الاتحاد والفيحاء | خطوة من أجل الذهب .. بلان فاز بسلاحه المميز وبنزيما يكسر اللعنة على طريقة ميسي!

رغم أن الحديث عن جماهير الاتحاد، قد قُتل بحثًا، في ظل تألق عشاق العميد الذي يحرصون على ملء مدرجات النمور في جميع مبارياته، ليثبتوا مقولة نجمهم السابق عبد الرزاق حمد الله، والذي قال إنهم يحضرون جميع المباريات بكثافة، وإن لم تكن مباراة قمة.

بشكل عام، فإن جماهير جدة أثبتت هذا الموسم، أنها الأفضل بلا منازع، سواءً الاتحاد أو الأهلي، إلا أن ما يميز جماهير العميد هو ملء المدرجات باستمرار وتقديم أكثر من لوحة فنية فريدة من نوعها، ما يؤكد أنهم يستحقون البطولة التي ستمثل نتاجًا لموسم مثالي كانوا فيه أكثر من 50% من عوامل الفوز بالدوري.

ويمكن القول إن الاتحاد نجح في الثأر من إجباره على التعادل في مباراة الدور الأول، بهدف لمثله، واستطاع لوران بلان أن يضع يده على مناطق القوة في الفيحاء، والتي تتمثل بنسبة 50% في الجناح الزامبي فاشيون ساكالا، الذي ساهم بتحركاته الذكية في إعطاء نقطة للفيحاء في الذهاب، ولكنه صُدم بإحكام دفاعي من قِبل لاعبي الاتحاد، ليكتفي بتسديدتين تم قطعهما، ولم يتمكن من تهديد مرمى رايكوفيتش بأي كرة.

ورغم دخول الاتحاد المباراة وسط العديد من الغيابات؛ بين دانيلو وعبدالإله العمري وبيرجفاين وموسى ديابي وصالح الشهري، إلا أن لوران بلان امتاز - كالعادة - بالتعامل مع الغيابات، واعتمد على "اللامركزية" في تحركات اللاعبين، فضلًا عن دعم الظهيرين ماريو ميتاي ومهند الشنقيطي، للانطلاقات الهجومية، برفقة أوناي وعبد الرحمن العبود، وإن اتسم أداء العميد بالتكتل الهجومي من الجبهة اليسرى، وأضاع أكثر من فرصة أمام فريق متكتل دفاعيًا مثل الفيحاء.

ويجب الإشارة هنا أيضًا إلى تعرض الاتحاد لضربتين خلال المواجهة، بين إصابة كريم بنزيما وحسن كادش، خلال مجريات الشوط الثاني، والإرهاق الذي بدا نسبيًا على اللاعبين، ما دفع العميد للجوء إلى سلاح التحولات الهجومية في بعض لحظات المباراة، إلا أن ذلك لم يمنع الفريق الجداوي من استمرار تهديد مرمى الحارس موسكيرا، ليثبت الاتحاد أنه يمتلك عناصر مميزة سواء داخل الملعب أو على دكة البدلاء، ويقوده مدرب "محنك" قادر على مواجهة الغيابات بذكاء.

واستطاع الاتحاد أن يضيف الفيحاء إلى قائمة ضحاياه هذا الموسم، لينجح في الفوز أمام 16 فريقًا خلال الموسم الجاري من دوري روشن، مع إمكانية إكمال القائمة، والفوز على جميع المنافسين، حال الخروج أمام الرائد وضمك بالنقاط الثلاث.

ويملك الاتحاد فرصة للتغلب على جميع المنافسين، وهو إنجاز لم يستطع تحقيقه خلال موسم 2022-23 الذي قاده فيه نونو سانتو للقب دوري روشن، كونه خرج من مواجهتي الهلال بتعادل وهزيمة في ذلك الوقت.

GOAL

عزيزي الاتحادي، يمكنك أن تصف كريم بنزيما هذا الموسم، بما شئت من ألقاب؛ القائد الحقيقي، الذهبي، الاستثنائي .. فيوم تلو الآخر، يثبت النجم الفرنسي بأنه يستحق عن جدارة أن يعتلي منصة التتويج، ليس ذلك فقط، بل إنه سينافس بشراسة، إن لم يفز، على لقب أفضل لاعب في موسم 2024-2025.

بنزيما حجز مقعده بين أساطير الاتحاد، الذين تخطوا حاجز الـ20 هدفًا في موسم واحد، ليتساوى مع عبد الرزاق حمد الله، في موسم 2022-23، فيما يأتي خلف حمزة إدريس، الذي أحرز 33 هدفًا في موسم 1999-2000، ثم المغربي أحمد بهجا بـ25 هدفًا في موسم 1996-97.

وقبل ساعات، كان الحديث عن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي نجح أخيرًا في تسجيل أول أهدافه في يوم 10 مايو، طوال مسيرته الاحترافية، في شباك مينيسوتا، ليتمكن بنزيما من تحقيق نفس الإنجاز في مشواره الكروي، حيث أنه تمكن من زيارة الشباك لأول مرة في يوم 11 مايو.

وخلال مشواره مع ريال مدريد، خاض بنزيما مواجهة إسبانيول في موسم 2012-13، وكان في ذلك اليوم، إلا أنه لم ينجح في التسجيل، كما غيبته عن الإصابة عن مواجهة أمام سيلتا فيجو في نفس اليوم، بموسم 2013-14.

وبات بنزيما مصدر تهديد حقيقي لكريستيانو رونالدو، قائد النصر، على صدارة هدافي دوري روشن، بعدما رفع الفرنسي رصيده إلى 21 هدفًا، ليصبح على بعد هدفين فقط من الأسطورة البرتغالية.