Ahli Rayyan AFCCL 2024-2025Getty

الأهلي ضد الريان | "مهر آسيا" أكبر من "عقلية" لاعبي الراقي .. وثنائي أبعد ماتياس يايسله عن ليلة ظلماء!

كما كان متوقعًا .. الأهلي يصعد رسميًا إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، فهو الفريق الذي لم يخسر أي مباراة منذ مرحلة الدوري..

الراقي خطف بطاقة التأهل من أمام الريان القطري بالفوز بثنائية نظيفة على استاد الإنماء في جدة، في إياب دور الـ16، بعدما كان قد انتصر ذهابًا بثلاثية مقابل هدف وحيد.

ثنائية قلعة الكؤوس أحرزها المحارب الجزائري رياض محرز في الدقيقتين 77 و83 من عمر المباراة، ليطيح بهما بالريان من البطولة القارية.

لكن ومع الاعتذار لجمهور الأهلي وسط أفراحه .. هناك سلبية سيطرت على لقاء الليلة قبل تحقيق الفوز، لذا دعونا في السطور التالية نستعرض أبرز ملامح مواجهة الراقي والريان..

  • Ahli Rayyan AFCCL 2024-2025social gfx

    التاريخ يُكتب للمرة السادسة

    بعبور الريان الليلة، يصعد الراقي لدور ربع النهائي للمرة السادسة في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال آسيا في نسختها الحديثة التي انطلقت بدايةً من موسم 2002-2003.

    الأهلي شارك في البطولة القارية – بنظامها الحديث – 13 مرة، لكنه لم يعبر إلى ربع النهائي إلا خمس مرات فقط قبل السادسة الليلة..

    المرة الأولى شهدتها نسخة 2005، حيث كان العبور من دور المجموعات يؤهل مباشرةً لربع النهائي، وهو الدور الذي شهد المحطة الأخيرة للأهلي في تلك النسخة.

    المرة الثانية كانت في نسخة 2012 بالعبور من دور الـ16 بفضل ركلات الترجيح على حساب الجزيرة الإماراتي، وفي تلك المرة شق الراقي طريقه حتى النهائي قبل أن يخسر اللقب على يد أولسان هيونداي الكوري الجنوبي.

    المرة الثالثة في نسخة 2013، بهزيمة الجيش القطري (3-1) ذهابًا وإيابًا مجتمعين، لكن الوداع كان في ربع النهائي.

    المرة الرابعة كانت في نسخة 2017 على حساب شباب الأهلي الإماراتي بالفوز (4-2) في مجموع الذهاب والإياب، بينما كان الوداع في ربع النهائي.

    المرة الخامسة كانت في نسخة 2020، حيث جاء الصعود على حساب شباب الأهلي الإماراتي بالفوز في ركلات الترجيح – كانت تقام مرحلة خروج المغلوب من مباراة واحدة نظرًا لجائحة كورونا – لكن الراقي ودع بعدها البطولة من ربع النهائي بالهزيمة.

    المرة السادسة والأخيرة أتت الليلة على حساب الريان بالفوز (5-1) ذهابًا وإيابًا مجتمعين.

  • إعلان
  • Al-Ahli v Al-Rayyan - AFC Champions League Elite Round Of 16 2nd Leg West RegionGetty Images Sport

    تلك العقلية لا تساوي "مهر آسيا"!

    منذ بداية النسخة الحالية من النخبة الآسيوية 2024-2025 ونحن ننهال بالإشادات على لاعبي الأهلي، الجميع بلا استثناء على قدر الحدث، حتى أتت مباراة الليلة، لتتغير النغمة قليلًا.

    في الإياب أمام الريان، تسابق لاعبو قلعة الكؤوس على إهدار الفرص، فقد سيطر الاستعراض عليهم بصورة أكبر بدلًا من تفضيل اللعب الجماعي؛ فأحدهم يفضل التسديد عن بعد، وآخر يريد الاستعراض وإحراز هدف بمهارة فردية ومراوغة، وهكذا دارت الأمور على مدار الـ45 دقيقة الأولى تحديدًا.

    نتحدث عن الجناح جالينو الذي كان مصرًا على التسديد من خارج منطقة الجزاء أكثر من مرة، وفي كل مرة تسديدته تذهب بعيدًا عن الشباك، وهو الأمر نفسه الذي فعله رياض محرز وروبرتو فيرمينو؟!

