"تحطيم أسطورة الأهلي وتراجع مثير للجدل عن الاعتزال" .. 578 يومًا غيّرت تاريخ السعودية قبل عودة هيرفي رينارد للمنتخب

في شهر يونيو من عام 2023.. أطلق سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع "الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية".

بعد إطلاق هذا المشروع.. نُقِلت ملكية 75% من أسهم أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، إلى صندوق الاستثمارات السعودي؛ كمرحلة أولى نحو "الخصخصة".

وإلى جانب هذا الرباعي الكبير.. تم "خصخصة" العديد من الأندية السعودية الأخرى؛ أبرزها القادسية الذي أصبح مملوكًا لشركة "أرامكو"، ونيوم الناشط حاليًا في دوري يلو للدرجة الأولى.

ومن ضمن شروط "الخصخصة"؛ تعيين رؤوساء تنفيذيين ومدراء رياضيين أجانب؛ وهو ما دفع الأندية - سالفة الذكر -، للاستعانة بأسماء عالمية كبرى في المجالين.

الهلال على سبيل المثال، استعان بالرئيس التفيذي الإسباني ستيف كالزادا، الذي صنع التاريخ مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي؛ كما تعاقد الاتحاد مع الإسباني الآخر رامون بلانيس، لشغل منصب المدير الرياضي.

بلانيس عمل في وقتٍ سابق بالعملاق الكتالوني برشلونة، ويعود له الفضل في تعاقد النادي مع أبرز المواهب العالمية؛ مثل متوسط الميدان الإسباني بيدري رودريجيز، والمدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو، وغيرهم.

أي أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، غادر الملاعب السعودية قبل "عصر الخصخصة"؛ ولكنه عندما عاد، وجد العديد من أندية المملكة قد أصبحت مملوكة للشركات.

عندما رحل الفرنسي هيرفي رينارد، عن القيادة الفنية لمنتخب السعودية، في مارس من عام 2023؛ كانت المملكة قد بدأت "الخطوة الأولى" للتعاقد مع أبرز النجوم العالميين، ولكنها لم تكن قد وصلت إلى المرحلة التي هي عليها الآن.

"الخطوة الأولى" بدأت في يناير من عام 2023؛ عندما تعاقدت السعودية مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، للانضمام إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، وبعقد لمدة موسمين ونصف، مقابل رواتب إجمالية تقدر بـ500 مليون يورو.

أعقب رونالدو.. قدوم العديد من الأسماء العالمية الكبرى في عالم الساحرة المستديرة إلى السعودية، وتحديدًا في الميركاتو الصيفي لعام "2023"؛ والذي يُعتبر أضخم سوق انتقالات في تاريخ كرة القدم بالمملكة.

في صيف عام 2023 - أي بعد رحيل رينارد عن السعودية رسميًا -؛ تم التعاقد مع الساحر البرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور، للانضمام إلى نادي الهلال، بالإضافة إلى المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي وقع مع الاتحاد، والنجم الجزائري رياض محرز، المنتقل إلى الأهلي.

وإلى جانب هذه الأسماء.. جلبت السعودية؛ السنغالي ساديو ماني والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش للنصر، والمهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش ومتوسط الميدان البرتغالي روبن نيفيش للهلال، والبرازيلي روبرتو فيرمينو والإيفواري فرانك كيسييه للأهلي، إلى جانب الفرنسي المخضرم نجولو كانتي للاتحاد، وغيرهم الكثير.

هُنا.. سيكون على رينارد التعامل مع هذه المتغيّرات؛ سواء الجانب الإيجابي المتعلق باستفادة اللاعب السعودي من التدرب إلى جانب الأسماء العالمية، أو حتى الجانب السلبي بابتعاد العنصر المحلي عن المشاركة الأساسية مع الأندية، والحصول على الدقائق الكافية في المباريات؛ بسبب زيادة عدد المحترفين الأجانب إلى 10.

واحدة من أكبر المفاجآت التي شهدتها كرة القدم السعودية عبر التاريخ؛ كانت "هبوط" عملاق جدة النادي الأهلي، إلى دوري يلو "الدرجة الأولى"، في صيف عام 2022.

وقتها.. كان الفرنسي هيرفي رينارد، لا يزال يتولى منصب المدير الفني لمنتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ حيث اضطر للتعامل مع أزمة "هبوط" واحد من أكبر القلاع الرياضية في المملكة.

