وترصد النسخة العربية من "GOAL" ملامح الانتصار العريض لمنتخب البرازيل على كوريا الجنوبية في مباراة ودية حملت الكثير من العلامات والمؤشرات الإيجابية لعشاق "السيلساو"...

  • South Korea v Brazil - International FriendlyGetty Images Sport

    أكثر من انتصار ودي

    لم يكن الفوز على الشمشون الكوري "المستسلم تمامًا"، مجرد انتصار في بروفة ودية، لكنه يبدو بمثابة مؤشر واضح على عودة الكرة الجميلة والممتعة للبرازيل، ليس فقط بالنتيجة العريضة ولكن بالأداء المثالي على المستوى الهجومي وكذلك الانسجام بين جميع العناصر.

    كل ذلك تم تحت قيادة الموسيقار كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الإيطالي الذي يبدو أنه حرر الكثير من القيود التي حرمتنا من هذه اللقطات والمهارات المرتبطة تاريخيًا براقصي السامبا، منذ عصر الأسطورة بيليه ومرورًا بروماريو، رونالدو، رونالدينيو، كاكا وروبينيو والقائمة تطول.

    اليوم رأينا برونو جيماريش يقوم بدور صانع الألعاب المثالي، بينما تكفل إستيفاو بالضغط على الدفاع واستغلال الأخطاء والإنهاء المثالي للهجمات، أما فينيسيوس جونيور ورودريجو، فقد قدما نسخة مثالية للأجنحة الهجومية ربما لم نراها مع البرازيل منذ زمن طويل وكذلك مع ريال مدريد منذ عدة أشهر.

  • إعلان
  • أنشيلوتي حرر فينيسيوس

    رقصة فينيسيوس الليلة تختلف كثيرًا عن الصورة التي يقدمها مع فريقه في إسبانيا، أو حتى في مباريات مع المنتخب داخل البرازيل، حيث تحرر كثيرًا من ضغوط على كاهله وكان يستمتع بالكرة، فصنع هدفًا بطريقة رائعة لزميله رودريجو، وكان مصدر الخطورة الأول لمنتخب بلاده.

    وكلل "فيني" مجهوده في المباراة بهدف استثنائي، أو من ماركة خاصة به في الدقيقة 77، بعدما استلم كرة في منتصف ملعب المنافس من تحول هجومي خاطف، وانفرد بالمرمى من بعد خط المنتصف، واستطاع التخلص من رقيبه والحارس أيضًا بمراوغة رائعة وإنهاء مثالي في الشباك.

    وبخلاف الهدف، من الواضح أن أنشيلوتي بالفعل يملك مفتاح تحرير فينيسيوس، الذي سجل هدفين وصنع آخر، في المباريات الثلاث التي خاضها بقميص البرازيل منذ وصول مدربه المفضل، بينما كان تعامله مثاليًا في التعاون مع زملائه صنع 3 فرص تهديفية وأكمل 30 تمريرة صحيحة من أصل 32 بدقة (94%)، بينما قام بمراوغتين ناجحتين و3 تمريرات طولية ناجحة بدقة (100%).

  • رودريجو "المطرود" من جنة ريال مدريد

    رودريجو أيضًا كان نجمًا للقاء بأداء هجومي استثنائي، حيث سجل هدفين من استغلال مميز للفرص، وأظهر جوعًا كبيرًا للشباك، التي يفتقد إلى زيارتها مع ريال مدريد منذ بداية الموسم، حيث لم يسجل أي هدف مع الملكي في 11 مباراة خاضها بمختلف المسابقات، ورغم ذلك سجل هدفين في مباراة واحدة مع منتخب بلاده.

    وحرص أنشيلوتي على أن يلعب رودريجيو المباراة كاملة، ليكافئ مدربه بهدفين وأرقام مميزة على المستوى الهجومي، ولعب 51 مباراة من أصل 58، وقام بمراوغتين ناجحتين وفاز بـ5 التحامات واعترض المنافس مرتين، مع 4 تمريرات طولية ناجحة من أصل 5.

    وبالتأكيد سيحصل رودريجيو الذي نال أعلى تقييم بين لاعبي البرازيل (9.2)، على فرصة أخرى خلال مباراة اليابان، ليجد المجال لإظهار قدراته التهديفية العالية، التي حرمها منه قلة الدقائق مع ريال مدريد في ظل سيطرة كيليان مبابي على مركز المهاجم الصريح منذ بداية الموسم.

  • South Korea v Brazil - International FriendlyGetty Images Sport

    إستيفاو الضلع الثالث في هجوم البرازيل

    فرض فتى مانشستر سيتي الواعد، نفسه كأحد نجوم اللقاء أيضًا بفضل هدفين سجلهما من مجهود رائع، فالأول جاء بعد عمل جماعي مثالي انتهى بتمريرة بينية من برونو جيماريش وضعت إستيفاو في وجه الحارس ليسجلها بسلاسة مفتتحًا الخماسية للبرازيل بعد مرور 13 دقيقة.

    وفي الشوط الثاني لم ينتظر إسيتفاو تمريرة أخرى من زملائه، بل تكفل بمجهود فردي رائع في الضغط على دفاعات المنافس، ليجبر أحد مدافعي كوريا على الخطأ ويحصل على الكرة ويسكنها الشباك بشكل رائع.

    وثنائية اليوم هي امتداد للمستوى المميز الذي يقدمه إستيفاو مع منتخب بلاده، حيث سجل هدفه الثالث تحت قيادة أنشيلوتي في آخر 3 مباريات، وفرض نفسه على التشكيلة الأساسية للفريق وبالتأكيد سيكون من أهم أسلحة كارلو في كأس العالم 2026.