البرازيل وباراجواي | أنشيلوتي يبدأ خطوات "استعادة" الهيبة بتحطيم جدار أمريكا الجنوبية الصلب

بدأ أنشيلوتي المباراة بتغيير في الأفكار والأسماء عما كان الوضع عليه في مباراته الأولى مع المنتخب ، والتي انتهت بالتعادل السلبي مع إكوادور، حيث أبعد جيرسون عن التشكيل وزج بدلًا منه جابرييل مارتينيلي في الجناح الأيسر، فيما تواجد فينيسيوس في قلب الهجوم بدلًا من ريتشارليسون، وكذلك رافينيا في الجناح الأيمن بدلًا من إستيفاو.

المدرب اعتمد على طريقة لعب 4-2-3-1 بدلًا من 4-3-3، وقد اكتفى بكاسيميرو وبرونو جيماريش في الوسط، وتواجد كوينا خلف فينيسيوس.

يبدو أن أنشيلوتي بدأ يفرض أفكاره الفنية على أرض الملعب، وبالتأكيد لن يستقر على الأسماء التي واجهت باراجواي وسيُجري المزيد من التغيرات مستقبلًا خاصة أن بعض الأسماء لم تُقدم الأداء المطلوب وعلى رأسها لاعب آرسنال.

11 تسديدة للبرازيل منها 4 على المرمى 32 لمسة داخل منطقة جزاء الخصم وعدد أهداف متوقع اقترب من 2 .. أرقام تؤكد السيطرة الهجومية الكاملة للبرازيل على الملعب.

منتخب السامبا فرض إيقاعه على أرض الملعب أمام خصمه العنيد، وقد صنع عديد المحاولات الهجومية وأهدر لاعبوه عددًا من الفرص كان يُمكن لو سُجلت أن تخرج النتيجة بانتصار أكبر لأنشيلوتي.

استعادة الهيبة هي المهمة الأهم للمدرب الإيطالي في بلاد كرة القدم، وذلك لن يحدث سوى بفرض السيطرة الهجومية أمام الكبير والصغير والفوز بالمباريات الصعبة وإحراز عدد كبير من الأهداف.

البرازيل قدمت مباراة ممتازة وحسمت الفوز والتأهل لصالحها، لكن إياك أن تظن أن الخصم ساهم في ذلك أو أنه كان سهلًا ومتوقعًا!

باراجواي هي جدار أمريكا الجنوبية الصلب الذي عجزت كل المنتخبات في تجاوزه طوال الـ9 مباريات السابقة، حيث لم يخسر خلالها أبدًا وتلك أول خسارة له بعد 9 مباريات متتالية.

تلك السلسلة شملت انتصارات مدوية على البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وتشيلي!

أنشيلوتي اعتاد بناء علاقة قوية جدًا مع لاعبيه أينما حل وارتحل، ويبدو أن الوضع لن يختلف في البرازيل.

المدرب قدم خلال المباراتين وخاصة أمام باراجواي هدايا لنجومه، فقد منح فينيسيوس جرعة من الثقة كان بحاجة لها بعد موسمه الصعب في ريال مدريد، وكذلك منح كاسيميرو ورقة جديدة ليُراهن بها على حظوظه في سوق الانتقالات، سواء تعزيز فرصه للبقاء في مانشستر يونايتد أو حتى إقناع الأندية السعودية بالدفع جيدًا لضمه.

أنشيلوتي أعاد كاسيميرو للحياة على المستوى الدولي، إذ منحه الثقة الكاملة وأشركه أساسيًا، وقد نال المكافأة بأداء قوي في الملعب وتواجد فعال في غرفة الملابس، وكذلك غير من مركز فينيسيوس من الجناح للمهاجم ليمنحه فرصة العودة للاحتفال بالأهداف.