"الأهلي أوقف كريستيانو رونالدو الإماراتي وأسقط الوصل بذكاء يايسله" .. عندما يكون الفوز أهم من متعة الجماهير!

"الذكاء".. هو عنوان فوز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، على مستضيفه الوصل، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات بطولة النخبة الآسيوية.

الأهلي لم يقدّم المستوى الذي يعجب جماهيره - رغم الفوز -؛ ولكنه عرف كيف يخطف الـ3 نقاط من الوصل، ويعود بهم إلى المملكة العربية السعودية.

واعتمد الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، على التأمين الدفاعي، مع اللعب على "التمريرات الطولية" خلف دفاعات الفريق الإماراتي، والكرات العرضية.

وبالفعل.. بهذا الأسلوب حقق الفريق الأهلاوي الفوز؛ حيث جاء الهدف الأول الذي سجله الساحر الجزائري رياض محرز، من "كرة طولية" خلف دفاعات الوصل، بينما أحرز المدافع البرازيلي روجر إيبانيز "الثاني" للراقي، مستغلًا عرضية متقنة من ضربة زاوية.

ولم يستطع لاعبو الوصل، التعامل مع تحركات محرز والمهاجم الإنجليزي إيفان توني "الذكية"، خلف الدفاعات؛ حيث تعتبر إحدى نقاط الضعف الواضحة للفريق الإماراتي.

علي صالح أو كريستيانو رونالدو الإماراتي - كما يُسمى -؛ هو أخطر لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل على الإطلاق، لما يقدمه من حلول كبيرة على أرضية الملعب.

ويتمتع صالح بمهارات كبيرة، تجعله يكسر دفاعات الخصم بسهولة، خاصة عندما ينطلق من الناحية اليسرى لهجوم الوصل، بالإضافة إلى قدراته الرائعة في صناعة وتسجيل الأهداف.

لذلك.. وضع الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، في حساباته التكتيكية للمباراة، ضرورة إيقاف خطورة رونالدو الإماراتي؛ وذلك كعامل رئيس لتحقيق الفوز.

ونجح يايسله في هذا الأمر بنسبة 100%؛ حيث لم يترك الظهير الأيمن للنادي الأهلي علي مجرشي، أي فرصة لصالح؛ من أجل التنفس على أرضية ملعب "زعبيل".

ليس هذا فقط.. بل كان يضم لاعب آخر إلى جانب مجرشي، لإغلاق زاوية المرور أمام علي صالح؛ سواء الساحر الجزائري رياض محرز، الذي كان يتراجع لتأدية الأدوار الدفاعية، أو صانع الألعاب الإسباني جابري فيجا، أو متوسط الميدان زياد الجهني، والمدافع التركي ميريح ديميرال.

عندما يكون الساحر الجزائري رياض محرز، في حالته الفنية الطبيعية؛ فإن الفوز سيكون مضمونًا للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بنسبة كبيرة جدًا.

هذا ما حدث في مباراة الأهلي أمام مستضيفه الوصل، مساء اليوم الإثنين؛ حيث كان محرز السبب الرئيس في فوز الراقي، وعودته إلى المملكة العربية السعودية بالثلاث نقاط.

واستعاد الساحر الجزائري، ذكريات الأمجاد التي كان يصنعها في الملاعب الأوروبية؛ خاصة في لعبة الهدف الأول للنادي الأهلي، والذي سجله بنفسه في الدقيقة الثالثة.

في لعبة الهدف الأول.. خدع رياض محرز مدافع الوصل، بتحرك ذكي للغاية كسر به التسلل؛ قبل أن يقوم بـ"ترويض الكرة" بشكل خرافي، كما كان معتادًا منه أيام لعبه في ناديي ليستر سيتي ومانشستر سيتي الإنجليزيين.

التحرك مع الترويض الخرافي؛ جعلا محرز وجهًا لوجه أمام حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل، ليسكن الكرة بكل أريحية داخل الشباك.

وعاد محرز وتألق في لعبة الهدف الثاني للنادي الأهلي؛ عندما أرسل عرضية متقنة على رأس زميله، المدافع البرازيلي روجر إيبانيز، في الدقيقة 38.

ظهر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل الإماراتي، في حالة بدنية وفنية مزرية، خلال ليلة الإثنين أمام الأهلي، في بطولة النخبة الآسيوية 2024-2025.

الحالة التي ظهر عليها الوصل؛ قد تعود إلى مواجهته القوية الماضية، والتي خاضها ضد عملاق الإمارات العين، ضمن منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري أدنوك للمحترفين.

في هذه المباراة التي أقيمت مساء الخميس الماضي؛ سقط الوصل أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، بهدفين مقابل أربعة؛ ليتجمد عند النقطة السابعة، وبفارق 5 نقاط عن الشارقة وشباب الأهلي "المتصدرين".

وكانت مواجهة العين، بدنية من الطراز الأول؛ كما خاض الوصل ما يقرب من 16 دقيقة بـ"نقص عددي"، بعد طرد المغربي سفيان بوفيني، في الدقيقة 74.

وبعيدًا عن الاستنزاف البدني من مواجهة العين؛ يبدو أن نجوم الوصل كانوا متأثرين نفسيًا من هذه الهزيمة؛ خاصة أنها إحدى القمم الكبرى في الإمارات، التي يرفض الجمهور خسارتها، نظرًا للمنافسة التاريخية بين الناديين.