    أم نتحدث عن فيرمينو الذي أهدر أغرب الفرص في البطولة بشكل عام أمام الريان الليلة في الدقيقة 28، بعدما أخطاء حارس الفريق القطري باولو فيكتور في الإمساك بالكرة، ليجدها بوبي بين أقدامه، لكنه قرر مراوغة الحارس الراقد أرضًا ومن ثم محاولة التسديد من فوقه، لينجح الأخير في التصدي لفرصة محققة؟!

    في الشوط الأول وحده سددت كتيبة المدرب الألماني ماتياس يايسله 16 تسديدة، جميعها خارج الشباك .. إحصائية تقول الكثير عن غياب الجماعية في اللقاء!

    ربما ضعف الخصم فنيًا في الذهاب ما دفع لاعبي الأهلي للغرور لهذا الحد، لكن المفاجأة هي أن الريان استفاق في الشوط الثاني وكان قريبًا من إحراز ثنائية على الأقل.

    ومع استفاقة الريان، أدرك اللاعبون خطورة الموقف، ونجحوا في استغلال فرصة في الدقيقة 77 من عمر المباراة، ليسجل رياض محرز الهدف الأول وبعده بخمس دقائق أحرز اللاعب نفسه الهدف الثاني.

    كل هذا يدفعنا للحديث عن "مهر آسيا" ألا وهو القتال في كل لحظة وأمام أي خصم مهما كانت قدراته، فالاستهانة بأي خصم ثمنه غالٍ، خاصةً مع الوصول لمرحلة خروج المغلوب، لكن العقلية التي صدرتها كتيبة ماتياس يايسله الليلة لا تقول إنهم يملكون هذا المهر.

    وألم يكن من الأولى حسم المباراة مبكرًا بعدد من الأهداف في الشوط الأول ومن ثم إجراء تغييرات وإراحة بعض اللاعبين؟!

    "مهر آسيا" غالٍ .. والأهلي يستحق كل الجهد في كل مكان وزمان وأمام أي خصم، لذا تسليط الضوء على تلك السلبية في ليلة التأهل لربع النهائي أفضل من البكاء في قادم المراحل.

  • Al-Ahli v Al-Rayyan - AFC Champions League Elite Round Of 16 2nd Leg West RegionGetty Images Sport

    الثنائي المنقذ من الليلة الظلماء

    ربما تقول في نفسك الآن "الأهلي انتصر فلما لوم اللاعبين لهذه الدرجة في السطور السابقة؟!" .. لذا دعني أعرض لك ما أنقذ الراقي الليلة..

    مع بداية الشوط الثاني، كاد روجير جيديش أن يحرز هدفًا للريان بعدما انفرد بالحارس عبدالرحمن الصانبي من الجهة اليسرى للأهلي، لكن الأخير نجح في إغلاق الزاوية عليه بشكل جيد، بجانب أن الأول لم يجد المساندة من لاعبي الفريق القطري الذين تأخروا في الوصول لمنطقة الـ18، فضاعت فرصة هدف محقق على الضيوف.

    تجدد الأمر في الدقيقة 57 من عمر المباراة، بعدما سدد رومارينيو تسديدة قوية قريبة على مرمى حارس الأهلي عبدالرحمن الصانبي، لكن الأخير أبعد الكرة بأطراف أصابعه ببراعة محولًا إياها لركنية.

    الصانبي حقيقةً تألق في كل الفرص التي تعرض لها، رغم غيابه عن الملاعب منذ فترة، لكنه عاد بقوة في ظل غياب الحارس الأساسي السنغالي إدوارد ميندي للإصابة.

    وليس الصانبي وحده من تألق في الجانب الدفاعي، بل تألق "المهاجم" الإنجليزي إيفان توني وأبعد الكرة مرتين من على خط المرمى، مانعًا هدفين آخرين محققين للريان..

    الإنقاذ الأولى كان في الدقيقة 58 من عمر المباراة بعدما نفذ الريان ضربة ركنية بعرضية داخل منطقة الـ18 حولها أحدهم لتسديدة في اتجاه المرمى، لكن من على الخط تمامًا منع توني دخول الكرة مبعدًا إياها برأسية.

    وتألق توني في الجانب الدفاعي من جديد في الدقيقة 83، وأبعد الكرة بالقرب من خط المرمى، لكن هذه المرة بقدمه.

    إيفان توني أهدر الفرص في الجانب الهجومي الليلة، لكن ما قدمه دفاعيًا كان أهم بكثير من إحراز هدف.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0