10 ملاحظات فنية للأهلي من أرقام صن داونز في دوري أبطال أفريقيا

أخيرًا في الملاحظات الفنية المبنية على الأرقام الخاصة بفريق صن داونز وأدائه في دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا نتحدث عن المدافع الهداف .. موتيكا ماديشا.

قلب الدفاع سجل هدفين لفريقه الجنوب أفريقي وجاءا برأسه من ركلتين ركنيتين، وقد سدد 4 مرات برأسه والأربعة كانوا على المرمى.

المثير أن تميز ماديشا في الكرات الهوائية لم يكن هجوميًا فقط، بل هو أكثر مدافعي البطولة إخراجًا للكرة من مناطقه الدفاعية برأسه برصيد 24 مرة.

الأهلي هنا بحاجة لرقابة ماديشا جيدًا وبقوة في الكرات الثابتة لصن داونز، كما عليه محاولة تفادي تمرير الكرة طوليًا أو حتى عرضيًا لداخل منطقة الجزاء قريبًا منه.

صن داونز فريق جماعي بشكل عام، ليس لديه نقاط قوة محددة على الصعيد الفردي وليس لديه نقطة مرجعية في أدائه باستثناء اثنين، الأول هو جالي وتحدثنا عنه في نقطة سابقة، والثاني هو جاستون سيرينو اللاعب الأخطر في المنظومة الهجومية.

صاحب الـ28 عامًا هو العقل المدبر لهجمات صن داونز في دوري أبطال أفريقيا، هو من بين الأكثر صناعة للأهداف في دور الـ16 برصيد 3 تمريرات حاسمة، وهو الأكثر صناعة للفرص بـ17 فرصة منهم 3 محققة للتسجيل.

الأوروجواياني لاعب لا يُحب المراوغات كثيرًا، لم يُحاول سوى 10 مرات نجح في 8 منهم، يعشق التمريرات القصيرة السريعة والعودة للخلف وعلى الأطراف خاصة الأيمن لبناء الهجمات ودعم اللاعبين المنطلقين للأمام بالتمريرات الرائعة، سواء البينية أو العرضية.

جاستون هو ثاني لاعب في صن داونز من حيث عدد التمريرات في نصف ملعب المنافس، وهو الخامس في دور المجموعات بين جميع لاعبي البطولة، برصيد 209 تمريرة وبدقة بلغت 77%.

مرر اللاعب 22 تمريرة عرضية ولمس الكرة داخل منطقة جزاء المنافس 22 مرة ولم يُسجل سوى هدف واحد، مما يعطي انطباعًا أكيدًا أنه يُحب بدء الهجمات وليس إنهائها.

كل تلك الأرقام تؤكد أن وسط ودفاع الأهلي مطالب بقوة أن يحتوي هذا اللاعب الخطير ويمنعه من استلام الكرة في أماكن خطرة وقريبة من منطقة الجزاء، وأن يُحاول الحد من تمريراته العرضية والبينية لداخل المنطقة.

ربما سر نجاح الأهلي دفاعيًا في المواجهة خاصة اللقاء الأول تكمن في السيطرة على جالي وسيرينو.

أنديلي جالي لاعب وسط صن داونز هو أكثر اللاعبين تمريرًا في دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا برصيد 436 تمريرة وبنسبة نجاح 86%.

جالي يُمكن وصفه بمهندس لعب صن داونز في منطقة الوسط اتجاهًا لنصف ملعب المنافس، أي للهجوم، لأنه ليس الأكثر تمريرًا في الفريق داخل نصف ملعبه بل زميله المدافع ماديشا موتيكا، لكنه الأكثر تمريرًا في نصف ملعب المنافس برصيد 216 تمريرة وبدقة وصلت إلى 77%.

هذا يُوجه رسالة للاعبي وسط الأهلي وصانع اللعب بالضغط بقوة على جالي صاحب الـ29 عامًا فور فقدان الكرة، لأنه المسؤول عن تحويل صن داونز من الحالة الدفاعية للهجومية وإدارة اللعب بعد امتلاك الكرة وانتقالها للوسط.

سيُواجه الأهلي خلال مباراة ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا أفضل حراس مرمى البطولة من حيث نسبة التصديات ممن لعبوا على الأقل 5 مباريات في دور المجموعات.

دينيس أونياجو واجه 14 تسديدة على مرماه، تصدى لـ12 منهم بنسبة نجاح فاقت الـ85% واستقبل هدفين فقط، والمثير أن حارس المرمى لم يتلق أي هدف من خارج منطقة الجزاء، بل تصدى للتسديدات الستة ضده.

وقد تصدى اللاعب لـ75% من التسديدات على مرماه من داخل منطقة الجزاء وبلغ عددها 8.

تلك الأرقام تؤكد أن الفريق الأحمر سيكون مطالبًا بتعامل صارم وحاد مع الفرص التي ستسنح له خلال المباراة خاصة في الذهاب، وإلا سيمنح أونيانجو فرصة جديدة للتألق. 

الأهلي هو الأعلى استحواذًا على الكرة في دور المجموعات بنسبة 59.6%، لكن صن داونز ليس بعيدًا عنه، بل هو الثالث بنسبة 56.4%.

