مسيرة سيرجيو كونسيساو التدريبية كانت حافلة بالتحديات والإنجازات، وعكست شخصية المدرب البرتغالي القوية وطموحه الكبير في عالم كرة القدم.
المدرب البالغ من العمر 50 عامًا، أنهى مسيرته كلاعب في يناير 2010 عندما كان ضمن صفوف باوك اليوناني، ليبدأ بعدها فصلًا جديدًا في مشواره داخل المستطيل الأخضر، لكن هذه المرة من على دكة التدريب.
بدأ كونسيساو مشواره التدريبي كمساعد مدرب في نادي ستاندارد لييج البلجيكي، حيث اكتسب خبرة عملية مهمة في إدارة المباريات وتحليل الخصوم، قبل أن يحصل على فرصته الأولى كمدير فني مع نادي أولهانينسي البرتغالي عام 2012، ليبدأ أول خطواته الرسمية في عالم التدريب.
وفي السنوات التالية، خاض كونسيساو تجارب متعددة داخل بلاده، متنقلًا بين أندية مثل سبورتنج براجا وفيتوريا جيماريش، ونجح خلالها في بناء سمعة مدرب صارم ومنضبط تكتيكيًا، يمتاز بأسلوب يعتمد على الضغط العالي والتحولات السريعة.
لكن محطة المجد الحقيقية كانت مع نادي بورتو، الذي قاده لمدة سبعة مواسم متتالية، في واحدة من أطول فترات الاستقرار الفني بتاريخ النادي الحديث. وخلال تلك الفترة، حصد كونسيساو حصيلة مميزة من البطولات شملت 3 ألقاب دوري برتغالي، و4 بطولات كأس محلية، إلى جانب 3 ألقاب في كأس السوبر، ليصبح أحد أنجح المدربين في تاريخ بورتو الحديث.
وبعد تجربة مليئة بالنجاحات في بلاده، اتجه كونسيساو نحو مغامرة جديدة خارج الحدود، حيث تولى تدريب نادي ميلان الإيطالي في موسم 2024-2025. وخاض مع "الروسونيري" 31 مباراة، تمكن خلالها من تحقيق 16 فوزًا، و5 تعادلات، و10 هزائم.
ورغم التحديات التي واجهها في الكالتشيو، إلا أن المدرب البرتغالي ترك بصمته سريعًا، بعدما قاد ميلان للتتويج بلقب كأس السوبر الإيطالي عقب فوز مثير على غريمه التقليدي إنتر ميلان في مباراة نهائية حافلة بالندية والإثارة على ملعب "الأول بارك".