وقبل مباراة الفتح، وجه نادي الاتحاد، صدمة لجماهيره بغياب الغزال الفرنسي موسى ديابي، جناح الفريق، عن الفريق لمدة 8 أسابيع، بعد إصابته بالتواء في الكاحل الأيسر وإصابة في أربطة المفصل، علمًا بأن ديابي يعد أحد أخطر أسلحة العميد، بتسجيله هدفًا وصناعة 10 تمريرات حاسمة، لينضم ديابي إلى كريم بنزيما وعبد العزيز البيشي وعبد الإله العمري.
وفي سبيل ذلك، لعب المدير الفني الفرنسي لوران بلان، بخطة 4-2-3-1، مع الاعتماد على الشاب عبد الإله هوساوي، بديلًا لديابي، إلا أن الشوط الأول شهد اعتماد الجبهة اليمنى للاتحاد في كثير من الأحيان، على محاولات هوساوي للاختراق من العمق، وتقدم الظهير الأيمن مهند الشنقيطي، فيما حاول الهولندي ستيفن بيرجفاين، الجناح الأيسر، تعويض غياب نجوم العميد، بصنع أكثر من محاولة هجومية، كما أهدر فرصة محققة، في الدقيقة التاسعة، بعد تمريرة من صالح الشهري، ليسدد كرة مرت فوق العارضة.
ولكن صدق أو لا تصدق، الشوط الأول يخرج بدون أي تسديدة على المرمى، سواءً من لاعبي الاتحاد أو الفتح، وبدا التأثر الهجومي واضحًا للعميد، رغم تسجيل هدف عن طريق صالح الشهري في الدقيقة 16، قبل أن يتم إلغاؤه بداعي التسلل، فيما بدا عيب الاتحاد في عدم إرسال الكرات الطويلة إلى حسام عوار والشهري اللذين كانا يحاولان ضرب خطوط الدفاع الفتحاوي المُتقدم، فيما اعتمد "النموذجي" على انطلاقات مراد باتنا من الناحية اليمنى.
وفي الشوط الثاني، بدا الاتحاد أكثر نشاطًا على مرمى الفتح، مع تحركات الفرنسي نجولو كانتي، وكذلك اعتماد بلان على الجبهة اليسرى، بانطلاقات حسن كادش، الذي حل بديلًا لعبد الإله هوساوي، مع ماريو ميتاي، وسط محاولات من ستيفن بيرجفاين في سد الجبهة اليمنى خلال فترات من المباراة، مع مهند الشنقيطي، حتى قرر بلان الدفع بعبد الرحمن العبود في الدقيقة 79، والذي تعول عليه الجماهير ليقدم الإضافة المرجوة من أجل نيل الفرصة لتعويض غياب ديابي خلال الشهرين المُقبلين.
وكاد العبود بالفعل أن يفرح جماهير الاتحاد بهدف رائع في الدقيقة 88، عبر تسديدة قوية مباغتة، قبل أن ينجح العبود بالفعل في إدخال السرور بصناعة تمريرة حاسمة إلى حسام عوار الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 90+1.