وباعتبار الأهلي واحدًا من أكثر الأندية تصديرًا للاعبين، إلى منتخب السعودية؛ شكل "هبوطه" لأول مرة في التاريخ إلى دوري يلو، أزمة حقيقية للجهاز الفني للمنتخب السعودي، وقتها.

وبعد رحيل رينارد عن الأخضر.. نجح الفريق الأهلاوي في العودة إلى دوري روشن السعودي للمحترفين مجددًا، وتحديدًا بعد "غياب" استمر لعامٍ واحد فقط لا غير.

الأهلي توّج في مايو من عام 2023، بلقب دوري يلو - للمرة الأولى في تاريخه -؛ ليعقبه احتلاله "المركز الثالث" في أول مواسمه بعد العودة إلى دوري روشن السعودي للمحترفين.

وعلى الرغم من فشله في التتويج بأي لقب بعد العودة بين الكبار - حتى الآن -؛ إلا أن الراقي تمكن من حجز مقعد للمشاركة في بطولة النخبة الآسيوية، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

وتعتبر عودة الأهلي إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، بمثابة "الخبر السعيد" لرينارد، في "ولايته الثانية" مع المنتخب الوطني؛ حيث تتيح له الاستفادة القصوى من نجوم هذا الكيان الرياضي الكبير.

منذ 2009 والفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، لم يكن يعرف "طعم" التتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين؛ حيث كان العميد أحد هؤلاء الكبار، الذين ابتعدوا عن المنصات لفتراتٍ طويلة.

ظل هذا الأمر قائمًا في عهد الكثير من المديرين الفنيين، الذين مروا على منتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ وآخرهم الفرنسي هيرفي رينارد.

لكن.. بعد رحيل رينارد عن الأخضر السعودي، عاد العميد الاتحادي للتربع على "عرش الكرة السعودية" مجددًا؛ من خلال التتويج بلقب دوري روشن للمحترفين 2022-2023.

وفي مايو "2023".. حسم الاتحاد لقب الدوري بشكل رسمي؛ ليضمن وقتها المشاركة في كأس العالم للأندية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية على أراضيها.

وعودة الاتحاد للتتويج ببطولة الدوري، بعد غياب 14 سنة كاملة، كانت مهمة للغاية للرياضة السعودية؛ حيث كسرت سيطرة الهلال والنصر على الألقاب، في الأعوام الأخيرة.

حتى أنه في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025 - أي بالتزامن مع عودة رينارد إلى قيادة منتخب السعودية -؛ ينافس الاتحاد بقوة على لقب دوري روشن للمحترفين، باحتلاله المركز الثاني.

ويحتل الاتحاد "المركز الثاني" في جدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين، للموسم الرياضي الحالي، برصيد 27 نقطة من 10 مباريات، وبفارق نقطة وحيدة فقط عن الهلال "المتصدر".

سالم الدوسري.. واحد من أبرز المواهب التي أنجبتها كرة القدم السعودية عبر التاريخ؛ وذلك بأرقامه الشخصية وإنجازاته الجماعية والفردية، طوال مسيرته.

لذلك.. كان لزامًا أن يتوّج سالم هذه المسيرة الرائعة، بجائزة كبرى تخلد في تاريخه؛ وهو ما تحقق بالفعل في أكتوبر من عام 2023.

وفي أكتوبر من عام 2023.. تم اختيار سالم كـ"أفضل لاعب في آسيا"، في الحفل الذي أقامه الاتحاد القاري للعبة وقتها؛ وذلك تتويجًا لأرقامه وإنجازاته مع فريقه الهلال ومنتخب بلاده السعودية.

وهذه هي المرة الأولى التي يتوّج فيها سالم الدوسري، بجائزة "أفضل لاعب في آسيا"؛ كما أنها الأولى للاعب سعودي، منذ ناصر الشمراني في عام 2014.

وقبل سالم والشمراني.. حصل العديد من النجوم السعوديين الكبار، على جائزة "أفضل لاعب في آسيا"؛ مثل: سعيد العويران، نواف التمياط، حمد المنتشري وياسر القحطاني.

أي أن الفرنسي هيرفي رينارد، رحل عن تدريب السعودية، بدون حصول سالم على جائزة شخصية كبرى؛ ولكنه عندما عاد في "ولايته الثانية"، وجد نجم الهلال قد تم تكريمه كـ"أفضل لاعب في آسيا" بالفعل.

لا يُمكن ذكر اسم سلمان الفرج؛ إلا ويتم وضعه بين أبرز النجوم والقادة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وتحديدًا الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.

