Messi Newells Copa Amistad Peru 1997 06042017El Comercio

"إذا سمعت هذا الاسم تخسر 3-0 قبل أن تبدأ المباراة!".. الضحية الأولى لميسي يكشف تفاصيل موهبته الاستثنائية ولقب الطفولة

في الوقت الذي تستمر فيه الأساطير حول ليونيل ميسي بالظهور عامًا بعد عام، انبرى حارس مرمى منتخب الإكوادور ليكشف جانبًا غير معروف من قصة نشأة النجم التاريخي، مسلطًا الضوء على اللقب الذي كان يُنادى به عندما كان طفلًا في أكاديمية نيولز أولد بويز. الظهور الإعلامي الأخير للـحارس هيرنان جالينديز، لاعب فريق هوراكان الحالي وحارس منتخب الإكوادور، حمل العديد من التفاصيل المثيرة حول مواجهاته الأولى مع ميسي، عندما كان كلاهما في طور الطفولة داخل أحياء مدينة روزاريو.

جالينديز، الذي يبلغ من العمر اليوم 38 عامًا، استعاد تلك الذكريات خلال مقابلة مع شبكة ESPN، مؤكدًا أنهم "واجهوا ميسي مرات عديدة" في المرحلة السنية للناشئين، عندما كان هو يلعب لفئات نادي روزاريو سنترال، بينما كان ميسي حينها نجمًا صاعدًا في أكاديمية نيولز أولد بويز الشهيرة. إلا أن المفاجأة الأبرز كانت كشفه للقب الذي كان يُطلق على ميسي وقتها، وهو: “الولَد الأشقر الذي يرتدي الرقم 10” أو كما قال حرفيًا بالإسبانية: "El Colorado que juega con la 10".

  • "ستخسر 3-0 قبل أن يبدأ اللقاء"

    جالينديز أوضح أن مجرد ذكر هذا اللقب كان كافيًا لإثارة الخوف في نفوس اللاعبين الأطفال؛ لأن الجميع في روزاريو — حتى في تلك المرحلة المبكرة — كان يعلم تمامًا أن الطفل الأشقر صاحب الرقم 10 يملك مهارات لا يمكن إيقافها. وقال مازحًا: "إذا سمعت أحدهم يقول: ’الولَد الأشقر صاحب الرقم 10 جاء‘… فأنت تبدأ المباراة متأخرًا بثلاثة أهداف قبل أن تنطلق صافرة البداية".

    وأضاف الحارس أن ميسي كان "ظاهرة" بكل معنى الكلمة، حتى قبل دخوله عالم الاحتراف، وأن الفيديوهات المنتشرة لطفولته لا تبالغ في وصفه، مؤكدًا: "كان ملفتًا بشكل لا يصدق، في ذلك العمر، لم يكن طبيعيًا أن يتحكم طفل بالكرة بهذه الطريقة".

  • إعلان
  • Messi - Newell's Old Boys 1999Web

    الضحية الأولى لميسي!

    من بين الذكريات التي رواها الحارس الإكوادوري كانت لحظة ما زالت محفورة في ذاكرته، وهي أول هدف تلقّاه وهو طفل يلعب في مركز حراسة المرمى. يقول جالينديز: "أول هدف أتذكره في حياتي كحارس كان من ميسي نفسه، راوغ خمسة لاعبين، وأنا من بينهم، ثم سجل الهدف وكأن الأمر لعبة بسيطة".

    الحارس أوضح أن ميسي كان يلعب أيضًا وقتها لفريق ناشئ يدعى أباندرادو جراندولي، النادي الذي بدأ فيه ليو أولى خطواته، وهو نادٍ يقع بالقرب من منزل جالينديز ومنزل أجداده، ما جعل مواجهاتهم تتكرر كثيرًا في صغرهم.

  • أكثر من مجرد أسطورة!

    جالينديز، الذي دافع عن ألوان أندية عدة في أمريكا الجنوبية وأوروبا، شدّد على أن مواجهته لميسي خلال السنوات الأخيرة بصفته حارسًا لمنتخب الإكوادور كانت بالنسبة له مصدر فخر كبير. وقال: "أن أواجهه من جديد كشخص بالغ شعور يدعو للفخر. لقد تبادلنا القمصان بعد إحدى المباريات، وهذا كان يومًا لا يُنسى بالنسبة لي ولعائلتي".

    الحارس روى تفاصيل تلك اللحظة الخاصة بعد مباراة الأرجنتين والإكوادور في ملعب المونومونتال، حين انتهت المواجهة بفوز المنتخب الأرجنتيني 1-0.

    يضيف جالينديز: "ابني الذي يبلغ 8 سنوات كان يريد قميص ميسي بشدة. قلت له إن الأمر سيكون صعبًا. تحدثت مع ليو كامبانا، زميل ميسي في إنتر ميامي، وطلبت منه المساعدة. ورغم أن كامبانا لم يُستدعَ للمباراة، إلا أنه نصحني أن أتحدث مع ميسي مباشرة بعد اللقاء… وهذا ما حدث بالفعل".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • GK_Hernán Galindez(C)Getty Images

    تأثير دائم

    الحديث عن ميسي في تلك المرحلة من الطفولة يعكس حجم الموهبة التي كان يمتلكها قبل أن يصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم عبر التاريخ.

    جالينديز أكد في أكثر من مناسبة أن روزاريو كلها كانت تعرف أن الطفل "ليونيل" مختلف، وأنه كان يملك ما يشبه هالة من الإبداع حوله، حتى قبل أن ينضم إلى أكاديمية برشلونة بعد سنوات قليلة.

    كما لفت الحارس إلى أن أسلوب لعب ميسي لم يتغير كثيرًا عن طفولته: "نفس طريقة التحكم في الكرة، نفس الرشاقة، نفس القدرة على المراوغة في أضيق المساحات… لقد كان نسخة مصغرة من اللاعب الأسطوري الذي عرفناه لاحقًا، فقط بحجم أصغر".

    رغم أنه لم يُعرف سابقًا أن ميسي كان يُلقّب بـ"الولَد الأشقر صاحب الرقم 10"، فإن هذا اللقب يعكس الصيت الذي كان يحمله في روزاريو، ويكشف كيف كان الأطفال المنافسون يدركون أنهم أمام لاعب غير عادي.

    في النهاية، تبقى شهادة جالينديز إضافة جديدة إلى سجل القصص والذكريات التي تكشف بدايات النجم الأرجنتيني، وتُظهر أن مسيرة ميسي لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت موهبة متوهّجة منذ اللحظة الأولى التي لامست فيها قدماه الكرة.

0