ويخشى نادي إشبيلية من تداعيات القضية على صورته العامة، خصوصًا أن النادي يلتزم بسياسة “عدم التسامح” مع أي سلوك يمس القيم الأخلاقية أو سمعة المؤسسة. وبحسب صحيفة "ماركا" فإن إدارة النادي تنتظر نتائج التحقيقات قبل اتخاذ أي موقف رسمي تجاه اللاعب، لكنها تراقب الوضع عن كثب بالتنسيق مع محامي الدفاع الخاص به.
أما نادي إلتشي، الذي يلعب له رافا مير على سبيل الإعارة هذا الموسم، فمن المرجح أن يعلن أنه يحترم مسار العدالة وأن اللاعب ما زال بريئًا حتى تثبت إدانته، على أن يتخذ الإجراءات المناسبة وفق نتائج التحقيقات.
ومع ذلك، فإن الأجواء داخل النادي متوترة، إذ ذكرت تقارير محلية أن الجهاز الفني يفكر في استبعاده مؤقتًا من المباريات المقبلة لتجنب أي ضغط إعلامي على الفريق.
ويُعد رافا مير، البالغ من العمر 28 عامًا، من اللاعبين الذين كانت تُعلق عليهم آمال كبيرة في الكرة الإسبانية. فقد سبق له اللعب لأندية فالنسيا، وولفرهامبتون، وويسكا، وإشبيلية، كما ارتدى قميص المنتخب الإسباني الأولمبي الذي شارك في أولمبياد طوكيو 2021، وساهم في وصول “لا روخا” إلى المباراة النهائية أمام البرازيل. لكن يبدو أن مسيرته الكروية مهددة الآن بشكل جدي إذا ما ثبتت التهم الموجهة إليه.
يُذكر أن اللاعب تعرض خلال الأسابيع الماضية لهتافات مسيئة من بعض الجماهير، حيث وُثّقت لافتة في ملعب مباراة سابقة لفريقه كتب عليها “رافا مير، مغتصب”، ما اضطر الشرطة للتدخل وإزالة اللافتة وفتح تحقيق حول الواقعة.