ومنذ عدة أشهر؛ كان الجميع يتوقع أن الفرج البالغ من العمر 35 سنة، سيعتزل كرة القدم في البيت الهلالي؛ باعتباره أحد أساطير النادي عبر التاريخ.

لكن ما حدث غير ذلك تمامًا.. الهلال في صيف عام 2024، قرر الاستغناء عن قائده الكبير؛ وذلك بعد أن مثّل الفريق الأول لمدة 16 سنة، وقبلها جميع الفئات السنية للنادي.

رحيل الفرج عن الزعيم الهلالي، أعقبه العديد من الشائعات، بشأن انضمامه إلى أحد عمالقة المملكة؛ مثل النصر أو الاتحاد أو الأهلي، أو حتى القادسية المملوك لشركة "أرامكو".

وبعد أسابيع من الشائعات.. فاجأ سلمان الفرج الشارع السعودي، بإعلان انضمامه إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي نيوم، الناشط في دوري يلو للدرجة الأولى.

الفرج أصبح صاحب أعلى راتب في تاريخ دوري يلو "الدرجة الأولى"؛ إلا أن اللاعب رفض الأحاديث التي تزعم أن قراره كان بسبب المال، مؤكدًا على أنه اختار نيوم لإيمانه بمشروع هذا النادي.

وبالفعل.. يقود الفرج "نيوم"؛ لتصدر دوري يلو للدرجة الأولى 2024-2025 "حتى الآن"؛ حيث يُعتبر أقوى المرشحين للصعود إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، الموسم الرياضي القادم.

وبعد أن كان الفرنسي هيرفي رينارد، يستدعي سلمان الفرج دائمًا، من نادي الهلال، خلال ولايته الأولى مع منتخب السعودية؛ سيضطر الآن بعد عودته للأخضر مجددًا، لمتابعة القائد الكبير في مسابقة دوري يلو.

معركة شرسة شهدها الميركاتو الصيفي الماضي "2024"، بين الهلال والنصر والأهلي؛ للتعاقد مع الظهير الأيسر الدولي السعودي متعب الحربي، من الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب.

الأهلي ابتعد عن السباق مبكرًا، بعد أن وجد صعوبات كبيرة في الاقتراب من عروض الهلال والنصر؛ بينما أكمل عملاقا الرياض المنافسة - حتى النفس الأخير -، وسط مزاد علني لحسم الصفقة.

وبالفعل.. قيل إن النصر قدّم أعلى عرض؛ حيث كان ينتظر الجميع توقيع اللاعب البالغ من العمر 24 سنة، على عقود الانضمام إلى الفريق الأصفر، بشكل رسمي.

لكن في ليلة واحدة تغيّر كل شيء؛ حيث نجح الهلال في ساعات الفجر الأولى من يوم 1 سبتمبر 2024، في التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الشبابية؛ لحسم الصفقة لمصلحته، وخطفها من الغريم الأزلي النصر.

الحربي وقع على عقود تربطه بالفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، لمدة 5 سنوات كاملة، حتى 30 يونيو من عام 2029؛ وفي صفقة هي الأغلى محليًا بتاريخ المملكة العربية السعودية.

وحسب جميع التقارير المحلية.. كلفت صفقة الحربي، خزينة نادي الهلال مبلغ 123 مليون ريال سعودي تقريبًا، بالإضافة إلى إعارة متوسط الميدان الشاب مصعب الجوير إلى الليث الشبابي؛ لمدة موسم رياضي واحد فقط.

لذلك.. ما بين رحيله وعودته إلى منتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ وجد المدير الفني هيرفي رينارد، جميع الأرقام التاريخية في أسعار اللاعبين المحليين، قد تحطمت بالفعل.

اسم الظهير الدولي السعودي سعود عبدالحميد، برز على المستوى العالمي وليس المحلي فقط؛ منذ تألقه مع المنتخب الوطني في "مونديال قطر 2022"، تحت قيادة المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد.

منذ ذلك الوقت.. أصبح سعود محط اهتمام العديد من الأندية العالمية؛ وسط رغبة كبيرة للغاية من اللاعب نفسه، لخوض تجربة الاحتراف في الملاعب الأوروبية.

وبالفعل.. سنحت الفرصة أخيرًا للاعب البالغ من العمر 25 سنة، للاحتراف في الملاعب الأوروبية؛ عندما تلقى عرضًا مهمًا من الفريق الأول لكرة القدم بنادي روما الإيطالي.

