Elche CF v Levante UD - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

الاتهام بات رسميًا والعقوبة قد تصل لخمس سنوات إيقاف.. قضية الاعتداء الجنسي لرافا مير تأخذ منحنى جديدًا!

أصبح المهاجم الإسباني رافا مير، لاعب إلتشي المعار من نادي إشبيلية، في قلب أزمة قانونية ورياضية كبرى بعدما تم تحويل قضيته رسميًا إلى المحكمة بتهمة الاعتداء الجنسي باستخدام العنف. 

وأكدت تقارير صحفية إسبانية، أبرزها من صحيفة “موندو ديبورتيفو”، أن المحكمة رقم 8 في مدينة ليِّيريا قررت استدعاء اللاعب للمثول أمام القاضي يوم الخميس المقبل بعد أن توافرت مؤشرات قوية — بحسب وصف القاضي — تشير إلى “وجود أدلة مبدئية وليست مجرد شبهات” حول ارتكابه فعلًا يرقى إلى الاعتداء الجنسي بالعنف ضد فتاة تبلغ من العمر 21 عامًا.

  • ماذا حدث؟

    وتعود تفاصيل القضية إلى فجر الأول من سبتمبر من العام الماضي 2024، حين التقى رافا مير بالفتاة المذكورة في إحدى الحفلات الليلية، برفقة صديقته وصديق له.

    ووفقًا للتحقيقات، فقد وافقت الشابة على مرافقة اللاعب إلى منزله، حيث يُزعم أن الحادث وقع هناك في وجود صديقته وصديقه.

    وأشارت النيابة إلى أن الفتاة تقدمت ببلاغ رسمي لاحقًا، لتبدأ بعدها التحقيقات التي استمرت أكثر من عام قبل أن تُصدر المحكمة قرارها بتحويل اللاعب للمحاكمة بعد التأكد من وجود مؤشرات تدعم الرواية المقدمة.

    ويُعد قرار المحكمة تحولًا جوهريًا في مسار القضية، إذ يعني أن اللاعب سيُعامل كمتهم رسمي في جريمة جنائية خطيرة قد تصل عقوبتها إلى السجن لعدة سنوات في حال ثبوت التهمة.

    ومن المقرر أن يمثل اللاعب غدًا الخميس أمام القاضي للاستماع إلى أقواله رسميًا، على أن تُستكمل جلسات التحقيق خلال الأسابيع المقبلة تمهيدًا لتحديد موعد الجلسة النهائية للنطق بالحكم.

  • إعلان
  • CA Osasuna v Valencia CF - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    العقوبات المتوقعة على رافا مير

    لكن تبعات القضية لا تتوقف عند الجانب الجنائي فحسب، إذ تشير الصحف الإسبانية إلى أن اللاعب قد يواجه عقوبات رياضية صارمة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) في حال ثبوت التهمة عليه. ووفقًا للمادة 66 من اللائحة التأديبية للاتحاد الإسباني، فإن أي لاعب يرتكب أفعالًا علنية تمس “الكرامة أو النزاهة الرياضية” يُعتبر مخالفًا من الدرجة “الخطيرة جدًا”، ويُعاقب بـ غرامة مالية تتراوح بين 3,006 و30,051 يورو، بالإضافة إلى واحدة أو أكثر من العقوبات التالية:

    – إيقاف أو حرمان من الرخصة الرياضية لمدة تتراوح بين عامين إلى خمسة أعوام.

    – الحرمان النهائي من الرخصة في حال تكرار المخالفة.

    وجاء في نص المادة ذاتها: “كل من يرتكب أفعالًا علنية تمس الكرامة أو الشرف الرياضي، وتكون ذات طبيعة خاصة من الخطورة، أو في حالة العود في مثل هذه المخالفات، سيُعاقب بالغرامة وبالحرمان من الرخصة أو من ممارسة النشاط الرياضي لمدة لا تقل عن عامين وقد تصل إلى خمس سنوات" كما أوضحت الفقرة الثانية من المادة أن الحرمان قد يصبح نهائيًا في حال تكرار السلوك المماثل.

  • ردود الأفعال

    ويخشى نادي إشبيلية من تداعيات القضية على صورته العامة، خصوصًا أن النادي يلتزم بسياسة “عدم التسامح” مع أي سلوك يمس القيم الأخلاقية أو سمعة المؤسسة. وبحسب صحيفة "ماركا" فإن إدارة النادي تنتظر نتائج التحقيقات قبل اتخاذ أي موقف رسمي تجاه اللاعب، لكنها تراقب الوضع عن كثب بالتنسيق مع محامي الدفاع الخاص به.

    أما نادي إلتشي، الذي يلعب له رافا مير على سبيل الإعارة هذا الموسم، فمن المرجح أن يعلن أنه يحترم مسار العدالة وأن اللاعب ما زال بريئًا حتى تثبت إدانته، على أن يتخذ الإجراءات المناسبة وفق نتائج التحقيقات.

    ومع ذلك، فإن الأجواء داخل النادي متوترة، إذ ذكرت تقارير محلية أن الجهاز الفني يفكر في استبعاده مؤقتًا من المباريات المقبلة لتجنب أي ضغط إعلامي على الفريق.

    ويُعد رافا مير، البالغ من العمر 28 عامًا، من اللاعبين الذين كانت تُعلق عليهم آمال كبيرة في الكرة الإسبانية. فقد سبق له اللعب لأندية فالنسيا، وولفرهامبتون، وويسكا، وإشبيلية، كما ارتدى قميص المنتخب الإسباني الأولمبي الذي شارك في أولمبياد طوكيو 2021، وساهم في وصول “لا روخا” إلى المباراة النهائية أمام البرازيل. لكن يبدو أن مسيرته الكروية مهددة الآن بشكل جدي إذا ما ثبتت التهم الموجهة إليه.

    يُذكر أن اللاعب تعرض خلال الأسابيع الماضية لهتافات مسيئة من بعض الجماهير، حيث وُثّقت لافتة في ملعب مباراة سابقة لفريقه كتب عليها “رافا مير، مغتصب”، ما اضطر الشرطة للتدخل وإزالة اللافتة وفتح تحقيق حول الواقعة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • نقطة فاصلة

    وبينما ينتظر الوسط الرياضي الإسباني نتائج التحقيق، يرى محللون أن هذه القضية قد تكون نقطة فاصلة في مسيرة اللاعب، بل وربما في سياسة التعامل مع القضايا الأخلاقية داخل الأندية الإسبانية مستقبلًا، وسط دعوات من جمعيات الدفاع عن المرأة لتشديد العقوبات ضد الرياضيين المتورطين في مثل هذه القضايا، باعتبارهم “قدوة عامة”.

    وفي حال صدور حكم بالإدانة، فلن يخسر رافا مير فقط حريته لفترة قد تمتد لسنوات، بل أيضًا مستقبله المهني في كرة القدم، إذ ستؤدي العقوبات المتوقعة من الاتحاد الإسباني إلى حرمانه من ممارسة اللعبة لسنوات طويلة، وربما إلى الأبد. وهكذا، يجد اللاعب نفسه اليوم على مفترق طرق بين العدالة والملعب، في واحدة من القضايا التي تثير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية الإسبانية.

0