تبدّلت الصورة تمامًا مع انطلاقة الموسم الحالي، إذ جاء وصول المدرب الإيطالي فرانشيسكو فاريولي ليقلب توازنات غرفة الملابس ويُعيد رسم الخريطة الفنية داخل بورتو.
أسلوب المدرب الجديد، القائم على الانضباط التكتيكي والضغط العالي وتقييد حرية الأجنحة وصناع اللعب، لم يمنح مورا المساحة التي تألق فيها الموسم الماضي، وهو ما انعكس مباشرة على وضعه داخل الفريق.
فبعد أن كان لاعبًا لا يُمس في تشكيلة بورتو، وجد مورا نفسه يدخل مرحلة غير مألوفة، خسر فيها مركزه الأساسي للمرة الأولى منذ صعوده المفاجئ،
تراجع الأرقام والاعتماد عليه بشكل متقطع أظهر مورا كلاعب يحتاج إلى إعادة بناء بدني وتكتيكي حتى يتماشى مع أسلوب المدرب الجديد.
كما بدا واضحًا أن اللاعب يعاني من قيود لم يعرفها سابقًا، سواء في التمركز أو في كيفية التحرك بين الخطوط أو حتى في حجم مسؤوليته الدفاعية، وهو أمر لم يكن جزءًا من هويته الفنية قبل قدوم فاريولي.
كل ذلك جعل اللاعب يعيش حالة من عدم الراحة، خصوصًا بعد أن اعتاد في الموسم السابق على دور محوري وحرية شبه مطلقة في صناعة الهجمات.
وهنا تدرك إدارة الاتحاد أن الفرصة أصبحت أنضج من أي وقت مضى للتحرك من جديد، فإن مورا فقد مقعده الأساسي في التشكيلة، ولم يعد عنصرًا محوريًا كما كان.
وعلى الجانب الآخر، يبرز عامل مهم يصب في مصلحة الاتحاد، وهو وجود المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، أحد الأسماء التاريخية في بورتو، والذي قد يكون متابعًا له ويعرف إمكانياته جيدًا.
كونسيساو قد يعرف اللاعب، ويقدّر موهبته، وقد يكون الرجل القادر على إعادة إطلاق أفضل نسخة منه إذا انتقل إلى الدوري السعودي، مستفيدًا من خبرته الكبيرة في العمل مع المواهب البرتغالية.