وبعد شدٍ وجذب مع الهلال، وافق الأخير على بيع عقد سعود إلى روما، مقابل 2.5 مليون يورو؛ ليصبح "أول لاعب سعودي" في التاريخ، يحترف في الملاعب الإيطالية.

هذه الصفقة صاحبها الكثير من التشكيك؛ حيث زعم البعض أنها "وهمية"، بينما قال آخرون إن السعودية هي التي أقنعت روما بالتعاقد مع اللاعب، خاصة أن "موسم الرياض" أحد رعاة النادي الإيطالي.

وحتى الآن.. لم يثبت سعود عبدالحميد نفسه مع فريق العاصمة الإيطالية، حيث اكتفى بالمشاركة في مباراتين فقط، كانتا في مسابقة الدوري الأوروبي، وبواقع 84 دقيقة فقط لا غير؛ في انتظار أن يغيّر اللاعب الكفة لصالحه، في المستقبل.

وهُنا.. سيكون على رينارد الذي فجّر موهبة سعود مع منتخب السعودية، أن يتعامل مع ابتعاد اللاعب عن أجواء المباريات في الفترة الأخيرة؛ وذلك في أعقاب عودته لقيادة المنتخب الوطني مجددًا.

لأكثر من 8 سنوات ونصف.. ظل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، محافظًا على "رقمه التاريخي"، كصاحب أطول سلسلة من "اللاهزيمة"، في البطولات المحلية بالمملكة العربية السعودية.

الأهلي حقق 55 مباراة رسمية في البطولات المحلية "بلا هزيمة"؛ وتحديدًا في الفترة من أغسطس 2014 حتى فبراير 2016.

ظل هذا الأمر؛ حتى جاء "الجيل الذهبي" للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جورج جيسوس؛ ليحطم هذا "الرقم التاريخي"، ويكتب إنجازًا جديدًا في الرياضة السعودية.

الهلال بتعادله (1-1) مع نادي النصر، على ملعب "الأول بارك" في العاصمة الرياض، يوم 1 نوفمبر 2024، ضمن منافسات الجولة التاسعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحرفين، وصل إلى 56 مباراة رسمية "بلا هزيمة"، في مختلف المسابقات المحلية؛ كاسرًا بذلك رقم الأهلي.

لم يكتفِ الزعيم الهلالي بذلك؛ حيث زاد رقمه إلى 57 مباراة "بلا هزيمة"، بعد فوزه (3-1) على الاتفاق، مساء يوم الجمعة الماضي، ضمن منافسات الجولة العاشرة من مسابقة الدوري 2024-2025، ولا يزال الأمر قابل للزيادة أكثر.

وخلال تلك الفترة.. توّج الهلال بجميع الألقاب المحلية؛ بواقع: ثنائية في السوبر السعودي 2023 و2024، دوري روشن السعودي للمحترفين 2023-2024، كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي الماضي.

أي أن الأرقام القياسية قد تغيّرت في الملاعب السعودية؛ منذ رحيل هيرفي رينارد في مارس 2023، وحتى عودته في "ولايته الثانية"، بشكل رسمي.

في صيف عام 2024.. انتقل الجناح السعودي الشاب مروان الصحفي من الاتحاد إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي بيرشكوت البلجيكي؛ لمدة موسم رياضي واحد فقط، على سبيل الإعارة.

هذه الصفقة لاقت سخرية كبيرة للغاية؛ وذلك نظرًا لسوء مستوى بيرشكوت الذي يقبع في قاع الدوري البلجيكي، وضعف المسابقة المحلية هناك، بالمقارنة مع الطفرة الرياضية الهائلة في البطولات السعودية.

لكن.. الصحفي كان له نظرة مختلفة تمامًا، عندما وافق على الانتقال إلى بيرشكوت؛ وهي أن يكون هذا الفريق محطة للتعرف على الأجواء في أوروبا، قبل أخذ قفزة مع فريقٍ أكبر بالقارة العجوز.

ويبدو أن الجناح السعودي البالغ من العمر 20 سنة، على قدر هذا التحدي بالفعل؛ حيث أصبح "أول محترف" في تاريخ السعودية، يسجل هدفين في مباراتين مختلفتين.

الصحفي سجل ثنائية في فوز بيرشكوت (2-1) على العملاق البلجيكي أندرلخت، في الجولة 11 من مسابقة الدوري المحلي، قبل أن يحرز هدفين أخريين في شباك كلوب بروج، في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (2-2)، ضمن منافسات الأسبوع 14.

