"الأهلي أسهل من أندية يلو ولا تظلموا رياض محرز بعد الآن" .. الجندل يفجر قنبلة كأس الملك في وجه يايسله

لكي تعرف حجم المعاناة الدفاعية للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي؛ يجب أن تنظر إلى وضع الجندل "الهجومي"، في دوري يلو للدرجة الأولى.

الجندل سجل هدفين في 4 مباريات، بمسابقة دوري يلو للدرجة الأولى، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025، في الوقت الذي استقبل فيه 7 أهداف كاملة.

لكن.. في مباراة واحدة فقط أمام الأهلي، في دور الـ32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، سجل الجندل نفس عدد الأهداف الذي أحرزها في 4 مباريات بدوري يلو.

هذا بالطبع يدل على الضعف الدفاعي الكبير الذي يُعاني منه الراقي، بقيادة البرازيلي روجر إيبانيز؛ الذي رتكب أخطاءً كارثية، منحت الجندل بطاقة التأهل إلى ثمن نهائي الكأس.

إيبانيز فشل في التغطية، في لعبة هدف الجندل الأول؛ بينما ارتكب خطأ فادحًا في تشتيت الكرة، أدى إلى حصول الفريق المنافس على ركلة جزاء، أحرز منها "الثاني".

وهذه الأخطاء سواء الفردية أو الجماعية، في الخط الخلفي للأهلي، ليست وليدة هذه المباراة فقط؛ بل تتكرر بشكل مستمر مع المدير الفني الألماني الشاب ماتياس يايسله، منذ الموسم الرياضي الماضي 2023-2024.

أصبح الساحر الجزائري رياض محرز، في مرمى نيران الجماهير الأهلاوية، مع بداية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ بسبب تراجع مستواه.

لكن.. مباراة الأهلي والجندل، في دور الـ32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين؛ أثبتت أهمية هذا اللاعب، في صفوف الفريق الأهلاوي، مهما كان مستواه.

محرز يستطيع من لعبة واحدة فقط، أن يجعل المهاجمين أمام مرمى الفريق المنافس؛ وهو الأمر الذي عانى منه الأهلي كثيرًا ضد الجندل، على الرغم من أن الأخير ينشط في دوري يلو للدرجة الأولى - كما ذكرنا -.

وطوال الشوط الأول بالكامل، ومعظم دقائق النصف الثاني من المباراة، لم يصل الفريق الأهلاوي إلى مرمى الجندل تقريبًا؛ وذلك لصعوبة حصول المهاجم الإنجليزي إيفان توني على الكرة، وسط التكتلات الدفاعية.

ولم تكن هناك حلول كثيرة للنادي الأهلي، من أجل إيصال الكرة إلى توني في غياب محرز، سوى صانع الألعاب الإسباني الشاب جابري فيجا، والذي لم يكن في أفضل حالاته الفنية، مع عدم وجود الابتكار لدى لاعبي خط وسط الفريق.

بعيدًا عن الكوارث الدفاعية للأهلي والتأثير السلبي لغياب الساحر الجزائري رياض محرز؛ أثبتت مواجهة الجندل، "معادلة صعبة" لا يُمكن إغفالها أبدًا.

هذه المعادلة؛ هي أن الأهلي لا يملك اللاعبين الذين يستطيع التنافس بهم على البطولات، وأن الحل دائمًا لتحقيق الفوز في المباريات؛ هو اللعب بروح قتالية.

الأهلي ضيع شوطًا ونصف تقريبًا أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجندل؛ وهو يلعب بتراخي وبدون أي روح أو قتالية داخل أرضية الملعب.

وعندما بدأ الأهلي يشعر بخطر الخروج من أغلى البطولات، قاتل اللاعبون على كل كرة داخل أرضية الملعب، ونجحوا في تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 82، عن طريق الإنجليزي إيفان توني.

وسنحت للفريق الأهلاوي أكثر من فرصة خطيرة، بعد هدف توني؛ ولكن بدون ترجمتها إلى أهداف داخل أرضية الملعب، وذلك بسبب ضعف عناصر الفريق فنيًا.

لذلك ولحين تحسين جودة الفريق بـ"لاعبين جدد"؛ يجب أن تكون القتالية هي عنوان الفريق الأول لكرة القدم، إذا أراد المنافسة على مراكز المقدمة، لأنها السبيل الوحيد أمامهم حاليًا.

في الموسم الرياضي الماضي 2023-2024، ودع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين من دور الـ16، أمام أبها.

وقتها.. خسر الأهلي بهدف مقابل اثنين أمام نادي أبها، الذي كان يتذيل جدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين 2023-2024.

ليس ذلك فقط.. لعب أبها منذ الدقيقة 53 أمام الأهلي بـ"10 لاعبين فقط"، بعد طرد زكريا سامي، قبل أن يتم إقصاء لاعب آخر من الفريق بـ"الأحمر"، في الوقت بدل الضائع.

أي أن الأهلي ودع كأس خادم الحرمين الشريفين، للموسم الرياضي الماضي، أمام فريق لعب بـ9 لاعبين فقط، وعلى مشارف الهبوط.

أما في الموسم الحالي.. ودع الراقي أغلى البطولات، أمام فريق يعاني في دوري يلو، حيث يحتل المركز السادس عشر، ومهدد للهبوط للدرجة الثانية.

أيضًا.. الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجندل، حقق انتصارًا وحيدًا فقط في أربعة لقاءات بمسابقة دوري يلو، وذلك قبل مباراته التاريخية أمام الأهلي.

كل ذلك.. يؤكد على أن الإدارة الأهلاوية يجب أن يكون لديها وقفة صارمة مع المدير الفني الألماني الشاب ماتياس يايسله، ولاعبي الفريق الأول لكرة القدم.