كنوز الأهلي تلمع وناقوس الخطر يدق في الهلال! .. المنتخب السعودي يهزم إندونيسيا بـ"خدعة ثنائي اليسار"

أثبتت مباراة المنتخب السعودي ضد نظيره الإندونيسي، مساء اليوم الأربعاء، امتلاك فريق الأهلي الأول لكرة القدم؛ كنزًا حقيقيًا في صفوفه.

هذا الكنز الأهلاوي يتمثل في اسمين اثنين تحديدًا؛ وهما: الجناح الشاب صالح أبو الشامات، وقلب الهجوم فراس البريكان.

وقدّم ثنائي الأهلي مستوى مُبهر أمام منتخب إندونيسيا، بعيدًا عن الـ3 أهداف التي جاءت بقدميهما؛ وذلك على النحو التالي:

فراس البريكان

* النجاح في أغلب الالتحامات مع مدافعي إندونيسيا.

* أول لاعب سعودي يضغط على مدافعي ووسط إندونيسيا.

* التسبب في إرباك مدافعي إندونيسيا من خلال تحركاته المستمرة.

صالح أبو الشامات

* التحرك في كل مكان فوق أرضية الملعب "الجناحين والعمق".

* فتح المساحات إلى زملائه باستمرار وخلق الفرص إليهم.

* مراوغة المنافس وتجاوزه في المساحات الضيقة.

ومن خلال هذه النقاط التي ذكرناها؛ قاد البريكان وأبو الشامات المنتخب السعودي للفوز على إندونيسيا، وملامسة حلم التواجد في كأس العالم 2026.

واستكمالًا للنقطة السابقة.. أصبح لزامًا علينا الإشادة بتكتيك الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني لمنتخب السعودية الأول لكرة القدم، ضد إندونيسيا.

رينارد اعتمد ضد إندونيسيا على خطة "4-3-3"، وذلك على الورق بالطبع؛ بتواجد الجناحين سالم الدوسري وصالح أبو الشامات.

لكن المثير في الأمر أن الدوسري وأبو الشامات، هما "جناحين أيسرين" أساسًا؛ لذلك تواجدهما معًا أدهش الكثيرين.

إلا أن رينارد كان له وجهة نظر، تجلت في أن يكون أبو الشامات جناح أيمن على الورق؛ لكن في الحقيقة هذا ما حدث:

* أولًا: امتلك أبو الشامات حرية الحركة في العمق؛ وحتى الذهاب إلى الجناح الأيسر.

* ثانيًا: عندما كان أبو الشامات يدخل إلى عمق الملعب؛ كان الظهير الأيمن نواف بوشل يلعب دور الجناح.

* ثالثًا: عندما كان أبو الشامات يلعب كجناح أيسر؛ كان سالم يتحوّل إلى عمق الملعب.

كل ذلك أدى إلى تشتيت دفاعات إندونيسيا؛ حيث لم تستطع التعامل مع تحركات أبو الشامات المستمرة، وكذلك فتح المساحات أمام قلب الهجوم فراس البريكان.

هُناك لاعب ذكرناه في السطور الماضية وهو نواف بوشل، ظهير فريق النصر الأول لكرة القدم؛ والذي "شارك أساسيًا" مع المنتخب السعودي ضد إندونيسيا، مساء اليوم الأربعاء.

بوشل مركزه الأساسي هو "الظهير الأيمن"، إلا أنه يجيد اللعب في الجانب الأيسر أيضًا؛ حيث حدث هذا الأمر كثيرًا، مع الفريق النصراوي.

ورغم إجادته في الظهيرين؛ إلا أن الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، أراد الاعتماد عليه في مركزه الأساسي بالجانب الأيمن.

هُنا.. وضع رينارد ثقته في ظهير أيسر الهلال متعب الحربي، ليشارك أساسيًا ضد إندونيسيا؛ مع إجلاس نجم لانس الفرنسي سعود عبدالحميد، على الدكة.