ويحتل الفريق الأول لكرة القدم بنادي بيرشكوت المركز السادس عشر "الأخير"، في جدول ترتيب الدوري البلجيكي 2024-2025، برصيد 7 نقاط من 14 مباراة - حتى الآن -.

وهُنا.. سيجد المدير الفني هيرفي رينارد، بعد عودته لقيادة منتخب السعودية مجددًا، موهبة سعودية متألقة في الملاعب الأوروبية، تستطيع تقديم الكثير للأخضر في السنوات القادمة؛ وهو ما لم يحدث معه في "ولايته الأولى".

بعد 4 سنوات من التوقف عن ممارسة كرة القدم؛ فاجأ المهاجم الدولي السعودي السابق نايف هزازي، الشارع الرياضي بأكمله؛ بقرار العودة إلى الملاعب مجددًا.

هزازي البالغ من العمر 36 سنة، توقف عن لعب كرة القدم في صيف 2020؛ بعد فسخ عقده مع نادي العدالة السعودي؛ حيث لم ينضم إلى أي فريق، منذ ذلك الوقت.

هذا التوقف؛ جاء عندما كان الفرنسي هيرفي رينارد، يتولى تدريب منتخب السعودية الأول لكرة القدم؛ ليرحل المدرب ويعود، ويجد هزازي قد عاد لممارسة اللعبة الأكثر شعبية في العالم، من جديد.

وفي شهر أكتوبر الماضي.. وقع هزازي على عقود الانضمام إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوادي، الناشط في الدوري السعودي للدرجة الرابعة؛ في صفقة مثيرة للجدل.

وبدأ نايف هزازي مسيرته الكروية، في الفئات السنية لنادي الاتحاد، قبل الصعود إلى الفريق الأول لكرة القدم في يناير من عام 2008، وحتى صيف 2013.

وبعد الرحيل عن الاتحاد في 2013.. تنقل هزازي بين أندية الشباب والنصر والتعاون وأحد والعدالة؛ كما خاض تجربة مع فريق بوتوساني الروماني، في الفترة من أبريل إلى أغسطس 2018.

ومثّل هزازي منتخب السعودية الأول لكرة القدم في 54 مباراة دولية، سجل خلالها 14 هدفًا؛ كما توّج بـ5 ألقاب طوال مسيرته مع عالم الساحرة المستديرة، من بينهم ثنائية الدوري السعودي بقميص نادي الاتحاد.

ترك المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد، منتخب السعودية الأول لكرة القدم، في مارس من عام 2023؛ وهو محافظًا على سلسلة "اللاهزيمة" في التصفيات الآسيوية، بملعب "الجوهرة المشعة" في مدينة جدة.

لكن.. عندما عاد رينارد إلى الأخضر السعودي مجددًا؛ وجد أن هذه السلسلة قد تحطمت بالفعل، على يد المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي تم فسخ عقده بـ"التراضي" مؤخرًا.

وجاءت أول خسارة في تاريخ السعودية، على ملعب "الجوهرة المشعة"، في التصفيات الآسيوية؛ عندما سقط (0-2) ضد اليابان، مساء يوم 10 أكتوبر الماضي، ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.

ليس هذا فقط.. منتخب السعودية تحت قيادة مانشيني، تلقى أول خسارة على أرضه ووسط جماهيره، ضد نظيره الياباني، عبر تاريخ مواجهات الفريقين.

وبالتالي.. تغيّرت العديد من الأرقام التاريخية للمنتخب السعودي - لكن بشكل سلبي وليس إيجابي -؛ وذلك منذ رحيل هيرفي رينارد في مارس 2023، وحتى عودته في "الولاية الثانية".

وسيكون رينارد أمام مهمة صعبة للغاية، لإعادة الأخضر السعودي إلى الطريق الصحيح؛ حيث سيبدأ مهمته الثانية بمواجهة مستضيفه أستراليا، يوم 14 نوفمبر 2024، في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، ثم إندونيسيا في التاسع عشر من نفس الشهر، في الأسبوع السادس.

جدير بالذكر أن منتخب السعودية الأول لكرة القدم، يحتل "المركز الثالث" في جدول ترتيب المجموعة الثالثة من التصفيات، برصيد 5 نقاط من 4 مباريات، وبفارق الأهداف عن أستراليا "الوصيفة" والبحرين "الرابعة"، و5 نقاط عن اليابان "المتصدرة".