الفريقان كذلك قريبان جدًا من عدد التمريرات ونسبة الدقة، إذ بلغت 3047 للأهلي بنسبة نجاح 81% مقابل 2957 لصن داونز بنسبة دقة 82%.

الاختلاف الجوهري بين الفريقين والذي قد يكشف بعض خبايا أسلوب اللعب هو توزيع التمريرات على نصف ملعب الفريق ونصف ملعب خصمه في المباراة.

صن داونز الأول حين يتعلق الأمر بعدد التمريرات في نصف ملعبه، برصيد 1548 تمريرة وبنسبة نجاح 92% ... في المقابل لم يُمرر في نصف ملعب المنافس سوى 1019 تمريرة ولا يوجد أي فريق أقل منه في الثمانية المتأهلين سوى الرجاء المغربي، وقد بلغت نسبة الدقة هنا 72%.

هذا الرقم يعطينا انطباعًا أن صن داونز يُفضل بناء اللعب جيدًا في نصف ملعبه والتمرير المتتالي بين لاعبيه خاصة في الدفاع والوسط، ومن ثم ينتقل للهجوم بأداء أسرع وتمريرات أقل وأكثر مباشرة ليصل لمرمى المنافس في أقصر وقت وأقل تمريرات.

الأهلي في المقابل هو الأكثر تمريرًا في نصف ملعب المنافس برصيد 1907 تمريرة بنسبة دقة 76%، ولم يُمرر في نصف ملعبه سوى 1140 تمريرة بدقة 88%.

هذا يدل على أن أداء الأهلي يعتمد على الضغط على منافسه في نصف ملعبه وإعادته إياه للخلف والاستحواذ على الكرة في منطقة المناورات، بجانب أن الفريق يُكثر من التمرير وتدوير الكرة قبل التحول للعب الرأسي والهجوم بطريقة مباشرة.

صن داونز هو أفضل الفرق الـ8 المتأهلة لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا في معدل استغلال الفرص المحققة بنجاح، وبشكل عام هو الثاني بعد بيتر لاوندا في دور الـ16.

سنحت للاعبي الفريق 11 فرصة مؤكدة للتسجيل سجلوا 6 وأضاعوا 5 بنسبة نجاح وصلت إلى 54%، في المقابل سنحت لنجوم الأهلي 15 فرصة مؤكدة لم يُسجلوا منها سوى 5 بنسبة نجاح متواضعة بلغت 33.3%.

هذا يُعزز ما قلناه في نقطة سابقة أن الفريق يمتاز بالهدوء والدقة داخل منطقة جزاء المنافس ويُفضل ذلك على التسرع في إنهاء الهجمات.

المارد الأحمر بحاجة للانتباه لمعدل الفرص الضائعة الكبير والذي تجاوز الـ66%.

استطاع صن داونز تحويل 14.5% من تسديداته إلى أهداف، ورغم تواضع الرقم كما يظهر إلا أن الفريق هو الثالث في قائمة الأفضل بهذا الخصوص، ولا يبعده عن الأول مازيمبي سوى أقل من 3%.

هذا الرقم قد يُعطي انطباعًا أن اللاعبين يميلون للدقة بدلًا من التسرع في التسديد وإنهاء الهجمة، وأنهم يختارون الوقت والمكان المناسب للتسديد مقارنة بالفرق الأخرى.

كم يبلغ الرقم الخاص بالأهلي؟ 8% فقط، وهو رقم سلبي جدًا في منظومة الفريق الأحمر الهجومية.

أحرز صن داونز 9 أهداف في دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا، ثلثها تمامًا كان بالرأس، وقد سدد الفريق 5 مرات بالرأس على مرمى المنافس.

هذا الرقم يؤكد اعتماد الفريق على التمريرات العرضية والأهم دقة تسديدات لاعبيه بالرأس وهو ما يتطلب حذرًا كبيرًا من مدافعي الأهلي في الكرات الهوائية داخل منطقة الجزاء.

دعونا نلقي نظرة على أرقام محاولات التسديد من لاعبي صن داونز على مرمى المنافس خلال المباريات الستة في دور المجموعات.

الفريق حاول التسديد من خارج منطقة الجزاء 24 مرة، لم يكن منهم على المرمى سوى 4 تسديدات وهو أقل الفرق في هذا الأمر، بجانب أنه لم يُحرز أي هدف من خارج المنطقة.

هذا يعني أن صن داونز فريق يُحب الاختراق والدخول لمنطقة جزاء المنافس ومن ثم محاولة التسديد على مرماه وإحراز الأهداف، بجانب اعتماده على اللعب من الأجنحة والتمريرات العرضية.

من داخل منطقة الجزاء، حاول لاعبو صن داونز التسديد 39 مرة كان منهم 19 تسديدة على المرمى أسفرت عن 9 أهداف.

صن داونز هو الوحيد مع مازيمبي الذي نجح بالفوز في مبارياته الثلاثة على ملعبه في دور المجموعات، وهما كذلك فقط من لم يخسرا في تلك المرحلة من دوري أبطال أفريقيا.

هذا الأمر يعني أن الأهلي مطالب بحسم اللقاء في مباراة الذهاب على ملعبه في القاهرة لأن الرحلة إلى جنوب أفريقيا ستكون محفوفة بالمخاطر.