وقد أثبتت ثنائية بوشل والحربي، في "التشكيل الأساسي" للمنتخب السعودي، العديد من المكاسب؛ وذلك على النحو التالي:

* أولًا: إبداع بوشل في مركزه الأساسي على الطرف الأيمن؛ سواء دفاعيًا أو هجوميًا.

* ثانيًا: وجود توازن بين طرفي السعودية؛ بحيث يتقدم بوشل أو الحربي، ويقف الآخر في الخلف.

وبالطبع.. تألق ثنائية بوشل والحربي في "التشكيل الأساسي" للأخضر السعوي؛ قد يدفع ثمنها عبدالحميد، الذي ربما يصبح مجرد لاعبًا بديلًا.

وشارك سعود بديلًا عن الحربي، في الدقيقة 66 من عمر مباراة السعودية وإندونيسيا؛ حيث ذهب بوشل إلى الطرف الأيسر، بينما لعب عبدالحميد كظهير أيمن.

ووقتها.. حدث بعض الخلل في الظهيرين، عكس ما كان عليه الأمر في البداية، مع ثنائية بوشل والحربي - كلًا في مركزه الأصلي -.

هذا الخلل تجلى حتى في "ركلة الجزاء" التي تسبب فيها بوشل، في الدقيقة 87 من عمر المباراة؛ رغم مستواه المبهر.

بمعنى.. سعود قد يدفع ثمن تألق ثنائية بوشل والحربي معًا – دون تغيير مركز الأول -؛ وليس لأن مستواه هو السيئ، كما يعتقد البعض.

نحن هُنا نتحدث عن منتخب السعودية الأول لكرة القدم وليس الأندية؛ ولكن هذا لا يمنعنا أن نقول بإن ناقوس الخطر بدأ يدق في عملاق الرياض الهلال، بسبب ما حدث في مواجهة إندونيسيا.

نعم.. نجوم الهلال الذين كانوا أساس المنتخب السعودي لسنواتٍ طويلة للغاية، كادوا أن يورطوه ضد إندونيسيا.

حديثنا هُنا تحديدًا عن الثنائي سالم الدوسري وحسان تمبكتي، جناح وقلب دفاع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال؛ وذلك على النحو التالي:

سالم الدوسري

* أصبح ثقيلًا فوق أرضية الملعب، عكس ما كان عليه سابقًا.

* انخفاض نسبة مراوغاته الناجحة أمام المنافس، كما ولو كان فقد بعضًا من موهبته.

* لم يعد مركزًا في إنهاء الهجمات، ويهدر الكثير من الفرص أمام مرمى المنافس.

النقطة الأخيرة تحديدًا تجلت في الدقيقة 84؛ عندما أهدر سالم فرصة وهو وجه لوجه مع الحارس الإندونيسي.

وقتها.. أراد سالم أن يسجل هدف بطريقة إبداعية، من خلال رفع الكرة من فوق الحارس؛ ولكنها خرجت سيئة للغاية من قدمه.

المثير في الأمر أن بعد هذه الفرصة، والتي كانت من الممكن أن تمنح السعودية التقدم (4-1)؛ حصل الإندونيسيون على "ركلة جزاء"، قلصوا بها النتيجة إلى (2-3).

حسان تمبكتي

* ظهر مهزوزًا ضد إندونيسيا؛ خاصة في الدقائق الأولى من المباراة.

* التمركز بشكلٍ غير جيد في بعض اللقطات؛ حيث كان يغطي جهاد ذكري عليه.

وكان تمبكتي قد تسبب في "ركلة جزاء" ضد السعودية، في الدقائق الأولى من عمر المباراة؛ وذلك من خلال ارتكابه خطأين في لعبة واحدة فقط.

كل ذلك بالطبع يقلق جماهير الهلال، بشأن الحالة الفنية والبدنية التي يعيشها نجوم الفريق الأول لكرة القدم، في الوقت الحالي.