الأهلي ضد الرياض | الراقي يرسب في مدرسة الوسطى .. "الهلال المتهم الأول وهدية ثمينة للاتحاد"

من حيث الإمكانيات الفنية والجماعية؛ لا يُمكن أبدًا أن يقوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرياض، بـ"مجاراة" نظيره الأهلاوي.

هذا الأمر كان يعلمه الجهاز الفني لنادي الرياض جيدًا؛ لذلك كان يجب عليه أن يجد بعض "الخطط البديلة"، داخل المستطيل الأخضر.

في مقدمة هذه "الخطط البديلة"؛ كان كسر رتم اللعب، خاصة في الشوط الأول من المباراة، مع الاعتماد على السرعات في الهجمات المرتدة.

وبالفعل.. تدخل لاعبو الرياض على نجوم الراقي، بشكل عنيف للغاية، في كثير من اللقطات؛ ما أدى إلى إيقاف اللعب كثيرًا، وهو الأمر الذي أثر على رتم الفريق الأهلاوي بوضوح.

قبل مواجهة الرياض.. غاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن لعب أي مباراة رسمية؛ لمدة 20 يومًا تقريبًا.

هذا التوقف الطويل للفريق الأهلاوي؛ جاء بسبب بطولة كأس السوبر السعودي، بالإضافة إلى تأجيل كلاسيكو المملكة بين الفريق الأول ونادي الهلال.

لجنة المسابقات قامت بتأجيل كلاسيكو الأهلي والهلال، في الجولة 28 من دوري روشن السعودي للمحترفين؛ من أجل منح الراحة للزعيم، قبل مواجهته الماضية أمام العين الإماراتي، في إياب نصف نهائي أبطال آسيا.

ويبدو أن هذا التوقف الطويل للأهلي، أثر بشكل واضح على أداء الفريق؛ حيث ظهر معظم اللاعبين، بأداء أقل بكثير من المعتاد عنهم، خاصة في النصف الساعة الأولى.

حتى عندما حاول الفريق الأهلاوي الضغط، ونجح في تسجيل هدف التعادل أمام الرياض، لم يستطع الإكمال على هذا الرتم؛ بسبب ضعف اللياقة البدنية، التي نتجت من عدم خوض مباريات رسمية، في الفترة الأخيرة.

هذا الضعف البدني، ظهر بشكل كبير في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة؛ ليتمكن نادي الرياض، من خطف هدف الانتصار في الدقيقة 85.

أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرياض، ظهرت معاناة الأهلي بشكل واضح، من قلة جودة الأظهرة؛ سواء في الناحية اليمنى أو اليسرى.

الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، يعلم جيدًا "قلة الجودة" في الظهيرين؛ وهو ما اتضح في تغييراته مع بداية الشوط الثاني.

بدأ يايسله المباراة، باللاعب الشاب بسام الحريجي، في مركز الظهير الأيمن، بينما لعب عبدالله العمار، على الجانب الأيسر.

ومع بداية الشوط الثاني، غيّر المدير الفني الألماني "الظهيرين"؛ حيث قام بالدفع بكل من سعد بلعبيد وعبدالكريم دارسي، بدلًا من العمار والحريجي، على التوالي.

وبالتالي.. تتأكد حاجة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، للتعاقد مع أظهرة محلية وأجنبية على مستوى عالٍ من الجودة، في الميركاتو الصيفي القادم.

بالفوز على الأهلي؛ يكون الرياض قد قدّم "هدية ثمينة" إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، في صراع المركز الثالث.

الأهلي تجمد رصيده عند النقطة 52، في المركز الثالث بجدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين 2023-2024، وبفارق نقطتين عن الاتحاد "الرابع".

وسيكون بإمكان الاتحاد، الصعود إلى المركز الثالث بدلًا من الفريق الأهلاوي، إذا فاز على نادي الشباب "غدًا"، في الجولة 29 من مسابقة الدوري.

وللمركز الثالث أهمية كبرى، في الموسم الرياضي الحالي؛ حيث يتأهل صاحبه إلى بطولة "النخبة الآسيوية"، التي تنطلق لأول مرة في 2024-2025.

جدير بالذكر أن الأهلي تتبقى لديه مباراة مؤجلة أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، في الجولة 28 من مسابقة الدوري.

SHAHID