الأفضل في الدوري الإنجليزي من أول موسم .. إعصار هالاند لا يرحم المدافعين!

كان ظهور هالاند، في البداية بالدوري الإنجليزي مخيبًا للآمال، حيث فشل في التسجيل في مباراة الدرع الخيري أمام ليفربول وأهدر فرصتين في 30 ثانية.

وبدأ البعض بالفعل في التساؤل عما إذا كان النرويجي سيتألق مع السيتي كما كان مع بوروسيا دورتموند ويسجل الكثير من الأهداف، أم ستكون خطوة الدوري الإنجليزي صعبة عليه.

في الأسبوع التالي، تم الترحيب بهالاند في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل هدفين في أول ظهور له ضد وست هام، وتوقع الجميع أن يستمر هالاند، في تسجيل الأهداف بأول مباراة لمانشستر سيتي على أرضه أمام بورنموث، لكنه فشل في التسجيل رغم فوز السيتي بنتيجة 4-0.

ولكنه عاد وسجل ثلاثية متتالية ضد كريستال بالاس ونوتينجهام فورست.

كان موسم هالاند، الأول في إنجلترا بمثابة حلم لمشجعي السيتي، لكن وصوله كان أيضًا بمثابة نعمة للدوري الإنجليزي الممتاز.

ففي مباراة واحدة، ضد آر بي لايبزيج، سجل هالاند، خمسة أهداف، ولو لم يستبدله بيب جوارديولا في الدقيقة 63، لكان من الممكن أن يصنع تاريخًا في دوري أبطال أوروبا عندما يصبح أول لاعب يسجل ثلاثية مزدوجة، وأعاد للأذهان مسيرة بعض الأساطير في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

على الرغم من أن تسجيل هالاند أصبح روتينيًا للغاية، إلا أن الأهداف التي سجلها تبدو مثيرة، فقد أنهى الموسم برصيد 52 هدفًا في جميع المسابقات من 53 مباراة وبدأ 50 منهم فقط أساسيًا.

وتوج بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، بمتوسط هدف كل 77 دقيقة في كلا المسابقتين، وحطم هالاند، بفضل أهدافه الـ36 في الدوري الإنجليزي الممتاز الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد.

لم يكن شيرر وكول، الأسطورين الوحيدين في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي نجح هالاند في تحطيم أرقامهما القياسية.

فبحلول شهر أكتوبر الماضي، أصبح هالاند، أسرع لاعب يسجل ثلاثة هاتريك في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك في ثماني مباريات فقط وكان صاحب الرقم القياسي السابق هو مايكل أوين، الذي احتاج إلى 48 مباراة للوصول إلى هذا الإنجاز مع ليفربول.

وبنهاية فبراير، كان قد سجل 27 هدفًا في الدوري، محطمًا الرقم القياسي المسجل باسم أجويرو لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز مع السيتي.

وقال بيتر كراوتش: "لقد أصبح الأمر سخيفًا الآن، حتى أن زملاءه في الفريق يشعرون بالحرج قليلاً في كل مرة يسجل فيها، إنه أمر محرج فهو يحطم الأرقام القياسية طوال الوقت".

ساعدت عائلة هالاند، على وصول اللاعب لما هو عليه الأن، فوالده ووالدته نماذج رياضية عظيمة، وبالإضافة لموهبته الوراثية إلا أنه كان يهتم بنظامه الغذائي ويخطط جيدًا لنظامه اليومي.

وانتشرت منشورات هالاند على وسائل التواصل الاجتماعي حول أكله قلوب الأبقار وكبد الدجاج، لكنه أيضًا يحب سمك السلمون النرويجي، الذي يستورده السيتي بناءً على طلبه.

بالنظر إلى حقيقة أن هالاند بلغ مؤخرًا 23 عامًا فقط ويعتني بنفسه جيدًا، فليس هناك سبب يمنعه من تحطيم المزيد من الأرقام القياسية، طالما أنه يتجنب الإصابة ويستمر مع مانشستر سيتي.

ويجب أن يكون شيرر، الذي فقد بالفعل سجله التهديفي لموسم واحد لصالح هالاند، خائفًا جدًا من رقمه القياسي كهداف تاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 260 هدفًا.

واستمر تألق هالاند، مع بداية الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي حيث سجل أول أهدافه هذا الموسم بعد أربع دقائق فقط ضد بيرنلي، ولديه حاليًا ثلاثة أهداف من ثلاث مباريات لمانشستر سيتي، الذي حقق العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات بفضل هالاند ورفاقه.

ويطمح هالاند، في مواصلة تألقه بالموسم الجديد بل وتحطيم أرقامه القياسية التي حققها الموسم الماضي، وفوزه بجوائز فردية وجماعية جديدة.