"عقدة إماراتية مستمرة وتجاهل غريب لصفقة الاتحاد الجديدة" .. سقوط مدوي للوران بلان أمام الوحدة

فشل فريق الاتحاد الأول لكرة القدم في التخلص من عقدته أمام الأندية الإماراتية؛ وذلك بعد عدم تمكنه من تحقيق الانتصار على الوحدة، مساء اليوم الإثنين.

الاتحاد خسر (1-2) أمام الوحدة؛ لتكون المباراة الثامنة على التوالي، التي يفشل فيها عملاق جدة، في تحقيق الانتصار على الأندية الإماراتية.

ويعود آخر انتصار للعميد الاتحادي على الأندية الإماراتية، إلى عام 2014؛ عندما فاز (2-1) على العين.

أرقام الاتحاد ضد الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا:

* مباريات: 19.

* فوز: 6.

* تعادل: 8.

* خسارة: 5.

حافظ السوري عمر خربين، مهاجم نادي الوحدة الإماراتي، على سجله خاليًا من الخسارة أمام فريق الاتحاد الأول لكرة القدم؛ طوال مسيرته الكروية.

نعم.. خربين لعب 7 مباريات ضد الاتحاد، عندما كان ينشط في صفوف فريق الهلال الأول لكرة القدم؛ حيث فاز 4 مرات وتعادل في ثلاثة.

ومساء اليوم.. واجه المهاجم السوري فريق الاتحاد للمرة الثامنة في مسيرته، لكن بقميص الوحدة؛ حيث فاز (2-1)، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بمسابقة النخبة الآسيوية.

وإجمالًا.. قدّم خربين مستوى أكثر من رائع أمام الاتحاد، مساء اليوم الإثنين؛ ولكنه اصطدم بسوء الحظ، وتألق الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش.

وأبعد رايكوفيتش فرصتين خطيرتين من خربين؛ قبل أن تمنعه العارضة ثم القائم من هدفين محققين، في الدقيقتين 50 و90+2.

أرقام عمر خربين ضد الاتحاد طوال مسيرته الكروية:

* مباريات: 8.

* فوز: 5.

* تعادل: 3.

* خسارة: 0.

* أهداف: 1.

ويتضح من هذه الأرقام؛ أن شباك الاتحاد عصية على خربين على المستوى الفردي، رغم النتائج الجيدة جماعيًا.

أما بالحديث عن الجانب الفني؛ فسنجد أن فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، بقيادة مدربه الفرنسي لوران بلان، قدّم مباراة سيئة للغاية أمام الوحدة الإماراتي، مساء اليوم الإثنين.

وسيطر الوحدة على مجريات المباراة بالكامل، وأهدر العديد من الفرص؛ سواء قبل طرد ظهير أيمن الاتحاد مهند الشنقيطي في الدقيقة 37، أو بعده.

ويُمكن تلخيص ضعف الاتحاد ضد الوحدة؛ على النحو التالي:

* أولًا: فقدان السيطرة على خط الوسط؛ بغياب النجم الفرنسي نجولو كانتي "الموقوف"، وإشراك فيصل الغامدي "البطيء". 

* ثانيًا: الاعتماد على المهارات الفردية؛ دون وجود خطة واضحة على أرضية الملعب، سواء في بناء اللعب أو التنوع بين العمق والأطراف.

* ثالثًا: عدم إيجاد حلول للضغط العالي؛ الذي نفذه نجوم نادي الوحدة، طوال الـ90 دقيقة من عمر المباراة.

* رابعًا: الأخطاء العديدة في التبديلات؛ مثل إشراك متوسط الميدان عوض الناشري، الغائب عن مستواه منذ سنوات.

وطبعًا.. زاد طرد الشنقيطي من صعوبة تعامل بلان مع المباراة؛ رغم أنه حاول الابتكار من خلال تحويل اللعب إلى خطة "4-3-2"، دون أي نجاح.

وقتها.. قام بلان بإخراج رأس الحربة صالح الشهري من أرضية الملعب، والاعتماد على ستيفن بيرجفاين وموسى ديابي كثنائي هجومي وهمي؛ إلى جانب تحويل سعد آل موسى كظهير أيمن، وإدخال المدافع الصربي الشاب كارلو سيميتش "بديلًا".

هذه التغييرات أو الابتكارات الفنية من بلان، لم تساعد في تصحيح الأوضاع أبدًا، بل زادتها تعقيدًا، خاصة مع ضعف آل موسى في الظهير الأيمن؛ الأمر الذي كان يُمكن تجنبه بمنح الفرصة إلى أحمد الجليدان، القادم من الفتح في صيف العام الحالي، والمتخصص في هذا المركز.

هُناك نقطة أيضًا يجب الوقوف أمامها؛ وهي الحالة السيئة التي ظهر عليها جناح نادي الاتحاد موسى ديابي، في مواجهة الوحدة الإماراتي مساء اليوم الإثنين.

ديابي لم يقدّم أي شيء في المباراة؛ حيث لم يقم بواجباته الدفاعية لمساندة الظهير الأيمن مهند الشنقيطي، وسعد آل موسى من بعده.

كذلك.. ظهر الجناح الفرنسي بطيئًا للغاية على غير عادته فوق أرضية الملعب؛ سواء عندما لعب في الطرف، أو كمهاجم وهمي في الشوط الثاني.

وبالرغم من ذلك.. واصل لوران بلان، المدير الفني لفريق الاتحاد الأول لكرة القدم، الاعتماد على ديابي وتجاهُل الجناح البرتغالي الشاب روجر فيرنانديز؛ والذي تم التعاقد معه في صيف العام الحالي، قادمًا من سبورتنج براجا.

وبعد استبعاده في المباراة الماضية ضد الفتح، ضمن منافسات الجولة الثانية من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين؛ ها هو بلان يضع فيرنانديز بجانبه على دكة البدلاء، طوال الـ90 دقيقة من عمر اللقاء ضد الوحدة.

وكانت مباراة الوحدة فرصة مناسبة للغاية لظهور فيرنانديز، الذي يتمتع بالسرعة والمهارة؛ وذلك بالدفع به في الدقائق الأخيرة، بدلًا من ديابي "السيئ".

في ذلك الوقت.. فريق الوحدة اندفع للأمام، في محاولة لاستغلال النقص العددي بالاتحاد لتسجيل هدف الفوز؛ وهو ما فتح المساحات في الخط الخلفي للفريق الإماراتي، الذي كان من الممكن أن يستغلها الجناح البرتغالي بمهاراته وسرعاته.

لذلك.. يتحمل المدير الفني الفرنسي لنادي الاتحاد، مسؤولية الخسارة أمام الوحدة؛ بسبب فشله التكتيكي الكبير، سواء قبل النقص العددي أو بعده.